إعلام فلسطيني: آليات إسرائيلية تتوغل في بلدة كفردان غربي جنين
قال خبراء سياسيون إن استخدام رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو مصطلح "الإغراق بالمهاجرين" قد تكون له تأثيرات كبيرة على السياسة الفرنسية، خاصة فيما يتعلق بمواقف اليسار.
وأثار تصريح بايرو جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية، حيث اتهمه الكثيرون بتبنّي مصطلحات كان يروّج لها اليمين المتطرف، في حين رأى آخرون أنه يعكس واقعًا مريرًا في بعض مناطق فرنسا.
ووفق الخبراء، فإن استخدام مثل هذه المصطلحات قد يساهم في تعزيز الشعور بالخوف من الهجرة، ويعزز الانقسامات الاجتماعية، وهو ما يمثل خطرًا على التعايش السلمي، والتماسك الاجتماعي في فرنسا.
وقال أستاذ العلوم السياسية في "مركز الدراسات المتقدمة في العلوم الاجتماعية" باتريس بيجون، الخبير في الهجرة واليمين المتطرف، إن استخدام مصطلح " الإغراق بالمهاجرين"يعكس تحولًا خطيرًا في خطاب بعض الشخصيات السياسية البارزة في فرنسا.
وأضاف بيجون: "تلك الكلمات هي جزء من خطاب متطرف يعزز الأفكار المسبقة تجاه المهاجرين، ويحولهم إلى تهديد".
وتابع: "لقد أصبح من الواضح أن الخطاب السياسي الفرنسي يقترب بشكل متزايد من ذلك الذي يتبناه اليمين المتطرف، وهذا يزيد من الاستقطاب السياسي في البلاد".
واعتبر أن "هذه التصريحات لا تُستخدم فقط لتوصيف الوضع، ولكنها تساهم بتأجيج العواطف السلبية تجاه المهاجرين، مما يؤدي إلى تعزيز الانقسامات الاجتماعية".
وتحدث البروفيسور مارك دوبوي الباحث في "معهد الدراسات السياسية بباريس، المتخصص في قضايا الهجرة والتحولات الاجتماعية، عن استخدام مصطلح "الإغراق بالمهاجرين".
وأوضح أن "المصطلحات مثل "الغمر " و"الإغراق" أو 'الغزو' تنبع من رطانة اليمين المتطرف، وهي تهدف إلى خلق انطباع بأن فرنسا تتعرض لموجة تهديد ثقافي وحضاري.
ورأى أن هذه الأوصاف مضللة تمامًا، إذ إن نسبة المهاجرين في فرنسا منخفضة بالمقارنة مع العديد من الدول الأوروبية الأخرى".
وأشار دوبوي إلى أن "هذه الكلمات تسهم في تغذية مشاعر الخوف والعنصرية في المجتمع، وهو ما قد يؤدي إلى تعزيز مواقف متشددة ضد المهاجرين والمجتمعات المتنوعة في فرنسا".
وفي الوقت الذي تواصل فيه أزمة الهجرة إحداث جدل داخل الساحة السياسية الفرنسية، أثارت تصريحات رئيس الوزراء فرانسوا بايرو جدلاً واسعًا عندما استخدم مصطلح "الإغراق بالمهاجرين" خلال مقابلة له على قناة " إل.سي.إي" الفرنسية.
وأوضح بايرو في تصريحاته أنه يؤمن بأن "الاستقدام الأجنبي مفيد طالما أنه لا يتجاوز نسبة معينة".
وأضاف أن الوضع يصبح مقلقًا عندما "يشعر المجتمع بالتعرض للإغراق أو الغزو"، وأن هذا هو الشعور الذي بدأ ينتشر في بعض القرى التي تستقبل أعدادًا متزايدة من المهاجرين.
وفيما تم استقبال هذه التصريحات بشكل إيجابي من قبل وزير الداخلية جيرالد دارمانان، رفضها قطاع واسع من الطبقة السياسية، واعتبروا أنه من غير الملائم استخدام هذه المصطلحات في سياق الجدل حول الهجرة، كما اعتبرت رئيسة الجمعية الوطنية، يايل براون-بيفيه، هذه الكلمات "مؤذية".
وتشير البيانات الحديثة من يورواستات إلى أن فرنسا ليست واحدة من الدول التي تعاني من زيادة غير مسبوقة في أعداد المهاجرين مقارنة مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
وتعد فرنسا من بين الدول التي تستقبل عددًا متوسطًا من المهاجرين مقارنة بالعديد من جيرانها، مع تسجيل 6.3 مهاجر لكل ألف نسمة، بعيدًا عن الدول مثل مالطا، ولوكسمبورغ، التي تشهد أرقاماً أعلى بكثير.
"حرب التأشيرات".. وقود التوتر الجديد بين #الجزائر و #فرنسا #إرم_نيوز
Posted by Erem News - إرم نيوز on Monday, January 27, 2025