5 قتلى بالغارات على بلدية النبطية واتحاد بلدياتها جنوب لبنان

logo
العالم

ترامب وهاريس .. "جورجيا" إلى الواجهة مع أسئلة "اليوم التالي" للانتخابات

ترامب وهاريس .. "جورجيا" إلى الواجهة مع أسئلة "اليوم التالي" للانتخابات
هاريس وترامبالمصدر: رويترز
15 أكتوبر 2024، 2:34 م

تبدأ اليوم عملية التصويت المبكر في ولاية جورجيا التي كانت واحدة من الولايات المتأرجحة، وسبق أن شهدت سيناريو معقداً مباشرة في أعقاب إعلان نتائج انتخاب الرئاسة الأمريكية العام 2020، ومنذ ذلك التاريخ إلى اليوم لم تغب هذه الولاية المحورية عن عناوين الأخبار لأكثر من سبب.

أول هذه الأسباب أنها واحدة من الولايات التي لا يزال الرئيس السابق دونالد ترامب متابعاً فيها في قضايا ترتبط بمحاولة إلغاء نتائج الانتخابات، وممارسة ضغوط على مسؤولين محليين وفي مقدمتهم جمهوريون.

وذلك الجدل هو الآخر المرتبط بمحاولة الحكومة المحلية الجمهورية تغيير الخرائط الانتخابية وكذلك بعض إجراءات تنظيم عمليات التصويت في الولاية.

كل ذلك خلّف وراءه عاصفة من الاتهامات بين الحزبين من أن خسارة ترامب أمام بايدن الولاية في الانتخابات السابقة شكل صدمة حقيقية للحزب الجمهوري باعتبارها ولاية جمهورية في كامل تاريخها.

أخبار ذات علاقة

السخرية اللاذعة و"الميمز".. هاريس تحارب ترامب بسلاحه المفضل

 ولم تخرج جورجيا عن هذا الخيار سوى في مناسبتين سابقتين، الأولى عندما صوتت لصالح ابن الولاية الرئيس السابق جيمي كارتر في سبعينيات القرن الماضي، والثانية عندما صوتت للرئيس السابق باراك أوباما في ولايته الأولى.

يعود الحديث عن جورجيا إلى واجهة المشهد السياسي في العاصمة واشنطن في وقت بدأت الأحاديث تتسع في الاتجاهين الديمقراطي والجمهوري والعام كذلك، حول ما الذي يمكن أن تكون عليه الصورة في اليوم التالي للخامس من نوفمبر المقبل. 

وأثار المرشح الجمهوري دونالد ترامب حفيظة الديمقراطيين وقطاع واسع من الأمريكيين عندما تحدث عن أعداء الداخل في إشارة ليس فقط إلى المهاجرين غير النظاميين القادمين عبر الحدود الجنوبية ولكن كذلك بعض أعضاء وأنصار حركة اليسار الأمريكي الذين وصف سلوكياتهم بالسيئة جداً، ولم يستبعد اللجوء إلى طلب القوات العسكرية للتعامل معهم في حالة أعيد انتخابه للرئاسة، ودعت الضرورة لذلك. 

هذه التصريحات لم تمررها المنافسة الديمقراطية في هدوء بل كانت محور تجمعها الانتخابي بولاية بنسلفانيا.

 وشددت هاريس على أن دعوة ترامب هذه لاستخدام قوات الحرس الوطني لمواجهة مواطنين أمريكيين تظهر عدم اتزانه وعدم قدرته على القيادة الصحيحة للبلاد؛ ولذلك فإن انتخاب ترامب سوف يشكل خطراً على  البلاد. 

تصريحات ترامب وهاريس تعود بالحملة الانتخابية إلى ذلك المربع الذي كان قد أحاط بانتخابات العام 2020.

يومها اقتحم أنصار ترامب مبنى الكونغرس خلال المصادقة على نتائج الانتخابات من قبل المشرعين.

 حينها وبعدها أثيرت أسئلة كثيرة حول مسؤولية الرئيس السابق عن التأخر في طلب تدخل قوات الحرس الوطني لحماية مبنى الكونغرس والمشرعين من الحزبين ومن الغرفتين وكذلك نائب الرئيس وقتذاك مايك بنس الذي هدده أنصار ترامب يومها بالإعدام. 

وتقول هاريس إن ترامب يضع جميع الذين لايتفقون معه في خانة الأعداء الذين لا يحق لهم التعبير عن آرائهم وعن مواقفهم تجاهه وبالتالي فإنه يمثل مشروع ديكتاتور قادم إلى البيت الأبيض. 

 ولأن تصريحات المرشح الجمهوري أثارت حفيظة الديمقراطيين بالجملة دخل المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس حاكم ولاية مينيسوتا تيم وولز على الخط.

وقال إنه بصفته عضوا في قوات الحرس الوطني لولايته مينيسوتا لمدة فاقت العقدين، فإنه يتفق تماما مع تلك التصريحات التي قالها مسؤولون سابقون في إدارة ترامب عندما وصفوه بـ "الفاشي" الذي يشكل خطرا حقيقيا على البلاد.  

 وعلى الطرف الآخر من المشهد تحدث المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس من ولاية ميشيغان عن هذا الحديث.

وقال إنه يعتقد أن ترامب كان يقصد بتصريحه أنه وفي حالة حدوث حالة من الفوضى والاضطراب بعد إعلان نتائج الانتخابات من قبل بعض الأطراف فإنه سوف يكون من حق الرئيس طلب تدخل قوات الحرس الوطني لإعادة النظام في المدن المتضررة. 

وهذا الجدل الذي أثاره ترامب بتصريحاته أعاد إلى الواجهة مرة أخرى ذلك القلق بين الجمهوريين المعتدلين وحتى بين أصوات المتابعين للحملة الانتخابية المحايدين بأن المرشح الجمهوري، بما يفعله يعزز تلك المخاوف المطروحة بشأن استعداده للقبول بنتائج الانتخابات وعما يمكن أن يفعله هو وأنصاره في اليوم التالي للانتخابات في حال خسارته لها.

أخبار ذات علاقة

ما الذي يمكن أن يفعله ترامب في حال خسر الانتخابات أمام هاريس؟

 وتقول كايث بيدنفيلد المسؤولة السابقة عن الإعلام والاتصال في البيت الأبيض إنه "من الأفضل للمرشحة هاريس والديمقراطيين عدم التركيز على استراتيجية الرد المباشر على تصريحات ترامب في هذه المرحلة الحساسة من عمر  الحملة وقبل 3 أسابيع فقط من موعد الانتخابات".

وتضيف: "بل سيكون من الأفضل التركيز على استقطاب أصوات الأمريكيين الذين لا يرغبون في عودة ترامب إلى البيت الأبيض لولاية جديدة لكنهم لا يزالون حتى الآن في مرحلة الخيار بين التصويت لصالح المرشحة الديمقراطية أو الاكتفاء بعدم التصويت لأنه الخيار المثالي بالنسبة لهم في الوقت الحاضر". 

من جانبه، يقول رئيس تحرير موقع "ديسباتش" الإخباري، جونا غولدبر، إن الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء يواجهون أزمة في تحفيز المحايدين أو المترددين في التصويت بسبب الاقتناع بعدم جدوى التصويت في هذه الانتخابات.

وأشار إلى أن هذه الفئة واسعة في قواعد الحزبين وهو ما يحتم على هاريس وترامب الانتباه إلى هذه الفئة التي بإمكانها أن تكون حاسمة في الجانبين، مشددا على أن هذا النوع من الجدل لا يساعد في تشجيع هذه الفئة من الناخبين في المرحلة الحالية على تغيير مواقفهم والخروج للتصويت.

 بدوره، يقول العضو الجمهوري في مجلس النواب عن ولاية فلوريدا بايرون دونالدز وهو أحد المؤيدين الكبار للمرشح الجمهوري، إن ترامب عندما كان يتحدث عن هذه الممارسات كان يشير إلى ما صدر عن  الإدارة الديمقراطية بسبب تسخيرها لوزارة العدل لمتابعته قضائيا وكذلك لجوء المشرعين الديمقراطيين خلال إدارة ترامب السابقة إلى تحريك عدة قضايا لملاحقته في الكونغرس والدعوة إلى عزله من الرئاسة. 

 في مقابل ذلك يرد الديمقراطيون على هذه التصريحات بالقول إن إدارة الرئيس بايدن لو كانت تستخدم وزارة العدل لاستهداف ترامب ما كانت لتعين محققا خاصا في القضايا التي يتابع فيها نجل الرئيس هانتر بايدن والذي حوكم في بعضها وينتظر أحكاما في بعضها الآخر .

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC