logo
العالم

كوريا الشمالية تدعم روسيا عسكريًا.. هل اقترب الحسم؟

كوريا الشمالية تدعم روسيا عسكريًا.. هل اقترب الحسم؟
جنود كوريا الشمالية
02 مارس 2025، 3:54 م

وسط استمرار الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع الروسي الأوكراني، تتزايد التقارير حول تعزيز كوريا الشمالية دعمها العسكري لروسيا، مع إرسال قوات إضافية للمشاركة في معركة مقاطعة كورسك، وهو ما يثير تساؤلات حول تأثير هذا الدعم على مسار الحرب واحتمالات التسوية السياسية.

وفقًا للاستخبارات الكورية الجنوبية، بدأت بيونغ يانغ منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2024 بإرسال حوالي 12 ألف جندي لدعم موسكو، مع تواجد 1500 منهم في روسيا للتدريب قبل انتشارهم على الجبهات.

وفي ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا باتت تستخدم أعدادًا كبيرة من القوات الكورية الشمالية في عملياتها العسكرية، مشيرًا إلى مقتل أو إصابة 3000 جندي كوري شمالي خلال المعارك.

وفي تطور جديد، أفادت الاستخبارات الكورية الجنوبية بأن كوريا الشمالية أرسلت قوات إضافية لدعم موسكو في حربها ضد أوكرانيا، مع تقديرات تشير إلى نقل ما بين 1000 إلى 3000 جندي كوري شمالي إلى كورسك عبر سفن شحن روسية وطائرات عسكرية خلال يناير وفبراير، في إطار الجولة الثانية من نشر القوات.

أخبار ذات علاقة

بصواريخ كروز.. كوريا الشمالية "تستعرض عضلاتها" في البحر الأصفر

 دوافع وتأثيرات الدعم الكوري

يرى خبراء أن استمرار الدعم العسكري الكوري الشمالي يمنح روسيا ورقة قوة إضافية، لا سيما مع اقتراب الحديث عن مفاوضات سلام محتملة. 

ويعتقد بعضهم أن موسكو تسعى إلى تحقيق مكاسب ميدانية لتعزيز موقفها التفاوضي، في حين تستفيد بيونغ يانغ من هذه المشاركة لتعزيز قدراتها القتالية عبر الانخراط في معارك حقيقية لأول مرة منذ الحرب الكورية عام 1953.

في هذا السياق، أوضح د. نبيل رشوان، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، أن كوريا الشمالية أصبحت أكثر اندماجًا مع القوات الروسية، حيث توفر تعزيزات بشرية مهمة في معركة كورسك. 

وأشار لـ"إرم نيوز" إلى أن هذه المشاركة تمنح موسكو ورقة ضغط إضافية عبر تعزيز سيطرتها على المناطق التي ضمتها، ما قد يساعد في حسم المعركة قبل أي مفاوضات سلام محتملة.

من جانبه، يرى رامي القليوبي، الأستاذ في كلية الاستشراق بالمدرسة العليا للاقتصاد في موسكو، أن مشاركة القوات الكورية الشمالية لا تخالف القانون الدولي، إذ تستند إلى اتفاقية شراكة استراتيجية بين موسكو وبيونغ يانغ تشمل التعاون العسكري وتبادل الخبرات والتدريبات، إلى جانب بنود للدفاع المشترك.

أخبار ذات علاقة

لإثبات الردع النووي.. كوريا الشمالية تختبر صواريخ كروز إستراتيجية

وأضاف القليوبي أن القوات الكورية الشمالية لعبت دورًا محوريًا في استعادة جزء كبير من كورسك، مع بقاء نحو 30% من المقاطعة تحت السيطرة الأوكرانية. 

وتابع : "رغم إرسال تعزيزات جديدة، استبعد القليوبي مشاركة القوات الكورية الشمالية في عمليات قتالية داخل الأراضي الأوكرانية، معتبرًا أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى تداعيات سلبية على بيونغ يانغ، خاصة مع احتمالية تجدد المفاوضات مع الولايات المتحدة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات