عاجل

وزير الدفاع الإسرائيلي: المرحلة الجديدة من الحرب تنطوي على فرص ولكنها تحمل مخاطر جسيمة

logo
العالم

بعد تزويد أوكرانيا بها.. هل تستهدف "إف 16" الأراضي الروسية؟

بعد تزويد أوكرانيا بها.. هل تستهدف "إف 16" الأراضي الروسية؟
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيسة الوزراء الدنما...المصدر: رويترز
12 يوليو 2024، 1:53 م

دخل الصراع الدائر بين روسيا والغرب مرحلة جديدة بعد قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" الأخيرة واتخاذها قرارا بتزويد أوكرانيا بمقاتلات "إف-16".

وتباينت آراء خبراء حاورتهم "إرم نيوز" حول إن كانت هذه المقاتلات ستستهدف العمق الروسي.

وقال بعضهم إن "الغرب سيسمح لهذه الطائرات باستهداف المناطق التي يشتعل فيها القتال أي خارج إطار الحدود الروسية التي يعترف بها".

ورأى آخرون أنه "كما سمح لصواريخ الغرب باستهداف الأراضي الروسية سيسمح للطائرات المقاتلة بقصف بعض الأهداف داخل روسيا بحيث تكون ضمن نطاق المناطق الحدودية وأن لا تخترق هذه المقاتلات الأجواء الروسية".

ويعتقد قسم ثالث أن "الاستفادة من هذه المقاتلات سيكون محدودا، وليس كما يشاع لأسباب لها علاقة بالمضادات الجوية الروسية وكذلك قدرة القوات الأوكرانية على التعامل مع هذه المقاتلات".

أخبار ذات علاقة

شولتس يرفض طلب زيلينسكي بشأن أسلحة لأوكرانيا

 

داخل حدود أوكرانيا

يقول الباحث في الشؤون الأمنية والعسكرية فلاديمير مارشينكو، إن "الغرب لم يعط الضوء الأخضر لكييف لتسيير هذه الطائرات تجاه روسيا مباشرة، بل سيقتصر استخدامها داخل منطقة العملية العسكرية فقط، لأن قصف الأراضي الروسية بطائرات غربية يعني حربا مباشرة بين روسيا والناتو".

ويضيف مارشينكو: "حتى أوكرانيا وما تملكه من مقاتلات حاليًا وهي من صناعة روسية لم تستطع استخدامها داخل الأراضي الروسية؛ لأنها تعي تماما أن هذا الأمر سيكون له عواقب وخيمة والثمن سيكون كبيرا جدا".

ويتابع: "حتى اللحظة لم يعط الغرب لكييف باستثناء بعض الدول حرية استهداف الأراضي الروسية بصواريخ غربية فكيف سيكون الوضع مع المقاتلات؟؛ لذلك أستبعد حدوث ذلك".

وحول الأهداف المتوقعة لهذه المقاتلات يستطرد: "ستحاول استهداف النقاط العسكرية الروسية"، متسائلا: "لكن هل ستنجح أم لا؟. هذا أمر آخر".

ويستكمل حديثه: "أعتقد أنها ستفشل بسبب التحصينات الجوية الروسية لقواتها البرية ونقاط انتشارها، فسيتحول الهدف إلى مدني كما فعلوا حين استهدفوا شاطئا في القرم والمصطافين المدنيين فيه".

ويردف: "لا يمكن إنكار أن الدعم الغربي أدخل الحرب في مرحلة جديدة وكما عودتنا روسيا يأخذ الغرب خطوة، فترد روسيا بخطوات وهذا ما سنراه على الجبهة قريبا".

مناطق حدودية

في المقابل يرى الخبير في الشؤون العسكرية بافل سكورنيكولف، أن "الغرب يعي مغبة إعطاء الضوء الأخضر لكييف في صراعها مع موسكو؛ لأن رد الفعل الروسي ربما يتوجه من أوكرانيا إلى الدول الغربية".

ويقول سكورنيكولف: "لذلك سيقول في العلن أن المقاتلات ستستهدف الجنود الروس المتواجدين داخل أوكرانيا شريطة أن لا تخترق هذه المقاتلات الأجواء الروسية، لكن في الخفاء سيسمح لكييف بضرب مناطق حدودية أي في النقاط الخلفية للقوات الروسية وتجمعاتها".

ويتابع: "إذا تم ذلك سيظهر الغرب، ويقول لا نستطيع منع أوكرانيا؛ لأنها تدافع عن نفسها وهي لم تستهدف المدن الروسية المأهولة، أو تخترق أجواء روسيا كما فعلت مع واشنطن حين علقت على استهداف المدنيين الروس بصواريخ أمريكية".

ويضيف: "لذلك ستركز كييف بداية على ضرب دونيتسك وباقي المناطق الجديدة، وأتوقع أنها لن تغامر باستهدافات خارج الحدود؛ لأن الرد الروسي سيكون قاسيا، وهي تعلم ذلك".

ويشير سكورنيكولف، إلى أن "هذا التصعيد من قبل الناتو جاء لفشل أوكرانيا بالصمود على الجبهة، رغم تدفق المساعدات على مدار سنوات وباعتقادي لن تحدث هذه المقاتلات فرقا فهي بالنهاية مقاتلة عسكرية وروسيا تملك مضادات جوية قادرة على إسقاطها".

أخبار ذات علاقة

آخرها "إف-16".. أبرز الأسلحة التي زوَّد بها الغرب أوكرانيا منذ بداية الحرب

 

"إف-16" ليست معجزة

واستكمالا لموضوع إمكانية روسيا على صد الهجمات القادمة من المقاتلات الجديدة التي ستملكها أوكرانيا مستقبلا يقول الباحث والمختص في الشؤون العسكرية الأوكرانية كيريل جافريلكو، إن "الاستفادة الأوكرانية من هذه المقاتلات بشكل جدي هو الأمر الأهم بعيدا عن امتلاكها أو عدمه وبعيدا عن قدراتها كمقاتلة".

ويضيف جافريلكو: "هذه المقاتلة ليست معجزة بالنهاية وخلال متابعتي لما يقوله العسكريون الأوكران، فإنهم يدركون أن الجيش الروسي يملك كل الإجراءات المضادة لها وكذلك للكثير من الأسلحة الغربية التي يملكها الجيش الأوكراني حاليا".

ويتابع: "لا شك أن الوضع ربما سيتحسن بالنسبة للقوات الأوكرانية، لكن يجب عليهم أن لا يبالغوا في آمالهم لعدة أسباب تقنية؛ أولها إمكانية الطيارين الروس استخدام هذه المقاتلات وإمكانياتها بشكل كامل".

ويردف: "هناك شكاوى كثيرة صدرت من المدربين الغربيين الذين يدربون الطيارين الأوكران على استخدام هذه الطائرات لافتقارهم للغة الإنجليزية وخاصة المصطلحات العسكرية الخاصة، وتلقيهم طوال فترة دراستهم العسكرية التعامل مع الطائرات السوفيتية، وحتى إتقان الطائرات الغربية، فهذا يحتاج إلى وقت طويل، وليس دورات مكثفة مدتها أيام أو أشهر".

ويتابع: "الأمر الثاني هو المطارات فهناك توجه روسي بتدمير المطارات الأوكرانية القادرة على استقبال هذا النوع من المقاتلات، وهذا سيجعل الأمر معقدا بالنسبة لأوكرانيا وعليهم استخدام طرق خاصة ومرابض سرية لتمكنهم من إقلاع الطائرة بأمان وحتى هبوطها وحال كشفه من قبل روسيا سيتم تدميره والأمر ببساطة يمكن تسميته لعبة القط والفأر".

وخلص الباحث في الشؤون الأوكرانية إلى القول إن "الأمر الأخير هو أن روسيا لديها دفاعات جوية قادرة على إسقاط هذا النوع من المقاتلات وكذلك على تدمير ذخيرتها قبل وصولها إلى الهدف، وهذا يمكننا من الوصول إلى قناعة أن وجود هذه المقاتلات بحوزة القوات الأوكرانية من عدمه سيان، ولن يغير من مفاهيم الصراع الجاري من ناحية من له اليد الطولى في هذه الحرب".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC