وزير النفط العراقي: ناقلات إيرانية احتجزتها أمريكا في الخليج استخدمت وثائق عراقية مزورة

logo
العالم

"وول ستريت جورنال": بحر البلطيق نقطة "اشتعال" جديدة بين الناتو وموسكو

"وول ستريت جورنال": بحر البلطيق نقطة "اشتعال" جديدة بين الناتو وموسكو
فرقاطة ألمانية قرب جزيرة بورنهولم الدنماركيةالمصدر: الأوروبية
15 ديسمبر 2024، 2:19 م

يُشير الاشتباك مع روسيا في منطقة البلطيق إلى نقطة اشتعال جديدة في حرب الظل بين حلف شمال الأطلسي، "الناتو"، وموسكو.

وبحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، يقول المسؤولون إن عمليات التخريب والطلقات التحذيرية وتعطيل الحركة الجوية والمناورات العسكرية الخطيرة، كلها جزء من حملة سرية مكثفة تنظمها موسكو في أوروبا.

واستشهدت الصحيفة بحادث، لم يتم الإبلاغ عن تفاصيله من قبل، وقع في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بين طراد روسي وفرقاطة ألمانية قرب جزيرة بورنهولم الدنماركية.

أخبار ذات علاقة

"الناتو يغزو أوكرانيا".. 100 ألف جندي على أعتاب روسيا

 

ولفتت إلى أن الحادث اقترب إلى حد كبير من حدوث اشتباك عسكري مباشر، ومثل جزءًا من مواجهة ساخنة بشكل متزايد بين روسيا ومنظمة حلف شمال الأطلسي في البلطيق لم تشهدها منذ ذروة الحرب الباردة.

وأضافت بأنه بالتزامن مع بدء روسيا لعمليتها العسكرية في أوكرانيا، أطلقت السفن الحربية الروسية طلقات تحذيرية على سفن الناتو، وعطلت أنظمة التشويش الروسية القوية الحركة الجوية.

وأشارت إلى أن المقاتلات النفاثة الروسية أجرت مناورات خطيرة، بما في ذلك إلقاء الوقود على طائرات التجسس التابعة للحلفاء في سماء البلطيق، وفقًا للعديد من المسؤولين الغربيين.

وبعيداً عن الإشارات العسكرية، صعّدت روسيا حملة التخريب والخداع العنيفة في كثير من الأحيان.

وتعرضت البنية التحتية الحيوية مثل كابلات البيانات وخطوط الأنابيب لهجوم من قبل السفن التجارية التي يقول مسؤولون أمنيون غربيون إن المخابرات الروسية استخدمتها. 

أخبار ذات علاقة

روسيا: الناتو يسير باتجاه "تجميد" الحرب في أوكرانيا

 واستخدم المشغلون الروس السريون ليتوانيا، وهي دولة من دول البلطيق، كنقطة انطلاق لعملية إرهابية تنطوي على شحن أجهزة حارقة على متن طائرات تجارية باستخدام خدمات مثل شركة الخدمات اللوجستية العملاقة " دي إتش إل"، وفقًا لمسؤولي المخابرات الغربية وإنفاذ القانون.

وفي بريطانيا، اعترف رجل بتنفيذ هجوم حريق متعمد على عقار مملوك لأوكرانيا في لندن نيابة عن روسيا.

وفي بولندا، تم إحراق مركز تجاري، حيث اشتبهت السلطات في أن روسيا كانت وراء الحادث.

وأشارت الصحيفة إلى أن "التهديد الذي تشكله مثل هذه الهجمات الهجينة، والتي تقع تحت عتبة المواجهة العسكرية المباشرة ولكنها تعرض حياة الناس والبنية التحتية الحيوية للخطر، أصبح مرتفعاً للغاية لدرجة أن إحدى الدول المتضررة يمكن أن تفكر في تفعيل بند الدفاع الجماعي لحلف شمال الأطلسي".

 

4bf97aa2-ee5a-4e13-9c8c-a98d2bf09a25

وعلى الرغم من أن الهجوم الروسي على أوكرانيا دفع السويد وفنلندا إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والآن أصبحت ثماني من الدول التسع التي تحيط ببحر البلطيق أعضاء في الحلف، إلا أن موسكو هي الأخرى عززت وجودها العسكري في المنطقة بشكل كبير، وفق التقرير.

وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو صعدت موقفها العدواني تجاه الجيران بطريقة لم يسبق لها مثيل منذ الحرب الباردة، حسبما قال وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس.

وفي حين تعتمد روسيا بشكل كبير على موانئ البلطيق لخدمة أسطولها لأن تركيا تمنع مرور جميع السفن الحربية عبر مضيق البوسفور، الذي يربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأسود، موطن القواعد البحرية الرئيسية للكرملين، رجحت الصحيفة حدوث المزيد من المواجهات بين دول الناتو وروسيا في مياه البلطيق.

 

وختمت الصحيفة تقريرها قائلة إن الناتو يكافح حتى الآن للرد على هجمات روسيا الهجينة، وفي بعض الحالات قررت السلطات عدم نسبها إلى روسيا، لغياب الأدلة وللتخفيف من وطأة تأثيرها، وفقًا للعديد من المسؤولين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات