فوكس نيوز: إدارة ترامب تدرس فرض عقوبات صارمة على أسطول الظل الروسي
استبعد خبراء ومختصون سياسيون أن يُقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اتخاذ قرار بالتصعيد العسكري في قطاع غزة، ردًّا على قرار المحكمة الجنائية الدولية، خاصة أن ذلك سيزيد أسباب إدانته.
وبموجب قرار صادر عن المحكمة الدولية، فإن نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت مطلوبان للعدالة بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، وهو القرار ذاته الذي صدر بحق القائد العام للجناح العسكري لحماس محمد الضيف.
أثر سلبي
وقال المحلل السياسي، جهاد حرب، إن "تصعيد العمليات العسكرية في غزة سيكون له أثر سلبي على نتنياهو، خاصة أن مثل هذا القرار سيعزز القناعة لدى المجتمع الدولي بأهمية القرار الصادر عن الجنائية الدولية".
وأوضح حرب، لـ"إرم نيوز"، أن "نتنياهو يدرك أهمية تخفيف وتيرة العمليات العسكرية في الوقت الحالي، ما يساعده على تجاوز أي تحركات دولية ضده، ويبطل أهمية قرار الجنائية الدولية"، مبينًا أنه سيعمل على تخفيف مؤقت للحرب بغزة.
وبين أن "أي تحركات عسكرية للجيش الإسرائيلي في غزة بالوقت الراهن ستكون في إطار الحاجة العسكرية ومن وجهة النظر الأمنية البحتة، بعيدًا عن أي قرار من جانب المستوى السياسي"، على حد تقديره.
وأشار إلى أن "نتنياهو سيبذل جهدًا في الوقت الحالي لتجميد القرار وإبطال أي أهمية سياسية له على المستويين الداخلي والخارجي"، مبينًا أن رفع وتيرة القتال بغزة تتعارض مع أهداف نتنياهو الجديدة على الساحة الدولية.
ولفت إلى أن "نتنياهو معني بإلغاء القرار، كما أنه يأمل أن يتحرك الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بقوة لمحاسبة الجنائية الدولية"، مشددًا على أنه من دون ذلك فإن نتنياهو لن ينجح في الاستمرار بالحياة السياسية.
مسار الحرب
وقال أستاذ العلوم السياسية، رياض العيلة، إن "الحرب في غزة تسير وفق ما هو مخطط لها من قبل المؤسسات السياسية والأمنية والعسكرية الإسرائيلية دون أن يكون لقرار الجنائية الدولية أي تأثير على رفع وتيرتها أو تخفيفها".
وأوضح العيلة، لـ"إرم نيوز"، أن "نتنياهو يدرك خطورة صدور مثل هذه المذكرة على مستقبله السياسي، وأنها ستعزز المطالبات المتعلقة بعزله والذهاب نحو انتخابات مبكرة للكنيست"، مبينًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيبذل جهدًا لإبطال القرار.
وأضاف "بتقديري أي تصعيد للحرب في غزة سيعزز المطالبات المتعلقة بتنفيذ أمر الاعتقال، وسيدفع عدد آخر من الدول الأوروبية للانضمام للدول المؤيدة للقرار، ما يعني فشل السياسة الإسرائيلية بالخارج، وتدهور العلاقات بشكل أكبر مع الاتحاد الأوروبي".
وتابع يقول: "يعول نتنياهو كثيرًا على التوصل لاتفاق تهدئة مع لبنان، وعلى جهود الرئيس المقبل للولايات المتحدة من أجل التقليل من أهمية القرار وإبطال أي تحركات ضده، سواء داخل إسرائيل أم على الساحة الدولية"، مرجحًا أن يتمكن نتنياهو من تجاوز هذه الأزمة.
وأردف: "سواء بأوامر الاعتقال أم من دونها فإن الخطط الإسرائيلية ستنفذ في غزة ولن تنتهي الحرب ضد حماس إلا بعد التوصل لرؤية واضحة فيما يتعلق باليوم التالي للحرب، الذي تريد إسرائيل أن يكون من دون أي دور للحركة أو السلطة الفلسطينية".