وزير الدفاع الإسرائيلي: "لن تدخل أي مساعدات إنسانية غزة"
قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب سيرث في ولايته الثانية "كوكبًا مشتعلًا" بالمقارنة مع عالم مستقر نسبيًا شهدته ولايته الأولى.
وبيّنت أنه، في العام 2017، عندما تولى ترامب منصب الرئيس الأمريكي لأول مرة، كان تنظيم "داعش" على وشك الانهيار، وكانت القوى الكبرى محاصرة في مواجهات صعبة، ولكن يمكن إدارتها، وكان النظام العالمي لا يزال واضحًا.
لكنها أشارت إلى أن المشهد أصبح مختلفًا تمامًا الآن، حيثُ أعادت الحرب الروسية الأوكرانية إشعال توترات الحرب الباردة، واشتعلت النيران في الشرق الأوسط، وقد تهدد الصين تايوان، إضافة إلى شبح إيران النووية الوشيك.
وأوضحت المجلة أن هناك بالفعل تبايناً صارخاً في كيفية تعامل ترامب، حاليًا، مع تلك الأزمات مقارنة بالمرة الأولى، التي اعتمد فيها على شخصيات من ذوي الخبرة والجنرالات والدبلوماسيين والمستشارين، لتوجيه سياسته الخارجية.
إلا أن ترامب في ولايته الثانية حدد دائرته الداخلية بشكل أقل من خلال الخبرة وأكثر من خلال الولاء الشخصي، مما قد يؤدي إلى تهميش الحكم النقدي لصالح الولاء السياسين وفقًا للمجلة الأمريكية.
ورأت أن الحروب المستمرة في أوكرانيا وقطاع غزة توفر لترامب فرصًا لإعادة تعريف القيادة الأمريكية من خلال اتخاذ إجراءات عدوانية وغير تقليدية تعمل على تضخيم سمعته بـ"الجرأة" مع معالجة الفوضى، التي يزعم أن الرئيس المُنتهية ولايته جو بايدن يتركها وراءه.
ورجحت أن يعيد ترامب تشكيل الشرق الأوسط بشكل كبير، إذ يتمثل التحدي المباشر في حرب غزة، لا سيما بعد توعد المنطقة بـ"الجحيم"، إذا إذا لم يتم إطلاق سراح 99 رهينة إسرائيلية تحتجزها حركة حماس في غزة، بحلول يوم التنصيب، المقرر في الـ20 من شهر كانون الثاني/يناير الجاري.
وبخصوص إيران، توقعت المجلة أن يتخلى ترامب عن الدبلوماسية تماماً، ويعود إلى سياسات الضغط الأقصى، قد يشمل توجيه ضربات عسكرية للمواقع النووية وفرض عقوبات قاسية لشل تمويل النظام لوكلائه، مثل: ميليشيا حزب الله اللبنانية، وميليشيا الحوثي في اليمن.
أما لبنان، فقد نوهت المجلة إلى إمكانية إصرار ترامب على أن يفي الجيش اللبناني بوعده بتأمين الحدود مع إسرائيل، وإبعاد حزب الله المدعوم من إيران.
وفي سوريا، تحدثت المجلة عن إمكانية أن يتخلى ترامب مرة أخرى عن الأكراد من أجل كسب النفوذ على النظام الجديد، الذي يديره الجهاديون السابقون الذين يحاولون، حاليًا، إقناع العالم بالنوايا الحسنة، بحسب تعبيرها.
وذكرت المجلة أن هدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتن كان دائماً الهيمنة الكاملة على أوكرانيا، ورفض أي تسوية تفاوضية تحافظ على استقلالها، معتبرة أن ذلك يُلحق ضرراً بالغاً بالأمن القومي الأمريكي.
وأوضحت أن ترامب يواجه قراراً محورياً، إما مضاعفة الدعم الأمريكي لأوكرانيا لمنع الإذلال الإستراتيجي أو المخاطرة بانتصار روسي لن يخدم إلا كمقدمة لاستمرار العدوان في أوروبا الشرقية، مشيرة إلى أن النتيجة لن تشكل مصير أوكرانيا فحسب، بل ستحدد أيضاً مسار السياسة الخارجية الأمريكية ورئاسة ترامب.
وأشارت المجلة إلى أن ترامب يستخدم التعريفات الجمركية لمواجهة نفوذ بكين وللضغط عليها بشأن تصرفاتها في تايوان.
لكنها رأت أن التعريفات الجمركية وحدها لا تكفي لمنع الصراع، مما يتطلب من ترامب دمجها مع استراتيجيات عسكرية ودبلوماسية لضمان الاستقرار الإقليمي.
ووفق المجلة تحافظ أمريكا في سياستها الحالية على "الغموض الإستراتيجي"، المصمم لردع العدوان الصيني والتحركات التايوانية نحو الاستقلال الرسمي، لكن ترامب قد يفكر في التحول إلى "الوضوح الإستراتيجي".
وبحسب المجلة، يبدو أن هوس ترامب بالاستحواذ على غرينلاند، واستعادة السيطرة على قناة بنما، يؤكد اعتقاده بأن العلاقات الدولية تعمل مثل الصفقات العقارية.
وزعم ترامب أن "دمج" كندا مع الولايات المتحدة سيكون نعمة للأمن الاقتصادي الأمريكي، متعهدًا باستخدام "القوة الاقتصادية" فقط لتحقيق ذلك.