نتنياهو: الجيش الإسرائيلي يقوم بـ"تجزئة" قطاع غزة للعثور على الرهائن
حظيت مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باهتمام بالغ في إيران، وتباينت آراء المسؤولين حول عودة الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة إلى الساحة السياسية من جديد.
"نأمل أن يتصرف بحكمة"
وخلال مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أعرب وزير الاقتصاد الإيراني عبد الناصر همتي، عن أمله في أن يتصرّف ترامب بحكمة أكبر في سياساته تجاه إيران، محذرًا من عودة استراتيجيات الضغط الأقصى التي أثرت بشدة على اقتصاد البلاد في الماضي.
وقال همتي خلال المقابلة "آمل أن يفكر ترامب بعقلانية أكبر وألا تصل الأمور إلى مراحل حرجة"، مشيراً إلى أن عام 2020 كان من أصعب الأعوام على الاقتصاد الإيراني، حيث انخفضت العائدات النفطية إلى 8 مليارات دولار، وسط تفشي جائحة كورونا واستمرار العقوبات التي وصفها بـ"الظالمة".
استراتيجية الضغط الأقصى
ووفقًا لتقارير من مصادر مطلعة لوكالة "بلومبرغ"، فإن مستشاري ترامب الرئيسيين يخططون لإعادة استراتيجيتهم السابقة المتمثلة في الضغط الأقصى على إيران، ومن المتوقع أن تبدأ هذه الاستراتيجية بحزمة عقوبات جديدة تستهدف الفاعلين الرئيسيين في قطاع النفط الإيراني.
وكانت وكالة الطاقة الدولية حذرت من أن العقوبات الجديدة قد تؤدي إلى تقليص الصادرات النفطية الإيرانية والروسية، مما سيؤثر بشكل كبير على اقتصاد البلدين.
وفي هذا السياق، أشارت التقارير إلى أن صادرات النفط الإيرانية، التي تعتبر محدودة بالفعل، قد تتراجع إلى مستويات غير مسبوقة، مما قد يقضي على الإيرادات النفطية بشكل كامل إذا لم يتم تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة.
الميل إلى التفاوض
من جانبه، قال أحمد بخشايش، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إن الرئيس بزشکیان يظهر ميولاً للتفاوض مع الولايات المتحدة بشكل مباشر، معتبرًا أن الحوار المباشر قد يكون أكثر فاعلية مقارنة باستخدام وسطاء.
وأكد بخشايش أن أي مفاوضات يقوم بها بزشکیان تأتي بتنسيق كامل مع المرشد الأعلى علي خامنئي، مشيرًا إلى أن العقوبات الأمريكية أثرت بشدة على معيشة المواطنين الإيرانيين وقدرتهم الشرائية، ما يجعل السعي لحل دبلوماسي أمرًا ضروريًا.
تنظيم سياسة ترامب
من جانبه، دعا مساعد الشؤون السياسية في مكتب الرئاسة الإيرانية، ساسان كريمي، مساء الإثنين، إلى ضرورة أن تقوم إيران بتنظيم سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنفسها.
وقال كريمي في مقابلة مع وكالة أنباء "إيلنا"، "إن إيران يجب أن تتخذ زمام المبادرة في تحديد علاقتها بالسياسات الأمريكية، خاصة تلك المتعلقة بإدارة ترامب، بدلاً من السماح لخصوم مثل نتنياهو بالتأثير على هذه السياسات".
وطالب بضرورة الابتعاد عن الفكر التقليدي للعالم ثنائي القطب الذي كان سائدًا خلال الحرب الباردة، وقال إن "العالم اليوم لم يعد منقسماً بين شرق وغرب، ونحن لا يجب أن نظل جنوداً في حروب الحرب الباردة".
دعوة لاستئناف العلاقات مع أمريكا
فيما ذهب نائب رئيس البرلمان الإيراني الأسبق، علي مطهري، إلى أبعد من ذلك، مطالباً بإعادة العلاقات مع الولايات المتحدة المقطوعة منذ عام 1979 بعد الثورة التي أطاحت بنظام الشاه محمد رضا بهلوي، معتبراً أن عودة ترامب تمثل فرصة لطهران.
وقال مطهري في حديثه لموقع صحيفة "شرق" الإصلاحية، "يجب أن نتصرف وفقا لأفعال وسلوك الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة وعدم التسرع في الرد، فقد أبدت الإدارة الجديدة في واشنطن استعدادها للتفاوض والتوصل إلى اتفاق مع إيران، وهذا يعني أن الظروف قد تهيأت، إقليمياً وعالمياً، لكي تتمكن إيران الآن من إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة، وهي تتمتع بموقع مناسب ومكانة متساوية" وفق تعبيره.
