أنباء عن مقتل إمام بلدة بليدا القيادي بحزب الله حسين جفال في استهداف إسرائيلي

logo
العالم

صواريخ وقاذفات.. الدب الروسي يعثر على "صيده الثمين" في كورسك

صواريخ وقاذفات.. الدب الروسي يعثر على "صيده الثمين" في كورسك
جندي أوكراني يستريح وبجواره أسلحةالمصدر: رويترز
26 سبتمبر 2024، 4:15 م

بينما يُحاول الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، الحصول على المزيد من الدعم الغربي لمدّ قوات بلاده بالأسلحة الأوروبية والموافقة على استخدامها في ضرب العمق الروسي، وجّه الدب الروسي ـ لواء مشاة البحرية -، ضربة قاضية بالعثور على مخازن للأسلحة الأوروبية التي وضعتها كييف في عُقر "كورسك" الروسية، لمساعدتها في الحفاظ على مكتسباتها في المدينة الروسية.

وضمّت المخازن إمدادات أسلحة أمريكية، وأبرزها أنظمة الدفاع الجوي "تونجوسكا"، وأنظمة مدفعية وصاروخية مضادة للطائرات، وقاذفات "RPG-27" أحادية الاستخدام، وقنابل يدوية تابعة لحلف "الناتو"، وذخائر سويدية، وشارة مكتوبة باللغة الروسية في المواقع المهجورة، وفقا لما أعلنته وزارة الدفاع الروسية.

وقال قائد لواء مشاة البحرية، في مقطع فيديو مسجل، إن "قواته تُنفذ جميع المهام القتالية الموكلة إليها، ونجحت في التقدم لمسافات كبيرة في الأيام الأخيرة، وتم مسح شامل للمنطقة، وبعد السيطرة على مواقع أوكرانية في مقاطعة "كورسك" وتفتيشها عثروا على مخازن تحتوي على أسلحة أمريكية وسويدية.

وعن تداعيات هذه الضربة الروسية للقوات الأوكرانية، ومدى تأثيرها على موقف كييف في حربها ضد موسكو، وموقف الدول الغربية التي ما زالت تُستنفد أسلحتها بسبب إمداد كييف بالأسلحة، تحدث الخبراء والمحللين، لـ«إرم نيوز»، ولسان حالهم يقول: "ضربة قوية قد تغير حسابات الغرب؛ بسبب فشل كييف في استخدامها وتحقيق الأهداف الأوروبية منها".

أخبار ذات علاقة

"الموت" في دونباس.. وزيلينسكي يكشف عن "خطة النصر"

 وفي هذا الصدد، أكد حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن القوات الروسية ما زالت تُثبت للعالم يومًا تلو الآخر مدى قدراتها العسكرية الممزوجة بالدهاء السياسي على تغيير أوراق اللعبة في الحرب الأوكرانية، على الرغم من الدعم الأوروبي المتزايد بالأسلحة والأموال.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن العثور على ترسانة الأسلحة الغربية داخل "كورسك الروسية"، لها دلالات عسكرية كبرى، أبرزها بث رسالة روسية مفادها، أن "روسيا وجهت ضربة لدول حلف شمال الأطلسي بعد الاستيلاء على أسلحة وأنظمة دفاع جوية ومدفعية بكميات كبيرة لم تستخدم، والتي يُمكن استخدامها في الهجوم المضاد على القوات الأوكرانية بأسلحة الغرب".

وأشار حامد فارس، في تصريحاته، إلى أن الدعم الغربي لكييف خلال الأيام المقبلة، قد يكون بحساب، خاصة بعد تدمير مخزن للأسلحة الغربية الموجودة داخل إحدى قرى الشمال الأوكراني بنيران روسية، واليوم الاستيلاء على مخزن آخر، وهو ما يجبرها على تعديل حساباتها الخاصة بدعم كييف الفترة المقبلة.

وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن الدب الروسي ما زال قادرا على تحقيق الانتصارات على الناتو داخل الأراضي الأوكرانية، وهو ما يعزز الموقف الروسي، وشروط الرئيس بوتين في الموافقة على الجلوس للتفاوض على أرض الواقع.

وفي ذات السياق، قال هاني شادي، الباحث في الشؤون الروسية، إن "العثور على الأسلحة الأوروبية قبل استخدامها، مؤشر قوي على نجاح القوات الروسية في استعادة أراضيها من للقوات الأوكرانية المدعومة بالغرب عسكريًّا".

وأضاف: "هذه الضربة، لها احتمالان اثنان: الأول أن يقوم حلف شمال الأطلسي في إعادة التفكير بتزويد كييف بالأسلحة، والثاني وهو الأقوى، أن يرفض الغرب وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، منح كييف الإذن بضرب العمق الروسي؛ بسبب الخوف من تداعيات هذه الخطوة، خاصة بعد اجتماع بوتين، الأربعاء، مع المسؤولين لمناقشة مقترحات تغيير العقيدة النووية الروسية.

وأشار شادي، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى أن العثور على هذه الأسلحة الغربية قد يعرقل جهود كييف في آمالها لعقد مؤتمر السلام التي تسعى لاستضافته في نوفمبر / تشرين الثاني المقبل، بحضور زعماء العالم.

أخبار ذات علاقة

بعد تلويحه بـ"السيف النووي".. واشنطن ترد على بوتين

 ورأى الباحث في الشؤون الروسية، أن "الغرب مع هذه الضربة، لن يرضخ وسيقوم بإمداد كييف بمزيد من الأسلحة، كما سيقدم بطرق غير مباشرة، المساعدة والمعلومات الاستخباراتية لأوكرانيا، لتنفيذ مخطط لضرب العمق الروسي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC