مجلة اتلانتيك تنشر خطة هجوم أمريكي تم تشاركها عن طريق الخطأ عبر دردشة هاتفية
قالت مجلة "جون أفريك" إن الرئيس الانتقالي في مالي أسيمي غويتا قرر إقالة رئيس الوزراء شوجيل كوكالا مايغا من منصبه، وذلك بعد أيام من انتقاده للجنة الحاكمة، واتهمها بتهميشه ودعا إلى "توضيح سياسي" حول عملية الانتقال في البلاد.
وأشارت المجلة إلى أن القرار تم الإعلان عنه مساء الأربعاء عبر التلفزيون الوطني، ما يؤكد نهاية فترة ولاية مايغا التي كانت مليئة بالتوترات المتصاعدة.
وكان مايغا قد تم تعيينه رئيسًا للوزراء في عام 2021، إلا أنه تعرض لانتقادات متزايدة، خاصة من قبل مؤيدي اللجنة الحاكمة، عقب تصريحاته في 16 نوفمبر خلال احتفال بذكرى استعادة مدينة كيدال.
وقال مايغا، الذي شغل منصبًا مدنيًّا في حكومة ما بعد الانقلاب، إنه تم استبعاده من المشاركة في اتخاذ القرارات الرئيسة، ودعا إلى إعادة تقييم عملية الانتقال، سرعان ما أثارت تصريحاته غضب جماعات مؤيدة للجنة الحاكمة، ما دفع بعضهم إلى تنظيم احتجاجات ودعوات لإقالته.
وجاء إعلان الإقالة بعد أسبوع من التكهنات حول مستقبله، خاصة مع إلغاء اجتماع مجلس الوزراء الذي كان مقررًا في 20 نوفمبر، إذ تلقى مايغا ووزراؤه تعليمات بعدم حضور الاجتماع في القصر الرئاسي.
وبحسب "جون أفريك"، كان إبعاد مايغا عن منصبه متوقعًا من قبل العديدين نظرًا للعلاقة المتوترة بينه وبين اللجنة الحاكمة.
ورغم دوره البارز في قيادة عملية الانتقال عقب الانقلاب العسكري في 2020، فقد أصبح مايغا في عزلة متزايدة، لا سيما بعد تعرضه لجلطة دماغية في أواخر 2022، ما أدى إلى تهميشه داخل الحكومة، إذ استبعدته القيادة العسكرية فعليًّا، وعينت عبد الله مايغا ليكون رئيس الوزراء الفعلي.
كما انتقد محللون سياسيون سابقًا دور مايغا بعدِّه مجرد "واجهة رمزية"، إذ كان تأثيره في عملية الانتقال ضئيلًا، وفي وقت سابق من هذا العام.
وقال المعارض عمر ماركو في مقابلة إن مايغا "كان مجرد دمية في يد العسكريين"، مشيرًا إلى أن دوره الأساسي كان تقديم غطاء أيديولوجي لحكم اللجنة الحاكمة.
وأشارت المجلة إلى أنه بينما تفكر اللجنة الحاكمة في إجراء انتخابات في الأشهر المقبلة، يبقى أن نرى ما إذا كانت إقالة مايغا ستؤثر في ميزان القوى في عملية الانتقال المضطربة في مالي.
