الجيش الإسرائيلي: مقتل "حسين علي نصر" نائب رئيس الوحدة 4400 في حزب الله

logo
العالم

الكولتان.. معدن نفيس يثير الأطماع الأمريكية في الكونغو

الكولتان.. معدن نفيس يثير الأطماع الأمريكية في الكونغو
المتمردون في الكونغو الديمقراطيةالمصدر: رويترز
24 مارس 2025، 3:25 م

يشهد شرق الكونغو الديمقراطية تصعيدا مستمرا مع تقدم متمردي حركة "إم 23"، ما يثير تساؤلات حول أهداف هذا التمدد العسكري ومدى ارتباط بالسباق الدولي المحموم على الثروات المعدنية الاستراتيجية التي تزخر بها الكونغو .

وتأتي هذه التطورات الميدانية في ظل تزايد اتهامات الموجهة لرواندا بدعم المتمردين، وسعي الولايات المتحدة لإبرام اتفاقات تضمن لها الوصول إلى المعادن الحيوية، خاصة معدن الكولتان المستخدم في الصناعات التكنولوجية المتقدمة.

وبناء على تلك المعطيات، يظل المشهد مفتوحًا على احتمالات متعددة، سواء باستمرار المواجهات المسلحة أو بزيادة التدخلات الدولية في الصراع، مما يجعل مستقبل ثروات الكونغو الديمقراطية رهنا لمعادلات إقليمية ودولية معقدة.

 

أخبار ذات علاقة

الكونغو.. حركة "إم 23" تعلن انسحابها من واليكالي

 الأعين على الكولتان

ومؤخرًا تحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن سعي إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والرئاسة الكونغولية لإبرام صفقة يتم بموجبها وصول الولايات المتحدة إلى المعادن في هذا البلد، مقابل تقديم مساعدات أمنية وعسكرية.

وعلق الخبير الاقتصادي المتخصص في الشؤون الأفريقية، إبراهيم كوليبالي، على الأمر بالقول: "بالفعل تسعى حركة إم 23 شأنها شأن الحكومة في الكونغو الديمقراطية إلى السيطرة على ثروات البلاد، وخاصة معدن الكولتان، الذي يستخدم في الصناعات التكنولوجية وغيرها".

وأضاف كوليبالي، لـ"إرم نيوز"، أنه "منذ بدء الحرب الأهلية في الكونغو الديمقراطية، مثلًا، استولت رواندا التي تتهم بدعم المتمردين، على نحو 150 طن من معدن الكولتان من المناجم الكونغولية، وذلك بحسب تقارير دولية لم تنفيها رواندا، أو حركة إم 23".

وشدد على أن "معدن الكولتان ثمين للغاية، وإذا تمكن متمردو 23 من السيطرة على المناجم المنتجة له، فإن ذلك قد يشكل نقلة نوعية في مسار الحرب التي تعرفها الكونغو الديمقراطية، خاصة أن دولًا مثل رواندا التي تدعم المتمردين ستقوم إثر ذلك بزيادة الدعم المخصص لهؤلاء".

أخبار ذات علاقة

الكونغو تفتح الباب لواشنطن.. المعادن مقابل الأمن و"قمع المسلحين"

 تفاقم الأزمة

وتأتي هذه التطورات في وقت تزيد فيه العديد من الدول ضغوطها ضد المتمردين وأيضًا رواندا، حيث سبق أن أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات على وزير الدولة للتكامل الإقليمي الرواندي، جيمس كاباريبي، والمتحدث باسم حركة إم 23، لورانس كانيوكا، في تطور مهم.

وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، محمد الحاج عثمان: "بالفعل، الصراع حول الثروات والمعادن الكونغولية يشتد الآن بين المتمردين والحكومة المركزية، ويبدو أن لا انفراجة في الأفق، خاصة مع تفاقم التدخلات الأجنبية والإقليمية في هذا البلد".

وأضاف الحاج عثمان، لـ"إرم نيوز"، أن "الكونغو الديمقراطية الآن مفتوحة أمام العديد من السيناريوهات، في ظل تلويح الرئيس الكونغولي باستدعاء تدخل أمريكي، واستمرار حركة إم 23 في التقدم، وعدم إرسال أي إشارة عن قبول الجلوس إلى طاولة المفاوضات".

وأكد أن "هذه المعطيات ستجعل الآن من الصعب الجزم بمستقبل ثروات الكونغو الديمقراطية، لكن بات متمردو إم 23 يسيطرون بشكل كبير على هذه الثروات التي يتم تهريبها عبر مسارات موازية، سواء من خلال رواندا أو غير ذلك".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات