واشنطن: نأمل أن يمثل إعلان تشكيل الحكومة الجديدة خطوة إيجابية نحو سوريا شاملة وممثلة للجميع

logo
العالم

لملء الفراغ الفرنسي.. "عروض أمنية" صينية لدول الساحل الأفريقي

لملء الفراغ الفرنسي.. "عروض أمنية" صينية لدول الساحل الأفريقي
أحد أفراد قوات مكافحة الإرهاب بدول الساحل الإفريقيالمصدر: .
27 مارس 2025، 2:14 م

قدمت الصين عروضاً لدعم دول الساحل الإفريقي أمنياً، وذلك بعد انسحاب فرنسا من هذه المنطقة إثر إنهاء "عملية برخان" التي أطلقتها قبل سنوات، وذلك بناء على طلب وضغوط من هذه الدول، من أبرزها: مالي، وبوركينا فاسو، والنيجر.

وعينت، مؤخراً، الصين ملحقاً دفاعياً في النيجر في خطوة تعكس طموحات بكين للعب أدوار أمنية في المنطقة التي تعاني من فوضى أمنية تكاد تكون مستمرة.

وتسعى الصين إلى ضخ استثمارات هائلة في منطقة الساحل الأفريقي التي تواجه أزمات مركبة أمنية واقتصادية وسياسية، حيث تعرف مراحل انتقالية إثر موجة من الانقلابات العسكرية في مالي وبوركينافاسو، والنيجر.  

أخبار ذات علاقة

روسيا في الساحل الأفريقي.. هل تنجح في ملء الفراغ الفرنسي؟

ملء الفراغ

وقالت الباحثة السياسية المتخصصة في الشؤون الأفريقية ميساء نواف عبد الخالق، إن "اهتمام بكين بدعم دول الساحل الأفريقي أمنياً يأتي في سياق مبادرة الأمن العالمي الذي حدّدته الصين للتعامل مع القضايا الأمنية، وصدر ضمن ورقة بعنوان مفهوم مبادرة الأمن العالمي، ونُشرت على موقع وزارة الخارجية الصينية في فبراير/ شباط 2023". 

وأضافت، في حديثها لـ"إرم نيوز" أن "المبادرة تقوم على 6 مبادئ أساسية، في مقدمتها الالتزام برؤية الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام".

وأشارت إلى أن "اهتمام الصين بدعم الأمن في دول الساحل الإفريقي يندرج في إطار إستراتيجية بكين للمساعدة في حماية مصالحها الأفريقية خاصة بعد تراجع الدورين الفرنسي والأمريكي بعد رفض الشعوب والحكومات لهما". 

أخبار ذات علاقة

3 أسلحة بيد الصين لتوسيع نفوذها في الساحل الأفريقي

وأكدت أن "بكين تحاول ملء الفراغ الذي خلفه خروج القوات الفرنسية والأمريكية من منطقة الساحل الأفريقي، وبالتالي هذا الاهتمام الصيني  يأتي ضمن المنافسة الجيوسياسية في تلك المنطقة الغنية بالثروات". 

وأعربت عن أملها أن "يشكّل اهتمام بكين بدول الساحل مخرجاً للحل المستدام للإرهاب وتراخي دور الدول في هذه المنطقة، وألا يكون هذا الاهتمام من أجل استغلال الثروات في تلك المنطقة، خاصة أن المنافسة الدولية على ثروات أفريقيا هو الأساس في كل الدول التي تدخلت في دول الساحل، وكانت حججها لمحاربة الإرهاب أو مساعدة الدول تنموياً هي حجج واهية".

تأمين الاستثمارات

ويأتي هذا التطور بعد أشهر من زيارة وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إلى أفريقيا، وهي زيارة شملت: تشاد، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ونيجيريا، وناميبيا، في خطوة أثارت تساؤلات حول دلالاتها.

من جهته، قال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، قاسم كايتا، إن "توجه الصين إلى الدفع بعناصر أمنية ودعم كبير لدول الساحل الأفريقي يستهدف - على الأرجح - تأمين الاستثمارات التي تسعى بكين إلى ضخها في المنطقة التي تعاني من هجمات دموية يمكن أن تعطل، بشكل كبير، تقدم أنشطة الشركات الصينية".

ورجّح كايتا، في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن "تصطدم المساعي الصينية لتقديم دعم أو مساعدات أمنية لدول الساحل الأفريقي بالتوسع الروسي والتركي، إذ استبقت موسكو الجميع في تقديم الدعم الأمني". 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC