أمين عام "الناتو": محادثات إنهاء الحرب في أوكرانيا بوساطة واشنطن ليست سهلة
رأت صحيفة "التايمز" أن منافسي الرئيس الأوكراني زيلينسكي، وأبرزهم أحد أباطرة الشوكولاتة و"أميرة الغاز" يرون أن الفرصة الآن سانحة للاستيلاء على رئاسة أوكرانيا.
وأوضحت الصحيفة أن الخلاف الذي نشب في المكتب البيضاوي بين الرئيسين ترامب وزيلينسكي، فتح الباب لمعارضي الرئيس الأوكراني للوقوف مجددًا، وحشد الصفوف للوصول إلى السلطة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن زيلينسكي "لن يبقى في السلطة لفترة طويلة إذا لم يكن راغبًا في إبرام صفقة".
"إمبراطور الشوكولاتة" و"أميرة الغاز"
وبحسب الصحيفة، فقد تحول احتمال قيام المسؤولين الأمريكيين باستكشاف طرق لإزالة زيلينسكي، الزعيم المنتخب ديمقراطيًا لدولة حليفة، من التخمين إلى الاحتمال يوم الخميس مع ظهور تقارير عن أعضاء كبار من حاشية ترامب يعقدون محادثات سرية مع سياسيين معارضين أوكرانيين بارزين، بيترو بوروشينكو، أحد أباطرة الشوكولاتة والرئيس السابق، و"أميرة الغاز"، يوليا تيموشينكو، رئيسة الوزراء السابقة.
وأضافت الصحيفة أن من بين الصفوف الأكثر جدية، يشكل شخصان أبرز المعارضة في أوكرانيا مع فصائل مهمة في البرلمان، بوروشينكو وتيموشينكو. حيث برز كلاهما بعد الثورات المؤيدة لأوروبا، تيموشينكو كرئيسة للوزراء في عهد فيكتور يوشينكو، الذي تسمم قبل الثورة البرتقالية عام 2004، وكان بوروشينكو أول رئيس لأوكرانيا بعد ثورة الميدان الأوروبي عام 2014.
وعلى الرغم من أن تيموشينكو كسبت ثروتها في صناعة الطاقة في التسعينيات، وحصلت على لقب "أميرة الغاز"، ووجهت إليها عدة اتهامات جنائية في الماضي، إلا أنها ناجية سياسية وكانت لفترة طويلة قوة كبيرة مؤيدة لأوروبا.
وعلى الجانب الآخر يقع بوروشينكو، الذي تبلغ ثروته 1.7 مليار دولار صنعها من الشوكولاتة وفقًا لمجلة فوربس؛ حيث ينسب إليه على نطاق واسع إعادة بناء القوات المسلحة الأوكرانية بعد ضم شبه جزيرة القرم وبداية الحرب في دونباس.
وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة زيلينسكي فرضت عقوبات على بوروشينكو في منتصف فبراير/شباط للاشتباه في "الخيانة العظمى" ومساعدة منظمة إرهابية، وهي مزاعم وصفها حلفاء بوروشينكو بأنها ذات دوافع سياسية.
الأحكام العرفية
وأردفت أنه على الرغم من وجود هذه المعارضة، فإن جميع القوى السياسية الرئيسة متحدة في نقطة واحدة؛ لن يقبل أي منها إجراء الانتخابات قبل نهاية الأحكام العرفية.
وبعد التقارير التي تفيد بأن فريقي بوروشينكو وتيموشينكو عقدا محادثات منفصلة مع حلفاء ترامب، قال بوروشينكو إنه "يعارض بشكل قاطع" الانتخابات أثناء الحرب.
وأكدت الصحيفة أن الأحزاب كافة في أوكرانيا تتفق على أن إجراء انتخابات بينما يوجد حوالي 3 ملايين شخص في الأراضي المحتلة، و7 ملايين فروا إلى أوروبا، ومئات الآلاف يقاتلون على الخطوط الأمامية، من شأنه أن يؤدي إلى اتهامات بعدم الشرعية تجاه المنتصر أيا كان.
الأحزاب الأوكرانية
وأردفت "التايمز" أنه رغم الإجماع على عدم إجراء انتخابات قبل توقف الحرب، إلا أن الانتقادات لشخص الرئيس الأوكراني زيلينسكي تزداد حتى من أقرب حلفائه السابقين؛ مثل دميتري رازومكوف، الرئيس السابق لحملة زيلينسكي الانتخابية، ويتوقع الكثيرون أن يتغير الكثير على صعيد شكل ومضمون الأحزاب في أوكرانيا حال الاتفاق على موعد الانتخابات.
وعلى حين أنه من غير المرجح أن تنجو العديد من الأحزاب السياسية القائمة في البرلمان، في أي انتخابات مستقبلية، من المؤكد أن أحزابًا جديدة ستتشكل، وفي قلبها سيكون الرجال والنساء الذين خدموا البلاد كجنود في الجيش على الخطوط الأمامية، بحسب ما ذكرت ليسيا فاسيلنكو، عضو البرلمان الحالي.
