مصدر مقرب من حزب الله: الغارة الإسرائيلية استهدفت معاون مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب

logo
العالم

"مرسيليا الكبرى".. ديوان المحاسبة الفرنسي يصدر رأيه بشأن خطة ماكرون

"مرسيليا الكبرى".. ديوان المحاسبة الفرنسي يصدر رأيه بشأن خطة ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرونالمصدر: (أ ف ب)
23 أكتوبر 2024، 12:51 ص

بعد 3 سنوات من إطلاق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لها وسط ضجة كبيرة، أبدى ديوان المحاسبة رأيه في نتائج خطة "مرسيليا الكبرى".

وقال الديوان إن هناك "مراقبة ضعيفة" في المدينة، معربًا عن أسفه للقصور التنظيمي الذي "يثقل كاهل تنفيذ" هذه الخطة واسعة النطاق لتنمية مرسيليا، المدينة الواقعة على البحر المتوسط.

أخبار ذات علاقة

مرسيليا الفرنسية.. "قمع" متصاعد ضد داعمي فلسطين

وقال راديو "آر تي آل" المحلي، إن الغرفة الجهوية لمجلس المحاسبة شددت في هذا التقرير على أن "الموارد التي خصصتها الدولة لمراقبة الخطة لا ترقى إلى مستوى التحديات ويمكن وصفها بأنها غير كافية".

وأوضح الديوان أنه في ظل هذه الظروف، تتقدم هذه الخطة ببطء شديد. ففي نهاية عام 2023، لم يتم صرف سوى 1.31 في المئة من المبلغ الإجمالي المعلن من قبل الدولة (أكثر من 5 مليارات يورو).

علاوة على ذلك، تعاني خطة "مرسيليا الكبرى" من "نقص كبير في إضفاء الطابع الرسمي"، لأنها "لا تستند إلى أي وثيقة سوى نسخ خطاب رئيس الجمهورية" في 2 أيلول/ سبتمبر 2021.

ومع ذلك، أوضحت ناتالي جيرفيه، رئيسة غرفة الحسابات الإقليمية في بروفانس ألب كوت دازور، خلال مؤتمر صحفي، أن "هذه الخطة تمثل فرصة لشعب مرسيليا".

تخفيضات كبيرة في الإنفاق

وأشارت إلى "نتائج التسليمات الأولى للمدارس" الجديدة أو المجددة، حيث كانت المدارس في ثاني أكبر مدينة في فرنسا إحدى القضايا التي حفزت خطة "مرسيليا الكبرى"، محذرة في الوقت نفسه من أنه في غياب "عقد" يضفي الطابع الرسمي على الخطة وتنفيذها، فإن "الأمور ليست ثابتة ويمكن أن تتطور"، خاصة أن الحكومة تخطط لتخفيضات كبيرة في الإنفاق لمواجهة العجز العام.

وفيما يتعلق بوسائل النقل، فإن المشاريع الخمسة عشر المخطط لها في الخطة "تلبي جزئيًا فقط هدف الدولة المعلن المتمثل في فتح المناطق الشمالية" التي لا تستفيد من أي اتصال مباشر بوسط المدينة، وفقًا للتقرير.

أما في ما يتعلق بالسكن، "فلا تنص الخطة على أي إجراء يتعلق بتعزيز التنوع الاجتماعي ومكافحة الفصل السكني (بين شمال المدينة وجنوبها)، ولا فيما يتعلق بمسألة إنتاج السكن، ولا سيما الاجتماعي".

ويشير التقرير كذلك إلى غياب "جدول زمني شامل" و"عدم كفاية موارد الحوكمة والإدارة" بين مختلف الجهات الفاعلة، وأن الخطة "بها أوجه قصور جوهرية وتنظيمية من شأنها أن تؤدي إلى الإضرار بالوفاء الكامل بالاحتياجات التي تستهدفها في المقام الأول".

يذكر أن خطة "مرسيليا الكبرى" بدأت بخطاب رئاسي ألقاه ماكرون في مرسيليا نفسها يوم 2 أيلول/ سبتمبر 2021، أعلن خلاله عن طموح إعادة مدينة الميناء القديم إلى الواجهة.

من خلال خطة "مرسيليا الكبرى"، أراد ماكرون إطلاق مشروع ضخم لتجديد المدارس والمستشفيات ووسائل النقل العام وتحسين الأمن، حيث يزيد معدل الفقر في مرسيليا عن ضعف المعدل الوطني. كما تعاني المدينة أيضًا من المساكن المتهالكة، ونقص الخدمات العامة، وتفاقم انعدام الأمن.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC