أعلن مسؤول أسترالي رفيع، الأربعاء، أن بلاده تعتزم إنتاج صواريخ موجهة بعيدة المدى، مشيراً إلى أن تعزيز مخزون بلاده من الأسلحة سيساعد في "صد الأعداء المحتملين".
وقال وزير الصناعات الدفاعية الأسترالي بات كونروي، إن أستراليا ستنشئ صناعة محلية لإنتاج صواريخ موجهة بعيدة المدى وغيرها من الذخائر التي توجد حاجة ماسة إليها.
وأضاف في خطاب: "لماذا نحتاج إلى المزيد من الصواريخ؟ المنافسة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والصين هي سمة أساسية لبيئة الأمن في أستراليا".
وأردف أن "هذه المنافسة هي الآن في أشد حالاتها في منطقتنا، منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، وفق ما أوردته "فرانس برس".
وأشار كونروي إلى أن أستراليا ستتعاون مع شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية العملاقة للأسلحة لإنتاج "أنظمة إطلاق صواريخ متعددة موجهة"، وسيكون هذا المرفق الأول للشركة خارج الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يبلغ إنتاج "مجمّع تصنيع الأسلحة المتقدم" الذي تبلغ تكلفته 200 مليون دولار أمريكي ما يصل إلى 4000 صاروخ سنوياً.
وقال كونروي "إن هذا يعادل أكثر من ربع الإنتاج العالمي الحالي من الصواريخ المتعددة الإطلاق والموجهة وأكثر من عشرة أضعاف الطلب الحالي من جانب قوات الدفاع الأسترالية".
وتعاقدت أستراليا مع شركة الأسلحة الفرنسية "تاليس" لتصنيع قذائف مدفعية محلياً تُستخدم عادة في بطاريات "هاوتزر".
وأضاف كونروي: "نتمنى جميعاً ألا يكون من الضروري الحصول على أسلحة وذخائر جديدة"، متابعاً: "لكن في عالم يتسم بالأزمات والاضطرابات، فإن الجيش المجهز تجهيزا جيداً يشكل جزءاً أساسياً من الدفاع الوطني.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب الاختبار الذي أجرته الصين مؤخراً لصاروخ بالستي عابر للقارات في المحيط الهادئ، وهو أول اختبار من نوعه منذ 4 عقود.
ودفعت المخاوف بشأن الإنفاق الدفاعي الضخم للصين وحرب روسيا على أوكرانيا العديد من حلفاء الولايات المتحدة إلى التعبير عن قلقهم بشأن النقص في قدرات تصنيع الذخائر.
وأستراليا من بين العديد من دول آسيا والمحيط الهادئ التي تزيد بشكل كبير من الإنفاق الدفاعي.
هذا وتخطط أستراليا لنشر غواصات تعمل بالطاقة النووية في إطار اتفاقية ثلاثية مع الولايات المتحدة وبريطانيا تُعرف باسم "أوكوس".