وزير خارجية إيران: منفتحون على مفاوضات نووية غير مباشرة مع واشنطن
يعكس اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للمخضرم العسكري والمذيع في قناة "فوكس نيوز"، بيت هيغسيث، لقيادة وزارة الدفاع (البنتاغون) توجهًا نحو إعادة تشكيل السياسة العسكرية الأمريكية بما يتماشى مع رؤى هيغسيث المحافظة.
ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست"، يعكس هذا القرار، نية الإدارة الجديدة لتحدي ما يعدُّونه "يقظة مفرطة" في الجيش، إذ يحمل هيغسيث انتقادات لاذعة لتلك السياسات التي يرى أنها أضعفت أداء المؤسسة العسكرية وأثرت على الروح المعنوية.
رؤى هيغسيث المحافظة
كما يرى هيغسيث أن الخطوات التي اتُّخذت خلال العقد الأخير لدمج النساء وأفراد "مجتمع الميم" في الجيش تضعف الاستعداد القتالي وتشكل خطرًا على الأمن القومي، ففي كتابه الأخير، وصف سياسات التكامل بأنها قد تؤدي إلى "خسائر في الأرواح" عند دخول هذه الوحدات إلى ساحة القتال.
وينتقد في كتابه "الحملة الصليبية الأمريكية" الصادر عام 2020، معدلات المواليد بين المسلمين، ويرى في زيادة أعداد اللاجئين والمهاجرين تهديدًا ثقافيًّا وأمنيًّا للولايات المتحدة.
ويذهب أبعد من ذلك بوصف اللاجئين بأنهم يستنزفون الدعم الحكومي، ويتسللون إلى المجتمع الأمريكي بطرق تضر بالنسيج الوطني.
انتقادات مبادرات التنوع
ويستهدف هيغسيث، في كتابه وتصريحاته، الجنرال براون جونيور بسبب جهوده لتعزيز التنوع في القوات الجوية، وصف هيغسيث هذه السياسات بأنها "عنصرية" و"غير قانونية"، مطالبًا بإقالته من منصبه.
ودعا هيغسيث لإعادة تسمية وزارة الدفاع إلى اسمها القديم "وزارة الحرب"، مشيرًا إلى أن هذا الاسم يعكس أهدافًا أكثر وضوحًا تتعلق بتأمين الولايات المتحدة بدلًا من الانخراط في سياسات يُعدُّها مسيئة لهوية الجيش.
الجدال حول القيم العسكرية
وفقًا للصحيفة، فإن اختيار هيغسيث يشير إلى احتمالية إعادة فرض سياسات مثيرة للجدل مثل حظر السفر الذي استهدف دولًا ذات أغلبية مسلمة، فيما وصف الديمقراطيون هذه التحركات بأنها تناقض القيم الأمريكية القائمة على التنوع، بينما يعدُّ الجمهوريون أن السياسات السابقة أسهمت في إضعاف الجيش وسوء إدارته.
وتعتمد كتابات وتصريحات هيغسيث على لغة تذكر بخطابات القوميين البيض، متبنيًا أفكارًا عن "الاستبدال العظيم"، التي تشير إلى تهديد مفترض للهوية الوطنية بفعل التغيرات الديموغرافية.
ويعكس اختيار هيغسيث لمنصب وزير الدفاع توجه الإدارة الجديدة نحو إحداث تغييرات جذرية في السياسات العسكرية والاجتماعية، ما يثير نقاشًا واسعًا حول مستقبل الجيش ودوره في المجتمع الأمريكي.