الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق عدة صواريخ من لبنان تجاه الجليل الأعلى وتم اعتراضها

logo
العالم

مع تدمير روسيا شحنات الأسلحة.. هل يستمر الغرب بإرسالها إلى كييف؟

مع تدمير روسيا شحنات الأسلحة.. هل يستمر الغرب بإرسالها إلى كييف؟
دعم أوكرانيا بالأسلحةالمصدر: رويترز
09 أكتوبر 2024، 4:08 ص

في خضم تصريحات المسؤولين الغربيين باقتراب نفاد مخازن الأسلحة في الدول الأوروبية تزامنًا مع تزايد الدعم العسكري لأوكرانيا بالأسلحة والذخائر، تكثف روسيا ضرباتها في تدمير شحنات الأسلحة الأوروبية الموجودة داخل الأراضي الأوكرانية.

بدأت أولى الضربات الروسية، في مايو الماضي، على مدينة "سارني" في مقاطعة "روفنو" غرب أوكرانيا، والتي تعتبر المركز اللوجيستي لتخزين الأسلحة الغربية، تمهيدًا لاستخدامها في ضرب العمق الروسي حال الموافقة على ذلك.

أخبار ذات علاقة

تصعيد خطير.. أوكرانيا تضرب العمق الروسي بصواريخ أمريكية

 

وبحسب منسق العمل السري في أوكرانيا، سيرغي ليبيديف، فإن الضربة استهدفت ترسانة الأسلحة الأوروبية في مدينة "سارني"، والتي يوجد فيها عدد كبير من خبراء حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لافتا إلى أن موقع الترسانة مربوط بالسكك الحديدية الأوكرانية الممتدة إلى رومانيا وبولندا اللتين ترد منهما شحنات الأسلحة والذخيرة الغربية.

ومجددًا خلال الساعات الماضية، شنت روسيا هجمات على عدة أهداف في أوكرانيا، حيث استهدفت بصاروخ  "إسكندر" شحنة من الأسلحة والذخائر الغربية في ميناء أوديسا.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها ضربت بصاروخ  "إسكندر" موقع تفريغ سفينة حاويات محملة بالذخيرة والأسلحة القادمة من أوروبا في ميناء "يوجني" قرب بلدة نوفييه بيلياري بمقاطعة أوديسا في جنوب أوكرانيا.

ومع استمرار الضربات الروسية على مخازن الأسلحة الأوروبية الموجودة في كييف، يبقى التساؤل: هل تستمر أوروبا في إرسال الأسلحة لكييف، رغم حالة الاستنزاف التي مازالت تتعرض لها خلال الفترة الأخيرة؟، وأيضا مدى إمكانية كييف على مواصلة الحرب في ظل استنزاف الأسلحة الغربية.

أخبار ذات علاقة

عقبات عسكرية أمام أوكرانيا.. وخبراء يرون أن "علامات الضعف بدأت"

 

رسالة إلى الدول الغربية

وقال إبراهيم كابان، مدير شبكة الجيوستراتيجي للدراسات، إن قضية المواجهات الروسية الأوكرانية والحرب القائمة هي عملية كر وفر بين الطرفين ولن نجد هناك منتصرا أو مهزوما، وبطبيعة الحال، فكلا الطرفين في صراع ومواجهة، وكلاهما يحاول بشكل مستمر حشد حلفائه للدعم في هذه الحرب، موضحاً أن أوروبا والولايات المتحدة لن تتخليا عن أوكرانيا .

وأضاف مدير شبكة الجيوستراتيجي للدراسات، أن العقوبات الأمريكية والغربية بدأت تؤتي ثمارها وتؤثر بشكل حقيقي في العمق الروسي وستؤثر على المدى الطويل فما يريده الغرب أن يبقى هذا الصراع مستمراً بين الطرفين.

وفيما يتعلق بضرب روسيا لشحنة أسلحة غربية في ميناء أوديسا قال كابان، إن تلك الضربات تعد رسالة للدول الغربية بأن روسيا ستضرب الأسلحة الغربية حال وصولها إلى أوكرانيا، موضحا أن هناك كميات كبيرة من الأسلحة تصل بالفعل فالدعم الغربي لأوكرانيا لن يتوقف ورد الفعل الأوروبي هو الإبقاء على المستنقع الأوكراني بالنسبة لروسيا.

ومن جهته، قال مدير وحدة الدراسات الروسية في مركز الدراسات العربية الأوراسية، ديميتري بريجع، إن استمرار الصراع بين روسيا وأوكرانيا يأتي نتيجة لسياسات الولايات المتحدة الأمريكية في ظل إدارة جو بايدن، في تمويل الطرف الأوكراني بهدف استهداف القوات الروسية، موضحاً أن الأمور قد تتغير بعد الانتخابات في الولايات المتحدة الشهر القادم.

استهداف العمق الروسي

وأكد مدير وحدة الدراسات الروسية في مركز الدراسات العربية الأوراسية لـ"إرم نيوز" أنه بفضل تطور الصراع في منطقة الشرق الأوسط لا يتم الحديث كثيراً عن ملف الأزمة الروسية  الأوكرانية.

وأوضح بريجع أنه حتى الآن فإن القوات الأوكرانية مازالت موجودة في مقاطعة كورسك الروسية ولم تستطع القوات الروسية طردها من هذه المنطقة وهناك تقدم في بعض القرى والمناطق وفي مقاطعة الأرمن من قبل القوات الروسية وبالتالي فان هناك معركه كر وفر وحتى الآن لم يتم حسم ميزان القوى لصالح أي من الطرفين؛ لأن هذا الحسم يحتاج قدرا كبيرا من القوات والأسلحة الهجومية.

وأشار إلى أن الغرب سيواصل دعمه لأوكرانيا بشحنات الأسلحة المختلفة وفي المقابل ستواصل روسيا استهداف تلك الأسلحة الغربية.

وقال بريجع إنه يتوقع أن تقوم القوات الأوكرانية خلال الفترة القادمة بالهجوم في العمق الروسي، واستهدافه بأسلحة و صواريخ بعيدة ومتوسطة المدى وبعدها يتم توغل القوات البرية، ومن الممكن أن يحدث هذا الشيء إما في بيلغورود وبريانسك أو كورسك أو شبه جزيرة القرم ومن ثم فتح جبهة للقوات الأوكرانية.

وأشار إلى أنه إذا ما استمر الأمر كما هو عليه خلال الأشهر القليلة القادمة فإن المعركة الأساسية ستكون في شبه جزيرة القرم. وأكد بريجع أن الغرب سيخسر كثيراً إذا ما تم استهداف الأراضي الروسية؛ ما يعني أن روسيا لن تتفاوض.

وأكد أنه قد تتغير الأمور بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية فضلاً عن أن تصعيد الصراع في منطقة الشرق الأوسط سيؤثر  على خطوط الجبهات بين روسيا وأوكرانيا خلال الفتره المقبلة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC