مستشار المرشد الإيراني: إسرائيل ترغب في دفع الولايات المتحدة للمواجهة مع إيران
أثارت تقارير غربية عن مشاركة قوات كورية شمالية في حرب أوكرانيا إلى جانب روسيا تساؤلات حول دقة هذه المعلومات.
وكانت صحيفتا "واشنطن بوست" الأمريكية و"الغارديان" البريطانية أشارتا إلى أن مهندسين عسكريين كوريين شماليين تم نشرهم لمساعدة روسيا لاستهداف كييف بالصواريخ الباليستية، وأن بعضهم قُتل بالفعل في أوكرانيا.
هذه المزاعم نفاها المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، واصفًا إياها بأنها "خدعة" لإثارة الجدل حول الحرب الروسية الأوكرانية، وليس لها أي أساس من الصحة.
واعتبر الخبراء في الشأن الروسي، هذه التقارير الغربية لها أغراض سياسية، وأنها مرحلة تمهيدية للتحضير لموجة إعلامية لدخول قوات الناتو إلى أوكرانيا لمحاربة روسيا.
واعترف الخبراء في تصريحات لـ"إرم نيوز"، بوجود قوات أجنبية لدى الطرفين كمتطوعين وبشكل غير رسمي وبشكل خاص لدى الطرف الأوكراني وبأعداد كبيرة فهناك قوات رومانية وبولندية وهولندية يحاربون في صفوف الجيش الأوكراني.
وقال الدكتور محمود الأفندي، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، إن التقارير التي تشير إلى مشاركة قوات من كوريا الشمالية لدعم روسيا ضد أوكرانيا غير دقيقة.
وأضاف الأفندي أنها "مجرد ضجة إعلامية غربية هدفها سياسي؛ لأنه بمجرد دخول قوات من كوريا الشمالية إلى روسيا لمحاربة أوكرانيا فإنه يحق لأوكرانيا إدخال قوات من حلف الناتو لمحاربة موسكو".
وأكد لـ"إرم نيوز" أن "روسيا ليست في حاجة لقوات من كوريا الشمالية للمحاربة مع الجيش الروسي ضد أوكرانيا لأنه ليس لديها نقص عددي وأن ما يحدث هو ترويج إعلامي غربي قد يكون غرضه إرسال قوات إلى أوكرانيا".
وأوضح أن "أوكرانيا تعاني من نقص عددي هائل في قواتها، وأن جبهتها القتالية تتعرض لانهيار سريع ومن الممكن أن تنهار بالكامل بنهاية العام وبأقصى تقدير مع حلول الربيع المقبل".
وأشار إلى أن "مثل هذه التقارير التي يبثها الغرب قد تكون بهدف إرسال قوات من الناتو إلى أوكرانيا لدعم جبهات القتال والحيلولة دون انهيار القوات الأوكرانية".
وبين المحلل السياسي والخبير، أنه "لا يمكن إنكار وجود قوات أجنبية لدى الطرفين كمتطوعين وبشكل غير رسمي وبشكل خاص لدى الطرف الأوكراني وبأعداد كبيرة، فهناك قوات رومانية وبولندية وهولندية يحاربون في صفوف الجيش الأوكراني".
من جانبه، أكد الدكتور نزار بوش، أستاذ العلوم السياسية في جامعة موسكو، أن "الآلة الإعلامية الغربية تروج لفكرة وجود قوات من كوريا الشمالية في روسيا، كما روجت من قبل عن وجود أسلحة من كوريا الشمالية لدى روسيا وتستخدمها خلال حربها ضد أوكرانيا منذ السنة الثانية عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، كما يروجون لوصول أسلحة ومعدات عسكرية إيرانية هناك".
وأضاف بوش لـ"إرم نيوز" أن "الغرب يروج لتلك الشائعات بهدف التقليل من هيبة روسيا، وإثبات ضعف الدولة الروسية وأنها بحاجة إلى أسلحة، ومن السهل هزيمتها في الميدان، موضحًا أن تلك التقارير لا قيمة لها بسبب عدم وجود أي قوات من كوريا الشمالية لدعم الروس في العمليات الحربية والعسكرية".
وقال إن "الهدف من هذه الأنباء تحريك الداخل الروسي وإثارة الشعب الروسي وتغذية شعور عدم وجود قوات روسية قادرة على الدفاع عن روسيا بسبب تزايد أعداد القتلى من الجنود الروس على جبهة الصراع مع أوكرانيا وفقًا لما تروجه الآلة الإعلامية الغربية، كما أنها تزعم أن روسيا لم تعد لديها قوات للاستمرار في هذه الحرب".
وأضاف أن "الحقيقة عكس ذلك تمامًا فكل شيء يحدث على الجبهة يحدث كما هو مخطط له من الجانب الروسي، إذ يتقدم الروس لتحرير المناطق التي دخلتها القوات الأوكرانية في كورسك ويحاصرونها".
وأردف: "بالتالي فإن ما يحدث في أرض المعركة عكس ما تروج له القنوات الإعلامية الغربية فروسيا لديها ما يكفي من الأسلحة والقوات للاستمرار في تلك المعركة حتى تحقق أهدافها، وأن خسارة روسيا تعني نهايتها ونهاية التوازن العالمي، وأن خيار الخسارة غير وارد لدى العسكريين والسياسيين الروس".
