الاتحاد الدولي للصليب الأحمر يبدي "غضبه" إثر مقتل ثمانية مسعفين من الهلال الأحمر في غزة
كشفت مسؤولة إسرائيلية عن خطط حكومية لتجنيد الحريديم (اليهود المتشددين) بشكل تدريجي وصولًا إلى تجنيدهم "دون حد".
وقالت المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية غالي بيهارف في ردها على المحكمة العليا إنه اعتبارًا من عام 2026 لن يكون هناك حد لتجنيد الحريديم.
وجاءت تصريحات بيهارف على الرغم من طلب وزير الدفاع يسرائيل كاتس عدم الكشف عن تفاصيل خطة الجيش الإسرائيلي التدريجية لتجنيد الحريديم.
ومن شأن هذه التصريحات أن تثير أزمة كبيرة مع الأحزاب الحريدية ربما تؤدي إلى إسقاط الحكومة، وفقًا لوسائل إعلام عبرية.
وبين رد المستشارة القانونية على المحكمة العليا أن عدد المجندين الحريديين حاليًا "صغير"، وأنه يتم النظر في طرق إضافية لإقناعهم بالانضمام إلى الجيش، وفق القناة السابعة الإسرائيلية.
وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فإن الرد الحكومي الإسرائيلي يعترف بأن هناك زيادة طفيفة في عدد المجندين الحريديين، ورغم ذلك فهي الأعلى في السنوات الثلاث الماضية.
ومع ذلك، اعترفت الحكومة بأنها لم تحقق بعد هدف 1300 مجند الذي تم تحديده للأشهر من يوليو إلى أكتوبر 2024، حسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة حددت هدف تجنيد 4800 حريدي في سنة التجنيد المقبلة، بزيادة نحو 3 مرات مقارنة بمتوسط عدد المجندين الحريديم سنويًا، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا.
وأكدت القناة السابعة أنه بناءً على الموارد والبنية التحتية الموجودة في الجيش الإسرائيلي، سيكون قادرًا على استيعاب حوالي 3000 من اليهود المتشددين بحلول 30 يونيو 2025، بالإضافة إلى حوالي 1800 يجندون كل عام في المتوسط.
وفي العام المقبل ستزداد القدرة بنحو 20%، واعتبارًا من يوليو 2026 لن يكون هناك حد، وفقًا للموارد المخصصة للجيش الإسرائيلي.
وكشفت القناة أنه رغم المستهدف من الخطة، فإنه لم يبلغ سوى 413 شاب حريدي من أصل 3000 مطلوب للتجنيد في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
ويتزامن الكشف عن هذه الخطة العسكرية وإثارة القضية في المحكمة العليا، مع اندلاع تظاهرات حريدية رافضة للتجنيد.
ووصل الأمر إلى هتاف الشباب الحريدي الرافض للتجنيد "الله أكبر.. الموت ولا التجنيد في الجيش". ويدعمهم حاخاماتهم بفتاوى ترفض الخدمة العسكرية، حتى لو لم يكن الشاب دارسا للتوراة.
ورغم ذلك تم تجنيد حوالي 350 حريديًا خلال الأسبوع الماضي، وسط اهتمام إعلامي وسياسي كبير في إسرائيل.
ويحتاج الجيش الإسرائيلي لتجنيد الحريديم بشكل عاجل، في ظل معاناته من عجز بسبب الأعداد الكبيرة من الإصابات وضغط الحروب في عدة جبهات، حيث وصل العجز إلى 12 ألف جندى على الأقل.