الدفاع المدني في غزة: روايات الجيش الإسرائيلي عن مسلحين داخل المستشفى المعمداني غير صحيحة

logo
العالم

ماذا تحتاج أوروبا للدفاع عن نفسها؟

ماذا تحتاج أوروبا للدفاع عن نفسها؟
من تدريبات قوات الناتوالمصدر: رويترز
08 مارس 2025، 12:06 م

تساءل تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" عما يحتاجه الأوروبيون لاستبدال المساهمة الأمريكية الهائلة في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والتمكن من الدفاع عن أنفسهم.

أخبار ذات علاقة

خبراء: أوروبا تجهز "رداً مؤلماً" انتقاماً من سياسة ترامب

 ورأت الصحيفة أن أوروبا بحاجة إلى المال والأفراد والوقت والتعاون للدفاع عن نفسها، مؤكدة أن هذه الاحتياجات ليس من السهل توفيرها.

وأثارت عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تحدث في ولايته الأولى عن التخلي عن ميثاق الدفاع الجماعي، مخاوف جمة في أوروبا، خاصة أنه استهل ولايته الثانية هو وكبار مسؤوليه بتصريحات تؤكد أن أمن أوروبا لم يعد الأولوية الأولى للولايات المتحدة.

وبينما قال ترامب، يوم الخميس، إن الولايات المتحدة قد لا تحمي الدول الأعضاء في "الناتو" لأنهم لا يدفعون ما يكفي مقابل هذه المهمة ، واصفاً ذلك بأنه "منطق سليم"،

وقالت الصحيفة، إن الأوروبيين يحتاجون إلى القيام بالكثير لاستبدال المساهمة الأمريكية الهائلة في الناتو.

وأضافت أنه عند استعراض ما تحتاجه أوروبا يبقى المال هو الجزء الأسهل من المأزق الأوروبي؛ لكن شريطة أن تتوافر لدي قيادات الدول الأوروبية الإرادة السياسية، والالتزام بإنفاق مبالغ أكبر، وأن تكون مستعدة للمقايضات والتكاليف السياسية التي ستترتب على ذلك.

ومن المتوقع أن تحتاج أوروبا زيادة بالإنفاق العسكري قدرها 250 مليار يورو سنوياً، أو حوالي 1.5 % من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي، وفقاً لدراسة من مؤسستين بحثيتين، هما "بروغل" ومعهد كيل للاقتصاد العالمي.

وتوصي الدراسة بأن تنفق الدول الأوروبية ما لا يقل عن 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً على القوة العسكرية، وفي الوقت الحالي، تنفق 5 دول فقط من بين 32 دولة عضواً في حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك الولايات المتحدة، أكثر من 3%. 

وتابعت الصحيفة أن أوروبا تحتاج الآن إلى تعويض 100 ألف جندي أمريكي منتشرين على أراضي دولها، وهو ما يُشكل تحدياً كبيراً لأن الجيوش الأوروبية تعاني أصلاً من نقص في الأفراد وتواجه مشاكل في عمليات التجنيد.

والاقتراحات الأخيرة بإرسال الأوروبيين قوات إلى أوكرانيا، تُقدر بـ 30 ألفاً، لتأمين اتفاق سلام محتمل، من شأنها أن تفرض ضغوطاً إضافية على الأفراد.

وفي هذا السياق، يقول جيم تاونسند، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق: "إن الجيوش الأوروبية أصغر من أن تتعامل حتى مع الأسلحة التي تمتلكها الآن".

وأكملت الصحيفة أن الانتقال من الدفاع التقليدي، الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة، عن أوروبا إلى الدفاع الأوروبي قد يكون خطيراً للغاية دون التعاون الأمريكي.

ونقلت الصحيفة عن خبراء، أن الوقت قد حان لإعادة النظر في مفهوم الجيش الأوروبي، الذي عارضته الولايات المتحدة منذ فترة طويلة.

و"على الورق" فإن لدى أوروبا ما يقرب من مليوني فرد في الزي العسكري، وتنفق ما يقرب من 338 مليار دولار سنوياً على الدفاع، وهو أكثر من كافٍ لردع روسيا وجعل أوروبا قوة عسكرية جماعية.

ومع ذلك يمكن لجيش أوروبي موحد أن يقطع شوطاً طويلاً نحو إنهاء الازدواجية وجعل الإنفاق العسكري أكثر كفاءة لتوفير عنصر الوقت الذي بدأ يضغط على القارة العجوز كثيراً.

أخبار ذات علاقة

"حلفاء أوفياء".. ماكرون يرد على ترامب بشأن "الناتو"

 واختتمت الصحيفة بتلخيص الواقع الأوروبي مستشهدة بحديث رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك حيث قال: "يطلب 500 مليون أوروبي من 300 مليون أمريكي حمايتهم من 140 مليون روسي؛ إن ما تفتقر إليه أوروبا هو الإيمان بأننا قوة عالمية حقيقية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC