الطيران الأمريكي يواصل التحليق فوق محافظة مأرب
أعلنت وسائل إعلام إيرانية، الخميس، وفاة الدكتور أكبر اعتماد، أول رئيس لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ومؤسس البرنامج النووي الإيراني، عن عمر ناهز 95 عاماً في فرنسا.
ويُعرف اعتماد على نطاق واسع بلقب "أب التكنولوجيا النووية في إيران"، إذ تولّى في سبعينيات القرن الماضي، قبل الثورة عام 1979، تأسيس منظمة الطاقة الذرية، وقاد الخطط الطموحة لإدخال إيران إلى نادي الدول المالكة للتقنية النووية.
ولد أكبر اعتماد عام 1930 في محافظة همدان غربي إيران، ودرس الابتدائية والمتوسطة في محافظته، ثم انتقل إلى العاصمة طهران ليكمل الدراسة الثانوية.
وأكمل دراسته في جامعة لوزان السويسرية في مجال الهندسة الكهربائية، ثم عمل في مركز الأبحاث الذرية التابع للمعهد الفيدرالي السويسري.
وقدّم أطروحته للدكتوراه إلى جامعة البوليتكنيك السويسرية، حيث حظي باهتمام المجتمع العلمي الدولي، وكان يُستشار من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب خبرته.
وعاد اعتماد بعد ذلك إلى إيران ليشغل مناصب أكاديمية قبل أن يتولى رئاسة المؤسسة النووية التي كانت تابعة مباشرة للديوان الملكي في زمن الشاه محمد رضا بهلوي.
وتحت قيادته، بدأت إيران بتأسيس بنية تحتية نووية شاملة، شملت إنشاء مراكز بحثية ومفاعل طهران البحثي، والتفاوض مع شركات غربية لتوريد المفاعلات المدنية، وقد توقفت مشاريعه بعد الثورة عام 1979، فقد غادر البلاد وعاش في فرنسا.
واضطر أكبر اعتماد آنذاك للتخلي عن حلمه والتخفي داخل بلاده شهوراً حتى استطاع الهرب للخارج وتحديدا إلى فرنسا، بعد أن تعرض العديد من زملائه للاعتقال بل وللإعدام من قبل النظام الجديد.
تجدر الإشارة إلى أن إرث اعتماد لا يزال موضع جدل في الأوساط السياسية والعلمية، فبينما يُشيد البعض بدوره العلمي والبحثي، يرى آخرون أن برامجه شكّلت اللبنة الأولى لمسار أثار توترات سياسية مستمرة بين إيران والغرب.