صفارات الإنذار تدوي في سديروت وزيكيم ومناطق أخرى بغلاف غزة الشمالي

logo
العالم

خبراء: داعش يتمدد في شرق أفريقيا وغربها مستغلا تعقيدات القارة

خبراء: داعش يتمدد في شرق أفريقيا وغربها مستغلا تعقيدات القارة
آليات تابعة لداعش في غرب أفريقياالمصدر: (أ ف ب)
01 أغسطس 2024، 12:30 م

منحت الفوضى الأمنية والسياسية التي تعيشها أفريقيا، هامشا من المناورة لتنظيم داعش، الذي بدأ يتمدد خاصة مع تعيين خليفة صومالي لقيادته في ولاية غرب أفريقيا وشرقها.

وأفادت تقارير غربية بأن مواطنين من دول أوروبية بدأوا بالتدفق على دول أفريقية عدة للانضمام إلى تنظيم داعش الذي يرتب صفوفه هناك بعيدا عن أنظار أجهزة الأمن المحلية المنهكة بالصراعات.

وتعد ولاية الصومال إحدى أبرز مناطق سيطرة تنظيم داعش الذي يحاول تجميع عناصره على الأرجح هناك، رغم جهود الجيش وحلفائه للتصدي لذلك.

وعلق الخبير العسكري عمرو ديالو على التطورات بالقول إن "من المتوقع أن يمضي تنظيم داعش في تعزيز صفوفه شأنه شأن تنظيمات أخرى".

وأضاف "رأينا أن تنظيمات أخرى أصبحت أكثر قوة في أفريقيا مثل تنظيم القاعدة، وربما أبرز دليل الهجوم الأخير الذي شنته القاعدة ضد الجيش المالي وعناصر فاغنر وهو هجوم ألحق خسائر فادحة في صفوف القوات المالية وحلفائه".

وتابع ديالو لـ"إرم نيوز" إن "المشهد معقد أمنيا في أفريقيا وهو أمر يخدم تنظيم داعش الذي يحاول ترتيب صفوفه في دول بعينها مثل الصومال، مالي، النيجر، موزمبيق ولا أعتقد أن لدى هذه الدول إمكانيات لقطع الطريق أمام أنشطة داعش".

وشدد على أن "هذه الأنشطة تحتم استئناف نشاط التحالف الدولي لمكافحة داعش، خاصة في ظل انفلات السلاح في دول مثل ليبيا ومنطقة الساحل والصومال، هذا يجعل التنظيم أكثر قدرة على الحصول على أسلحة متطورة وشن هجمات مميتة ومنسقة".

وأنهى ديالو حديثه بالقول إن "داعش وجد في شرق أفريقيا وغربها، ما لم يجده في الشرق الأوسط، وأعتقد أن الخيارات محدودة أمام دول المنطقة لذلك الأمر يتطلب تدخلا دوليا حازما".

من جانبه قال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية عمر طليقة إن: "الواقع الأمني في أفريقيا مليء بالتناقضات والثغرات أيضا؛ لأن هناك تدخلات دولية متعددة ولاعبين جددا، وجيوشا محلية في المقابل مهتزة وإمكانياتها ضعيفة وبسيطة للغاية بالنظر إلى غياب القدرات المالية التي كان بإمكانها أن تمكن هذه الجيوش من أسلحة متطورة مثل المسيرات".

وأضاف طليقة لـ"إرم نيوز" أن: "في هذا المناخ كان من المتوقع أن تسعى داعش لاستعادة بعض قوتها عبر ترتيب أوراقها الداخلية وتوجيه ضربات للجيوش المحلية ترفع من معنويات عناصرها المتطرفة".

وأكد أن "ثقة شعوب المنطقة في جيوشها قوية، لكنها لا تكفي لهزم تنظيم داعش الذي حصل على أسلحة متطورة، بحسب بحوث دولية وتقارير غربية".

وقال "ما يزيد الطين بلة مغادرة القوات الأميركية والفرنسية وترك فراغ استخباري، لذلك أعتقد أن أياما صعبة تنتظر دول القارة، خاصة مع اهتمام العالم بما يحدث من تصعيد في الشرق الأوسط وتجاهل الوضع في أفريقيا رغم خطورته".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات