البيت الأبيض: قواتنا ضربت عشرات الأهداف للحوثيين ودمرت منشآت القيادة والتحكم التابعة لهم
أكّدت مديرة الإعلام في وكالة "الأونروا" بقطاع غزّة إيناس حمدان، أنّ "تدعيات قرار إسرائيل الأخير بقطع العلاقات مع وكالة الأونروا الأممية، ستكون كارثية على حياة اللاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية وكذلك القدس الشرقية"، مؤكدةً أن إسرائيل تهدف إلى "تفكيك الوكالة".
وقالت حمدان في حديث خاص مع "إرم نيوز": "نحن نتحدّث هنا عن نحو 2 مليون شخص في قطاع غزّة يعتمدون بشكل أساسي على الخدمات الأساسية المنقذة للحياة التي تقدّمها الأونروا.. وكذلك الأمر في الضفة الغربية حيث هناك ما يزيد على 200 ألف لاجىء فلسطيني".
وأضافت أن "وكالة الأنروا كانت تدير في قطاع غزّة قبل الحرب أكثر من 200 مدرسة، فيما الآن تدير 7 مراكز صحية من أصل 27 مركزًا صحيًا، بالإضافة إلى أكثر من 80 نقطة طبية، كما يتواجد في الضفة الغربية 43 مركزًا صحيًا بالإضافة إلى 94 مدرسة".
وتابعت: "من هنا نحن نتحدّث عن تداعيات كارثية ستطال حياة اللاجئين الفلسطينيين فيما لو تمّ تطبيق أيّ قرارات في ذلك الخصوص؛ لأنّه لا يوجد بديل عن وكالة الأنروا حتّى اليوم".
وأشارت إلى أنّ "الوضع في غزّة ربّما يزداد صعوبة، بسبب الحرب الطاحنة المستمرّة منذ أكثر من عام".
هل أصبحت الأونروا في دائرة الاستهداف؟
في ذلك السياق، قال حمدان: "إذا نظرنا إلى الأحداث خلال الأشهر الماضية، يمكن أن نلاحظ أنّه كانت هناك هجمة ممنهجة وواضحة ضدّ وكالة الأونروا، وقد ذكرنا ذلك في تصريحات عديدة".
وأوضحت حمدان، أنّ الأمر "بدأ بتوجيه الاتهامات إلى 12 موظفًا، ومن ثمّ تمّ إلغاء العقود، وقد صدر تقرير خلص إلى أنّ "لدى الأونروا التزامًا راسخًا في مبدأ الحياد، وأنّها تتعامل مع أيّ اتهامات بجدية وتتخذ الخطوات المطلوبة بشكل سريع".
ومن أشكال تلك الحملة على الأونروا أيضًا، استهداف منشآت الوكالة في الأشهر الماضية، إذ إنّ التقارير تتحدث عن استهداف أكثر من 190 منشأة للأونروا، عدد منها دمّر بشكل كامل، وقد قتل عدد كبير من موظفي الأونروا في الأشهر الماضية أثناء تأدية عملهم، وفق حمدان.
و"ربّما يكون الهدف من ذلك تحطيم رمزية الأونروا التي تعتبر شاهدة على قضية اللاجئين الفلسطينيين منذ أكثر من 7 عقود، وبالتالي فإنّ هذه الحملة تهدف إلى تفكيك الوكالة، على حد قول حمدان.
