دعت خبيرة أمريكية بشؤون الشرق الأوسط إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى مواجهة الواقع الصعب لمستقبل سوريا بعد الهجوم الذي شنته فصائل المعارضة السورية، ضد قوات الجيش السوري والميليشيات الموالية لإيران شمالي البلاد، مؤكدة وجود خيارين فقط أمام ترامب.
وقالت الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط والمسؤولة السابقة بالأجهزة الأمنية الأمريكية سيمون ليدين، إن "الأحداث في سوريا تسير نحو التدهور بوتيرة متسارعة ونحن نشاهد عناصر متشددة يحققون انتصارات سريعة على الجيش السوري والمليشيات الموالية لطهران"، وفقًا لصحيفة معاريف العبرية.
وأشارت إلى ضرورة أن تدرس واشنطن تداعيات ما يحصل في سوريا، التي قد تواجه خطر التقسيم على منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وتساءلت الخبيرة الأمريكية حول طبيعة الرد الروسي على قوة تركيا المتعاظمة وطموحاتها الكبيرة في الشمال السوري، وتأثير ذلك على الدولة السورية، ودور أنقرة المتنامي في المنطقة الذي قد يكون على حساب الدور الإيراني، متوقعة أن تطرأ تغيرات على موازين القوى في الشرق الأوسط.
وتوقعت الخبيرة الأمريكية أن تكون الفرصة متاحة لإسرائيل لتؤدي دورًا مفاجئًا في ظل تراجع الدور الإيراني، وبحث روسيا عن بديل لمواجهة الدور التركي.
وأكدت سيمون أن المخاطر المتفاقمة في سوريا، التي تشكل خط تماس بين المصالح التركية والروسية والإيرانية والغربية، ستضع إدارة ترامب أمام خيارين، فإما أن تكون شريكة في تشكيل مستقبل سوريا، وإما أن تترك الأمر إلى تركيا وروسيا والصين لتحديد مصير الشرق الأوسط.