"ولاية الاغتيال الفاشل".. مفتاح فوز أو فشل هاريس

يرى تقرير لصحيفة تلغراف البريطانية أن المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية كامالا هاريس تمتلك طريقًا واحدًا صعبًا للوصول إلى البيت الأبيض، هو الفوز في ولاية بنسلفانيا.

وبحسب التقرير، فإن فشل المرشحة الديمقراطية في الفوز بمقاعد ولاية بنسلفانيا، يعني أن آمالها في الفوز في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني القادم ستنهار.

وولاية بنسلفانيا شهدت محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها منافس هاريس، دونالد ترامب، مما يعطي هذه الولاية المزيد من الزخم الانتخابي.

وقالت الصحيفة إنه يُمكن للولايات الديمقراطية أن تحقق لهاريس 226 صوتًا في المجمع الانتخابي، أي أقل بـ 44 صوتًا من الـ 270 صوتًا التي تحتاجها للفوز بالرئاسة.

وفي جميع الولايات المتأرجحة باستثناء اثنتين، ميشيغان وويسكونسن، يتقدم الرئيس السابق المرشح الجمهوري دونالد ترامب على هاريس. وحتى إن فازت بهاتين الولايتين، فإنها ستصل إلى 251 مقعدًا وتسلم النصر للجمهوريين.

طريقتان

لذا، أشار التقرير إلى طريقتين أمام هاريس للتغلب على ترامب، أولاهما الفوز بميشيغان وويسكونسن والاستمرار في الفوز في بنسلفانيا، ما يرفع أصواتها إلى 270 صوتا، وثانيتهما الفوز بميشيغان وويسكونسن، ثم نيفادا ونورث كارولينا، وهو ما يصل بها إلى 273 صوتا في المجمع الانتخابي.

وأضاف التقرير أن الطريق الأكثر منطقية للوصول إلى البيت الأبيض بالنسبة لهاريس هو عبر بنسلفانيا.

وعلى الرغم من توقع فوز ترامب في هذه الولاية بفارق 55 ألف صوت تقريبًا، فإن ذلك يتطلب من هاريس إقناع ناخبي بنسلفانيا، للتصويت لصالحها، فيما تبقّى من وقت، إذا أرادت ضمان الفوز في سباق الرئاسة.

وتابع التقرير بالقول إنه ينبغي على هاريس التركيز على ملف الاقتصاد الذي يُعتبر القضية الأهم، متجاوزًا بكثير ملف الهجرة، لسكان بنسلفانيا.

وتُظهر استطلاعات الرأي التي أجريت في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي أن 46% فقط من سكان بنسلفانيا يعتقدون أن هاريس ستتعامل مع الاقتصاد بشكل أفضل، في حين يعتقد 52% أن ترامب سيكون أكثر ملاءمة. 

كما يُظهر بحث جديد أجرته اللجنة المستقلة للميزانية الفيدرالية أنه في حين ستضيف خطط هاريس حوالي 3.5 تريليون دولار إلى الدين الفيدرالي، فإن خطط ترامب ستضيف 7.5 تريليون دولار. 

خطط ترامب الضريبية

وفي حين أن العجز لا يُشكل محورا رئيسًا في السياسة الأمريكية، فإن التركيز على إسراف خطط ترامب الضريبية قد يؤدي إلى تآكل ثقة جمهور ولاية بنسلفانيا في ترامب، وقد يؤدي أيضًا إلى جذب بعض ناخبي ترامب المترددين والمتأرجحين إلى معسكر هاريس.

وأشار التقرير إلى وجود المزيد من الثغرات في درع ترامب الاقتصادي، إذ إن بنسلفانيا ولاية صناعية، ومن الممكن أن يستغل الديمقراطيون سجل إدارة ترامب السيئ نسبيًا في هذا المجال.

وخلُص التقرير إلى أن خيار هاريس واضح؛ التركيز على ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا. وإذا ركزت على الاقتصاد، وإسراف ترامب، وتلاعبت بأدائه الضعيف في الوظائف الصناعية، فقد تبدأ في الهيمنة على القضية الأهم بالنسبة لسكان بنسلفانيا؛ الاقتصاد.