حذر القائد السابق للجيش البريطاني، الجنرال باتريك ساندرز، من أن الحرب مع روسيا أمر لا مفر منه ما لم تقم المملكة المتحدة بإعادة تخزين الأسلحة الفتاكة.
ونقلت صحيفة "تلغراف" البريطانية عن باتريك قوله إنه يجب على بريطانيا "إعادة تخزين الأسلحة الفتاكة لتجنب الحرب" مع روسيا، وإن تسليح أوكرانيا جعل البلاد عرضة لهجمات انتقامية من قبل الكرملين.
حرب وشيكة
وقال باتريك ساندرز، الذي استقال من منصب رئيس هيئة الأركان العامة في يونيو الماضي، إنه "إذا فشلت المملكة المتحدة في إعادة بناء مخزوناتها في ضوء كل ما قدمته لأوكرانيا، فسوف تدخل في حرب خلال خمس سنوات".
وأضاف باتريك: "إذا لم نُعِد تنمية المخزونات الفارغة للغاية حاليًّا، فإننا نخاطر بجعل الصراع أمرًا لا مفر منه".
وحث الجنرال بريطانيا أخيرًا على إعادة تعبئة مخزوناتها من الصواريخ، وحذر من أن قدرة المملكة المتحدة على الدفاع عن نفسها في حالة وقوع هجوم صاروخي "غير محتمل" كانت "ضعيفة".
وأضافت الصحيفة أن ذلك يأتي بعد أن حذر الجنرال رولاند ووكر، الذي خلف ساندرز في منصب رئيس هيئة الأركان العامة، من أن المملكة المتحدة بحاجة إلى أن تكون قادرة على خوض حرب كبرى خلال 3 سنوات؛ لأن روسيا ستسعى للانتقام من الغرب بسبب مساعدته أوكرانيا.
ثغرة عسكرية
وأشارت الصحيفة إلى أن تبرع المملكة المتحدة بـ 14 دبابة من طراز "تشالنجر 2" لأوكرانيا ترك الجيش "أضعف مؤقتًا"؛ لأن التبرع ترك "ثغرة في ترسانة المملكة المتحدة" وفقًا لساندرز.
وتابعت الصحيفة أنه منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، تعهدت المملكة المتحدة بمبلغ 7.6 مليار جنيه إسترليني مساعدات عسكرية، منها 3 مليارات جنيه إسترليني مساعدات عسكرية في عامي 2024 و2025.
وبالإضافة إلى الدبابات، تشمل الأسلحة الممنوحة لكييف أنظمة دفاع جوي وصواريخ طويلة المدى، وأخرى هجومية دقيقة الإصابة.
وأردفت الصحيفة أن رئيس الأركان السابق حذر مرارًا، خلال مدة وجوده قائدًا للجيش، بشأن تخفيض أعداد القوات، وأكد أن المملكة المتحدة أصبحت عرضة للخطر مع تراجع عدد الجنود.
