الصين ترفض عرض ترامب الحصول على تنازلات جمركية في مقابل اتفاق بشأن تيك توك
تتصاعد أزمة جديدة في المشهد الإسرائيلي خلال الساعات الأخيرة، متعلقة بأحداث السابع من أكتوبر 2023.
وجاء ذلك بعد تجاوب رئيس المحكمة العليا، يتسحاق عميت، مع مبادرة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ بتشكيل لجنة تحقيق حكومية للتحقيق في إخفاقات هجوم ذلك اليوم.
وقوبل المقترح بهجوم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزرائه، بينما تدعمه المعارضة بقوة، وفق وسائل إعلام عبرية.
ويقول هرتسوغ إنه منذ "كارثة" السابع من أكتوبر، طالب آلاف الإسرائيليين، بإجراء تحقيق شامل مستقل، وحكومة نتنياهو ترفض بشدة".
وسارع المحيطون بنتنياهو بالفعل برفض الاقتراح، وقالوا إن "الإسرائيليين لهم الحق في لجنة تحقيق حقيقية وغير متحيزة سياسيا"، مشددين على أنه "لن يتم تشكيل لجنة من المحكمة العليا".
كما اعترض وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على الفور، بقوله إن "الكارثة الرهيبة وأسبابها سوف يتم التحقيق فيها بعد الحرب فقط، من قبل لجنة تحظى بثقة أغلبية الشعب، وليس لجنة يشكلها رئيس المحكمة العليا "السياسية"، الذي تم تعيينه بقوة السلاح، وهو غير جدير بالثقة، وفق تعبيراته، فيما، دعمه في موقفه عدة نواب بالكنيست".
في المقابل دعمت المعارضة اقتراح الرئيس الإسرائيلي والمحكمة العليا، حيث أعرب زعيم المعارضة يائير لابيد عن تأييده ذلك.
وقال إن "اقتراح هرتسوغ مدروس، ولا ينتهك سلطة القاضي "المقدر" عميت، ويسمح بإنشاء لجنة تحقيق حكومية ستحظى بثقة الأغلبية المطلقة من الجمهور الإسرائيلي".
ورحب الوزير السابق بيني غانتس، بقوله إن لجنة التحقيق الحكومية هي حاجة ملحة من أجل وحدة الشعب والحفاظ على أمننا فيما هاجم رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت معارضة نتنياهو.
وقال: بادر الرئيس هرتسوغ بتسوية متوازنة وصحيحة لتشكيل لجنة تحقيق حكومية، لتكون الخطوة الأولى على طريق استعادة المجتمع والأمن والقيادة، وعلينا جميعًا دعمها. من يرفضها يريد التهرب من أي تحقيق أو مسؤولية أو محاسبة".
ومن ناحيته، تفاعل "مجلس أكتوبر" الذي يجمع أسر الرهائن والقتلى، مع المبادرة، في إضعاف واضح لموقف نتنياهو وحكومته.
وقال في بيانه: "ندعو رئيس الوزراء إلى طرح الاقتراح للتصويت في اجتماع الحكومة، فيجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لاستخلاص الدروس اللازمة".
ويركز نتنياهو على التهرب من أى تحقيق رسمي، داعيا لتحقيق سياسي فقط.
وكانت قد وقعت اشتباكات في الكنيست خلال رفض الائتلاف تمرير اقتراح بلجنة مشابهة، مما أغضب ممثلي أسر الرهائن والقتلى الحاضرين فاشتبكوا مع النواب الرافضين.