بدأ وفد حكومي من النيجر برئاسة الوزير الأول علي محمد الأمين زين، اليوم الإثنين، زيارة رسمية إلى روسيا، ليتوجه بعد ذلك إلى كل من صربيا وتركيا وإيران.
ويضم الوفد الزائر كلا من وزراء الدفاع والنفط والشباب والرياضة والزراعة والتجارة والصحة، وفق موقع "موند أفريك" الفرنسي.
وأوضح الموقع أن النيجر تهدف من هذه الجولة الدبلوماسية إلى تنويع شركائها، إذ ترغب في استكشاف التعاون الشامل في مجالات الدفاع والأغذية الزراعية والطاقة والمعدات الصحية والنفط.
ولفت إلى أن النفط الخام المنتج في شرق النيجر سيكون متاحًا قريبًا للتصدير من ميناء سيمي، بالمياه العميقة في بنين.
ويسافر الوفد الحكومي على متن الطائرة الرئاسية "مونت غريبون"، التي أصبح طاقمها الآن نيجريًا بالكامل، وفق "موند أفريك".
ومنذ وصولهم إلى السلطة في 26 يوليو/تموز الماضي، أعرب الضباط النيجريون بوضوح عن رغبتهم في تحرير أنفسهم من الإشراف الفرنسي، وبشكل عام الهيمنة الغربية على البلاد.
وتمكنت السلطات في النيجر من طرد الوحدة الفرنسية، وأعلنت أنه ستتم إعادة النظر في جميع اتفاقيات التعاون العسكري مع إعطاء الأولوية لمصالح النيجر.
ولفت "موند أفريك" إلى أنه تم إبلاغ الولايات المتحدة، التي لديها قاعدة كبيرة للطائرات بدون طيار في أغاديس، شمال البلاد، بهذه الرغبة في السيادة، لكن مصالحها العسكرية ليست موضع شك في الوقت الحالي.
ولا تزال النيجر تحت حصار المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا، في أعقاب العقوبات الصارمة غير المسبوقة التي فرضت على نيامي بعد الإطاحة بالرئيس محمد بازوم.
لكن المناقشات تمكنت من البدء بهدف إنهاء الأزمة، ولا شك أن الوسطاء الذين عينتهم الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، رئيسي توغو وسيراليون، سيتم استقبالهما في نيامي بمجرد عودة البعثة من جولتها نهاية الشهر الجاري، وفق الموقع الفرنسي.