كوريا الجنوبية تعلن مقتل 18 شخصا في أسوأ حرائق للغابات تشهدها البلاد

logo
العالم

"بريكس 2024".. بوتين يتحدى "الهيمنة الأمريكية"

"بريكس 2024".. بوتين يتحدى "الهيمنة الأمريكية"
بوتين في قمة بريكسالمصدر: رويترز
26 أكتوبر 2024، 11:51 ص

خلال قمة مجموعة "بريكس"، التي استضافتها روسيا مؤخراً، أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسائل تضمنت تهديدات وقرارات موجهة ضد "الهيمنة الأمريكية" على العالم.

وتحدث الرئيس الروسي عن خطة الدول الغربية لعزل موسكو عن العالم من خلال فرض العقوبات، ونية أوروبا في استخدام "أدوات الاستعمار الجديد" داخل القارة الإفريقية، وعن حل الصراع الأوكراني ورغبته في التفاوض مع كييف.

إضعاف العقوبات

وأكد مدير وحدة الدراسات الروسية في مركز الدراسات العربية الأوراسية، ديميتري بريجع، أن نجاح قمة بريكس يساعد في إضعاف العقوبات الغربية والأمريكية المفروضة على الاقتصاد الروسي، وكسر العزلة الدولية التي حاول الغرب فرضها على روسيا.

وأشار بريجع، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إلى أن ذلك سوف يمكّن روسيا أيضًا من إقامة علاقات تجارية مع دول بريكس ودول خارجها ترغب في الانضمام للمجموعة.

وأضاف أن بوتين وجه رسالة مهمة من خلال قمة بريكس، هي أن روسيا ودول بريكس في طريقها لتشكيل نظام عالمي جديد يقوم على التعددية القطبية لكسر الهيمنة الأمريكية والغربية على العالم.

حل النزاعات

وذكر بريجع أن النظام العالمي الجديد الذي تسعى بريكس لتشكيلة سيكون له دور مهم في حل النزاعات الدولية وملفات السياسة الخارجية للأمم المتحدة.

وشدد على أن روسيا تعمل على تنفيذ هذه السياسات في تجمع بريكس لكي تستطيع أن ترسم دورًا لها في العالم الجديد، وكذلك سيكون لدول بريكس دور كبير في هذا النظام. 

وقال بريجع إن انعقاد قمة بريكس في مدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان الروسية، كان له دلالة قوية بأن بوتين يسعى لتعزيز العلاقات مع الدول الإسلامية من جهة، ومن ناحية أخرى يريد أن يكون لباقي الجمهوريات الروسية دور في السياسة الخارجية، وليست موسكو فقط.

ولفت إلى أن بريكس تواجه تحديات في ما يتعلق بأعضائها وسياستهم الخارجية، خاصة أن هناك دولًا قد تسعى لإحداث توازن في السياسة الخارجية مع الدول الغربية.

كسر العزلة 

من جانبه، أكد المحلل السياسي الخبير في الشؤون الروسية، الدكتور نبيل رشوان، أن روسيا كسرت العزلة التي كان يفرضها عليها الغرب بقوة شديدة، خاصة مع وجود جميع الدول النفطية في قمة بريكس.

وأشار إلى أن الدول التي شاركت في قمة تجمع بريكس تمثل أكثر من نصف سكان العالم، لافتًا إلى الحضور القوي للصين، وهي الدولة المرشحة أن تكون قطبًا عالميًا.

وذكر رشوان، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن روسيا لها الحق في الاحتفاء بهذا النجاح حتى بصرف النظر عن نتائج القمة، مؤكدًا أن أكثر من 30% من ثروة العالم كانت حاضرة في روسيا.

عملة موحدة

وعن حديث روسيا حول احتمالية وجود عملة موحدة مشتركة لـ"بريكس"، قال رشوان إن هذا يعد شيئًا بالغ الأهمية رغم كون الخطوة لا تزال في طور التفكير.

وأضاف أن وجود بنك التنمية الجديد الذي سيكون منافسًا للبنك الدولي يهدف إلى "ضرب الدولار" في العالم.

وأوضح أن توجه دول بريكس للاعتماد على العملات المحلية في المعاملات التجارية يهدف كذلك إلى كسر هيمنة الدولار وإضعافه عالميًا.

وبحسب رشوان، فإنه رغم منافسة تجمع بريكس لمجموعة "جي 7" التي كانت تشارك فيها روسيا وخرجت منها بسبب العقوبات عام 2014، فإن بريكس لا تزال تجمعًا ناشئًا أمامه فرص وبحاجة لمزيد من الوقت.

وأشار إلى استعداد بريكس للتدخل في القضايا والتوترات الدولية الحالية، وذلك يبرر إرسال الرئيس الروسي بعض الشخصيات المهمة إلى تل أبيب في محاولة لوقف الحرب في غزة ولبنان، معتبرًا أن ذلك يأتي في مصلحة بريكس كقوة سياسية صاعدة.

أخبار ذات علاقة

كيف علقت واشنطن على قمة "بريكس"؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات