وكالة الطاقة الذرية الإيرانية تستبعد حصول هجوم إسرائيلي على مواقع نووية رئيسية

logo
العالم

تعرف إلى "خريطة التصويت" وتأثير المجموعات الديموغرافية في الانتخابات الأمريكية

تعرف إلى "خريطة التصويت" وتأثير المجموعات الديموغرافية في الانتخابات الأمريكية
مركز اقتراع أمريكيالمصدر: رويترز
13 أكتوبر 2024، 11:13 م

ما بين اللون والعرق والدين، يتأرجح تأثير التجمعات الديموغرافية في الولايات المتحدة، في الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر المقبل.

وقد تكون تلك التجمعات صاحبة القول الفصل في السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض  بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
 
وقدم محللون سياسيون خريطة المجموعات الديموغرافية في الولايات المتحدة وتأثيرها ككتل تصويتية في الانتخابات المقبلة، لتشمل السود والبيض واللاتينيين "الهيسبانيك" الموجودين في هذه المعادلة، الذين يخططون لخوض السباق لاحقًا من خلال مرشح من بينهم ليصبح رئيسًا للولايات المتحدة، حتى تعود الأرض إلى أصحابها، بحسب طموحهم، في إشارة إلى "الهنود الحمر" السكان الأصليين لبلاد "العم سام".
 
ومن الواضح أن هناك خلطًا للأوراق ومواقف غير ثابتة، تظهر في عدة مشاهد بهذه الانتخابات، منها ما كان معروفًا دائمًا بأن كتلة كبيرة من "البيض" يدعمون "الجمهوريين"، وأن "اللاتينيين" مع "الديمقراطيين" كما جرت العادة، لكن يبدو أن هناك متغيرات تحيط بذلك.

أخبار ذات علاقة

"معركة المليارديرات".. هاريس تفاجئ ترامب بـ"التفوق الكاسح"

   خريطة التصويت

ويرى الخبير في الشأن الأمريكي، الداه يعقوب، أن المجموعات الديموغرافية المؤثرة التي توجد في الصدارة بالانتخابات الأمريكية، هم السود والبيض واللاتينيين "الهيسبانيك". 
 
ويقول يعقوب، لـ"إرم نيوز"، إن هناك انقسامًا بين الناخبين البيض، لأن هناك منهم من يعد محسوبًا على المعسكر اليميني المحافظ، الداعم لترامب كثيرًا، لا سيما في الريف والولايات البعيدة عن الصناعة، في حين هناك جانب آخر يخرج من هذا المعسكر المتشدد، ويرون ضرورة الانقلاب على الخطاب العنصري للمرشح الجمهوري، مثلما فعل جانب كبير منهم عند انتخاب الرئيس الحالي جو بايدن عام 2020، لكن هاريس لن تحصل  على هذا القدر من دعم هؤلاء في هذه المرة، بحسب استطلاعات الرأي.
 
ويوضح يعقوب أن هناك تأييدا بين تجمعات السود للمرشحة هاريس، بطبيعة أصولها ولونها، لكنه ليس بنفس الصورة وقت انتخاب الرئيس الديمقراطي السابق، باراك أوباما، لافتًا إلى أن هناك أصواتًا داخل تجمعات السود انتبهت إلى هذا الأمر، وتعمل على عدم تسرب أي صوت خارج دائرة هاريس، عبر التصويت السلبي أو العزوف، وذلك عبر تنشيط مخاوف من فوز ترامب، صاحب الخطابات العنصرية تجاههم، فضلًا عن ماض قريب من تصرفات دعمها في فترة حكمه الماضية، نتج عنها حوادث إطلاق النار على السود، وتسببت في مظاهرات قوية في عدة ولايات، وفق قوله.
 
ويشير يعقوب إلى أن اللاتينيين على عكس المتوقع والسائد لا يذهبون إلى التصويت لهاريس، بنفس ما هو معروف عنهم من دعم للديمقراطيين، مُرجعًا ذلك إلى عدم تقديم المرشحة الديمقراطية حتى الآن ضمانات حقيقية فيما يخص سياسات الهجرة، وجزء منهم لم يجدوا في برنامجها الانتخابي حلولًا اقتصادية مقنعة لمشكلات تتعلق بالمعيشة، وفرص العمل في الولايات التي يتمركزون فيها.
 
ويتابع يعقوب أنّ "اليهود صوت قوي بالمال، وهو ما يترجم نفوذهم داخل دهاليز السياسة الأمريكية، وليسوا بقوة التركيبية السكانية المهمة بالتصويت، بقدر نفوذ وسيطرة مؤسساتهم الإعلامية على الرأي العام، أما العرب فيشكلون 5% من الناخبين، وهي نسبة ليست بالضخمة، وإن كانوا منقسمين بين ترامب وهاريس بسبب المواقف من حرب غزة".

انقلابات ديموغرافية

وبدوره، يقول المحلل السياسي، تيم الصانعي، إنه رغم أن هاريس ذات أصول إفريقية وآسيوية، ولونها من المفترض أن يجلب لها أصوات عدد كبير من اللاتينيين، هناك استطلاعات رأي أظهرت أن المرشحة الديمقراطية ليست متحكمة في هذه الأعراق، وأن هناك جانبًا كبيرًا من أصحاب البشرة البيضاء، من أصول آسيوية أو لاتينية، سيذهبون إلى التصويت لترامب.
 
وذكر الصانعي لـ"إرم نيوز" أن ثوابت ميل التجمعات الديموغرافية تاريخيًا قد تشهد انقلابات، منها أنه من المفترض أن يدعم جانب كبير من اللاتينيين المرشحة هاريس بسبب موقفها من الهجرة، على عكس ترامب، لكن في الحقيقة، فإن هناك نسبة مهمة منهم يشكلون كتلة تصويت للجمهوريين.
 
ويشير الصانعي إلى أهمية تجمع السود كقوة ديموغرافية بالولايات المتحدة، ومعظمهم يميل إلى الديمقراطيين، ويأتي بعدهم اللاتينيون "الهيسبانيك" ذوو الأصول القادمة من أمريكا الجنوبية، الذين يتمسكون بكونهم عرقية يجب أن تكون حاضرة في الحقل السياسي وتؤثر فيه، لتحقيق الهدف المنتظر، وهو وصول أحد من داخلهم في يوم ما إلى البيت الأبيض لحكم الولايات المتحدة، لكون أصولهم جزءًا من "الهنود الحمر" السكان الأصليين لأمريكا.
 
وأردف الصانعي بأن اليهود في الولايات المتحدة يعتبرون أنفسهم عرقًا قبل أن يكونوا يمثلون "ديانة"، وهم ليسوا بالكتلة التصويتية الديموغرافية المؤثرة مقارنة بالسود واللاتينيين، لكن فاعليتهم تكمن في التأثير داخل الكتل التصويتية عبر التحكم في أهم مؤسسات الإعلام الأمريكي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC