وزير النفط الإيراني: سنوقع اتفاقية بقيمة 4 مليارات دولار مع شركات روسية لتطوير 7 حقول نفطية
كشف مصدر عسكري إيراني، الثلاثاء، بأن بلاده نشرت مؤخراً أنظمة دفاعات جوية جديدة في المنشآت النووية الإيرانية، ولا سيما منشأتي فوردو بمحافظة قم، ونطنز بمحافظة أصفهان وسط البلاد.
وقال المصدر، في حديثه لـ"إرم نيوز"، إن "إيران تترقب هجوماً قد تشنه إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية قبل وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض".
وأضاف: "بالنظر إلى التحركات الأخيرة لإسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة، وفقدان العمق الإستراتيجي في سوريا بسقوط نظام بشار الأسد، وإرسال نبضات الضعف بحجة الحوار، وما إلى ذلك، توصلت إسرائيل والولايات المتحدة إلى استنتاج مفاده أن اليوم هو أفضل فرصة لبدء هجوم كبير على البنية التحتية النووية الإيرانية".
وقال العسكري الإيراني: "انهيار نظام بشار الأسد وتدمير أكثر من 80% من الأصول العسكرية والدفاعية السورية، هو جزء من القدرة الدفاعية، وبدا وكأنه تدريب كبير لضرب المنشآت النووية الإيرانية".
وأشار إلى أن "تهديد بعض الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران عام 2015 بنقل الملف النووي إلى مجلس الأمن الدولي بتفعيل آلية الزناد، قد يتيح للنظام الصهيوني الفرصة لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية".
إسرائيل لن تهدأ حتى تدمر النووي
وتابع المصدر قائلا: "لا نبالغ إذا قلنا إنه خلال العقدين الماضيين لم تزعج أي قضية النظام الصهيوني بقدر ما أزعجته القضية النووية، ويمكن القول إن القضية النووية الإيرانية هي الكابوس الرئيس لهذا النظام".
وأردف: "رغم أن هذا النظام قد تمكن من التخلص من هذا الكابوس إلى حد ما من خلال مهاجمة المنشآت النووية في العراق (1980)، وسوريا (2007)، ومهاجمة المنشآت الكيميائية في السودان، ومؤخراً جميع المنشآت العسكرية والدفاعية في سوريا، إلا أنه ومع ذلك، فإن المشكلة الرئيسة لا تزال دون حل من وجهة نظر هذا النظام".
وقال: "لهذا السبب، فهو لن يهدأ له بال حتى يرى أن الملف النووي الإيراني قد انتهى".
ولفت إلى أن "الوضع هذه المرة مختلف عن الفترات السابقة وقد خلقت فرصة فريدة لهذا النظام، وإضعاف محور المقاومة، حزب الله اللبناني وحماس، وانهيار نظام بشار الأسد، فضلا عن تدمير أكثر من 80% من الأصول العسكرية والدفاعية السورية".
وبين المصدر العسكري: "في الواقع، فإن النظام الإسرائيلي متحالف مع الغرب ومع الادعاء بأن إيران، من خلال خسارة سوريا وإضعاف قوة الردع لديها، ستستخدم كل جهودها لتحسين الردع النووي، هذه المرة أكثر من أي وقت مضى، ولقد أصبح التخلص من الكابوس النووي الإيراني حقيقة، فعلينا في إيران البقاء مستعدين لأي سيناريو".
جاهزون
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قال في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن "قواتنا جاهزة للدفاع عن أمن البلاد".
وأضاف أن "خطابات مندوبي بريطانيا وألمانيا وفرنسا لمجلس الأمن ليس بالموضوع الجديد وليس لها أي تأثير على توجه إيران في مواصلة برنامجها النووي السلمي"، منوهاً "لا نعتبر هذا الأسلوب بأي حال من الأحوال بنّاءً ومشجعاً بالنسبة لموضوع كان محل نقاش، وبالنسبة لبرامج وضحت للجميع أنها سلمية".
وتابع يقول: "نحن على تواصل مع جميع أطراف الاتفاق النووي، ولا داعي للوساطة في الحوار مع الأطراف الأوروبية"، مبيناً: "لم نسمع موقفاً من الحكومة الأمريكية المقبلة".
كما قال حول تصريحات المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان، بأن ترامب يبحث عن مفاوضات شاملة مع إيران: "لم نسمع أي شيء من الحكومة الأمريكية المستقبلية، وهذا أمر طبيعي؛ لأنهم لم يتسلموا بعد الأمور".
وتابع: نفضل عدم الرد على التكهنات التي يثيرها المسؤولون الأميركيون السابقون أو وسائل الإعلام حول النهج المستقبلي. سنتخذ قرارًا بشأن الخيارات والقضايا في الوقت المناسب وتحديدًا عندما نتأكد منها".
