البيت الأبيض: الرسوم المضادة ستدخل حيز التنفيذ يوم الخميس
اضطر رئيس الموساد ديدي بارنياع ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير للتدخل الجسدي حتى لا يتحول التلاسن الحاد بين الوزير إيتمار بن غفير ورئيس الشاباك رونين بار لاشتباك بالأيدي، وفق وسائل إعلام عبرية.
ووفق التقارير الواردة من تل أبيب، شهدت الأيام الأخيرة مواجهة شرسة وغير عادية بين وزير الأمن القومي ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" جرت معها الموساد والجيش.
وقالت مصادر كانت حاضرة في الحدث للقناة 12 العبرية إن رئيس الموساد ورئيس الأركان اضطرا للتدخل والفصل بين غفير وبار جسديا.
وبحسب المصادر، فإن بن غفير كاد أن يخنق رونين بار، وتم إنقاذه بمساعدة رئيس الأركان ورئيس الموساد، اللذين تدخلا.
في الوقت نفسه، شن مكتب رئيس الوزراء هجوما حادا على رئيس الشاباك، مدعيا أن نتنياهو "ليس على علم بالتحقيق ولم يتم إبلاغه" من قبل بار بشأن جمع المعلومات عن بن غفير ووزراء آخرين.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "إن الادعاء بأن رئيس الوزراء فوض رئيس جهاز الشاباك رونين بار بجمع الأدلة ضد الوزير بن غفير هو كذبة أخرى تحطمت".
وأضاف أن "الوثيقة المنشورة، التي تُظهر توجيهًا صريحًا من رئيس جهاز الشاباك لجمع الأدلة ضد القيادة السياسية، تُذكرنا بالأنظمة المظلمة، وتقوض أسس الديمقراطية، وتهدف إلى الإطاحة بحكومة يمينية".
وقال مسؤولون في المكتب إن "رئيس الوزراء لم يُبلغ قط من قبل رئيس الشاباك بأنه ينوي جمع أدلة عن المستوى السياسي من وراء ظهره، ولم يمنح الإذن بذلك"، وقد تعهد رئيس الشاباك لرئيس الوزراء بالقيام بذلك، لكنه لم ينفذ التزامه، وفق البيان.
ومن ناحيته، قال مكتب وزير الأمن القومي ردا على ذلك: "أي تصريح يلمح إلى مواجهة جسدية في الكواليس الوزارية بين الوزير بن غفير ورونين بار، أو محاولة لمثل هذه المواجهة، ليس إلا مجرد تضليل يهدف إلى تحويل الانتباه عن التحقيق السياسي الذي قاده بار، بل يشكل تشهيرًا".
وكان الوزير بن غفير جالسا على الجانب الآخر من قاعة الاجتماع، بعيدًا عن بار، ولم يفصل أحد بينهما، وفق رواية بن غفير.
