مجلس بلدية إسطنبول ينتخب رئيسا مؤقتا لقضاء باقي فترة ولاية إمام أوغلو
بعدما أثبتت نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة، أن خططهم فشلت في استيعاب رغبة المواطنين الأمريكيين، يحتاج الديمقراطيون في الولايات المتحدة إلى إعادة تفكير ومراجعة جدية للأولويات، ربما تستلزم إقامة مؤتمر واسع خلال الفترة المقبلة، وفق الخبير السياسي الدكتور منذر الحوارات.
وأوضح، في حديث لـ"إرم نيوز"، ضرورة هذه المراجعة، خاصة أن هزيمة الحزب الديمقراطي، لم تشمل فقط انتخابات الرئاسة والولايات السبعة الحاسمة (المتأرجحة)، بل شملت مجلس الشيوخ، وعلى الأرجح النواب أيضًا، بالإضافة إلى المحكمة العليا.
وذهب الحوارات إلى أن جزءًا من التصويت في الانتخابات هو عقابي لخطط الديمقراطيين سواء في مجال التضخم والاقتصاد، أو القيم لدى الحزب المنحازة باتجاه ما يسمى الحريات الجديدة مثل حقوق المثليين، مشيرًا إلى أن هذا أظهر أن الشعب الأمريكي ميّال إلى القيم التقليدية التي دافع عنها دونالد ترامب.
وتوقّع الخبير السياسي أن كل هذه الأجندة وغيرها، سيطرحها الديمقراطيون ويراجعونها سواء في الانتخابات النيابية بعد عامين، أو انتخابات الرئاسة في عام 2028، موضحًا أنه لا بد أن يكون تشتت وانقسام لدى الديمقراطيين، حالياً، إلا أنهم "سيتجاوزونه، على أية حال".
المحلل السياسي الأمريكي ماك شرقاوي، من جهته، قال إن الديمقراطيين بعد الهزيمة الكارثية يواجهون تحديات كبيرة تتطلب مراجعة شاملة لإستراتيجياتهم السياسية.
وأضاف لـ"إرم نيوز" أن هذا الهزيمة قد تدفع بالديمقراطيين إلى إعادة تقييم سياساتهم الداخلية والخارجية، للعمل على استعادة ثقة الناخبين، ما يستلزم المحاسبة الداخلية في الحزب، متوقعًا أن تشهد أروقة الحزب مناقشات حادة، حول أسباب الخسارة، وهو ما يتطلب التركيز على تحليل الأداء الانتخابي، وتحديد نقاط الضعف التي أدت لتراجع التأييد الشعبي لهم.
وأشار إلى أن المراجعة ستشمل تقييم قيادة الحزب، وإستراتيجية الحملات الانتخابية ومدى فعالية الرسائل السياسية للحملة.
ويعتقد شرقاوي، أن الخطوات التي يفكر فيها الديمقراطيون الآن، لترميم الوضع الداخلي، هي تجديد القيادة من خلال انتخاب شخصيات جديدة قادرة على توحيد الصفوف، وتقديم رؤية مستقبلية واضحة، وتلبي طموحات وتطلعات الناخبين، وتعزيز التواصل مع القواعد الشعبية والوصول إلى جميع فئات المجتمع الأمريكي لا التركيز على فئات محددة.
وأشار إلى أنه يمكن أيضاً أن يتم تطوير سياسات جديدة للحزب، وإعادة صياغة السياسات السابقة، بما يتناسب مع التحديات الراهنة في الوضع بالشرق الأوسط والبلقان والحرب الروسية الأوكرانية والوضع مع الصين، وغيرها، إلى جانب السياسات الاقتصادية، بما يلبي طموحات المجتمع، مؤكداً ضرورة أن يركزوا على العمل على تجاوز الخلافات الداخلية.
وظهرت انقسامات كبيرة في صفوف الديمقراطيين قبل الانتخابات وبعدها، كان آخرها أن مستشارين لحملة كامالا هاريس ألقوا باللوم على الرئيس جو بايدن، بالهزيمة التي وصفتها صحيفة بوليتيكو بأنها كانت "وحشية بالنسبة لهاريس، ودموية للديمقراطيين".