ترامب: الاتفاق مع إيران يسير بنحو طيب وأريد تفادي أن تسوء الأمور
بين وصفه بخطاب "استعادة عظمة أمريكا" و"بيان من الأكاذيب"، تباينت ردود فعل السياسيين الأمريكيين على خطاب الرئيس دونالد ترامب أمام الكونغرس، وهو الخطاب الرسمي الأول له في السياسة العامة، منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.
وردود الفعل المتباينة لم تقتصر على التعليق بعد نهاية الخطاب، بل بدأت في أثناء إلقاء ترامب له، فعلى وقع التصفيق الحار من قبل الجمهوريين طوال الخطاب الذي يعد الأطول في تاريخ الكونغرس، كان بعض الأعضاء الديمقراطيين يحاولون مقاطعته، من بينهم النائب آل غرين، ليخرجه الأمن من القاعة.
الحلم الأمريكي
رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، ربّما كان أكثر المتحمّسين لخطاب ترامب، معتبراً أنه يعمل على "استعادة عظمة أمريكا" بعد "أربع سنوات كارثية" وفق قوله. وقال إن ترامب قدّم في خطابه "رؤية جريئة لتجديد الحلم الأمريكي".
وأكد جونسون الذي استطاع الحفاظ على منصبه للمرة الثانية، أن الجمهوريين في مجلس النواب يتطلعون للعمل مع ترامب لتحقيق النجاح القياسي للأمريكيين، مضيفا أن "إنجازات ترامب المبكرة تثبت أن سياسة أمريكا أولا تجعل بلدنا أقوى وأكثر ازدهارا".
وفي ردود الفعل "الجمهورية" أيضا، وصف السيناتور ليندسي غراهام خطاب ترامب بأنه "ملهم ومقنع وأسوأ كابوس للديمقراطيين" وهو ما أيده وزير الخارجية، ماركو روبيو، باعتبار الخطاب "ملهما"، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي أوضح كيف سيحافظ على وعوده برؤية السلام من خلال القوة.
ومن الردود الإيجابية أيضا على خطاب ترامب، تعليق وزير الخزانة، سكوت بيسنت، الذي اعتبر أنه "قدم خطة واضحة لخفض العجز بشكل تدريجي"، فيما كان ترامب وصف سلفه جو بايدن بأنه "أسوأ رئيس في تاريخ أمريكا"، وألقى باللائمة عليه بموضوع التضخم وارتفاع الأسعار.
بيان الأكاذيب
وجاءت ردود فعل الديمقراطيين حادة في وصف خطاب ترامب بأنه "بيان الأكاذيب"، وفق تعبير رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، التي خاضت مع ترامب معارك إعلامية عديدة، خصوصا في ولايته الأولى.
وقالت بيلوسي إن الديمقراطيين "سيستمرون في قيادة المعركة ضد هجوم ترامب على أمريكا، بينما يقف الجمهوريون ويصفقون له".
أما زعيم الديمقراطيين بمجلس النواب، تشاك شومر، رأى أن ترامب ألقى "أحد أكثر الخطابات إثارة للانقسام في التاريخ الأمريكي".
وكان برلماني ديمقراطي أطلق صيحات استهجان خلال إلقاء ترامب لخطابه، ما دفع الأمن لطرده من القاعة.
وما إن بدأ الرئيس الجمهوري بإلقاء خطابه حتى انبرى عدد من البرلمانيين الديمقراطيين إلى إطلاق صيحات استهجان لمقاطعته، وعندما تواصلت هذه الصيحات هدّد رئيس مجلس النواب بإخراج مطلقيها من القاعة إذا لم يكفّوا عنها؛ ما يعكس الجدل الكبير الذي أثاره الخطاب الذي حاز بحسب استطلاع لشبكة "سي إن إن" على 70% من الردود الإيجابية.
