وزير خارجية إيران: منفتحون على مفاوضات نووية غير مباشرة مع واشنطن
حذرت القناة 14 العبرية من تركيز إيران بجدية أكبر على تعزيز مشروعها النووي، بعد الضربة التى تلقتها في سوريا، وانهيار المحور الشيعي، مع سقوط نظام بشار الأسد.
وطالبت القناة المسؤولين في إسرائيل بالاهتمام بهذا الملف، وتوجيه ضربة حاسمة لهذا البرنامج.
ونقلت عن محلليها قولهم إن "هذا ما يجب على إسرائيل القيام به بشكل أساسي خلال الفترة المقبلة. ولعل أفضل فرصة من هذا الحدث، أن الشرق الأوسط يحتاج إلى الأمريكيين وليس الروس، وهذه فرصة عظيمة أن يحدث ذلك، لم تتكرر منذ عهد أوباما.
وهذه الدعوة أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان أيضا، وهي من ضمن أولويات المستوى السياسي والآمني في إسرائيل مع وصول ترامب، لكن الفكرة الآن في التعجيل، والاستفادة من المستجدات الجارية، حسب القناة.
وأوضح التقرير العبري أنه "كانت هناك تقديرات إسرائيلية تؤكد أنه من دون الأسد لن يكون هناك نصر الله، والعكس صحيح، والآن لم يكد تمر أشهر على مقتل نصر الله حتى اختفى الأسد، وتحول من رئيس إلى لاجئ" وفق تعبيره.
وأضاف: "لكن لايزال السؤال الأكبر الذي يطرح في إسرائيل هو كيف سيؤثر سقوط بشار الأسد على تل أبيب وعلى الشرق الأوسط برمته، وفق القناة الإسرائيلية".
وأردفت القناة: "إذا نظرنا إلى الأمر من وجهة نظر دقيقة، فإنه على المدى القصير ، لا شك أنه أمر جيد أن يسقط أحد أعظم أعداء إسرائيل".
وأكملت: "لكن من خلال نظرة أوسع قليلاً مع الوضع في الاعتبار المدى الطويل، فليس من المؤكد أن إسرائيل في وضعية جيدة؛ لأنه في الوقت الحالي لا أحد يعرف ما هي البدائل المطروحة، فالساحة مفتوحة لكل الخيارات".
وتساءلت القناة 14، هل سيكون هناك نظام جديد يحاول استعادة قوة سوريا؟ مؤكدة أنه ليس من السهل التخلص من التنظيمات الإرهابية، التي من الصعب أن تتوقف عن القتال، وفق تعبيرها.
والأهم من وجهة نظر القناة الإسرائيلية، وسط كل ذلك، مراقبة المحور الإيراني، فالحرس الثوري الذي حوّل سوريا إلى طريق لدعم حزب الله في لبنان بشكل رئيسي، لن يسكت بسهولة، والهجمات الصاروخية الباليستية القادمة من اليمن، تدلل على ذلك.
إلا أنها استدركت في تحليلها، بقولها إن "هناك عددا من المشاكل الأمنية تثار ضد إسرائيل، ولكن أيضًا هناك عدد من الفرص، لكن يجب على إسرائيل أن تهتم بشيء واحد فقط وهو مصالحها الأمنية، كما هو واضح في جبل الشيخ وما بعده".
واعتبرت أنه "من المؤكد أن انهيار المحور الإيراني يضر بقدرة إيران على العودة، إلى الميدان وقدرة حزب الله على تعويض خسائره مرة أخرى، لكن هذا فقط على المدى القصير، الأهم الآن على المدى الطويل، فإيران ستستعيد قدراتها".