نتنياهو: الجيش الإسرائيلي يقوم بـ"تجزئة" قطاع غزة للعثور على الرهائن
أكد خبراء في الشأن الأمريكي، أن تكليف الرئيس دونالد ترامب، للملياردير إيلون ماسك بمراجعة ميزانية وزارة الدفاع "البنتاغون" يعرّض الأمن القومي للولايات المتحدة للخطر، نظرًا لأعمال ماسك الربحية، وعلاقاته مع عدد من الدول، في مقدمتها روسيا والصين.
وأوضحوا في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن جانبًا كبيرًا من هذا المساس ناتج عن شخص "ماسك" الذي له أعماله الربحية وعلاقاته ومصالحه مع دول، منها روسيا والصين ودول بالاتحاد الأوروبي، لافتين إلى أن اطلاعه في إطار ممارسة مهامه الجديدة على ملفات وتفاصيل بها درجة عالية من السرية، أمر يحمل شُبهة في تعريض الأمن القومي الأمريكي للخطر.
وكان ترامب كلف ماسك، الذي عينه على رأس وزارة الكفاءة الحكومية، بإجراء مراجعة لنفقات وزارة الدفاع البالغة ميزانيتها المقترحة للعام الحالي 850 مليار دولار.
"أمر شائك وخطير"
ويقول الخبير في السياسات الأمريكية والنائب التنفيذي لرئيس جامعة "سانت فيتست" الأمريكية، د.عابد الكشك، إن تكليف ترامب لماسك، وتدخل الأخير للتحكم في ميزانية البنتاغون، أمر شائك للغاية وخطير، وله جانب جدلي مثير ولا سيما أن ماسك شخصية اقتصادية وله أعماله الربحية خاصة عن طريق شركتيه "تسلا" و"سبيس إكس" فضلًا عن علاقاته ومصالحه مع دول أخرى.
وبيَّن الكشك في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن ماسك من خلال عمله ومجاله له مصالح خاصة متعلقة بشركاته مع الصين وروسيا وأوكرانيا وأوروبا وألمانيا، وكونه باتت لديه فرصة في التعرف أو التحكم أيضًا في ميزانية البنتاغون، يتعارض مع معايير الأمن القومي الأمريكي.
ويؤكد الكشك أن هناك عوائق مهمة ستجعل تهديد ماسك أو غيره للأمن القومي الأمريكي في ظل هذه المعطيات، أمرًا غير قائم، منها وجود قوانين متعلقه بتدخل الكونغرس الأمريكي حيال أي مساس بالأمن القومي للبلاد، وتعامل الاستخبارات الأمريكية من خلال متابعتها وعملها في ظل مسؤوليتها في إطار ذلك.
وذكر الكشك أن الأيام القادمة ستشرح ماذا يحدث في هذا الأمر، وكيف سيكون التعامل معه ومدى قدرة ماسك على تحقيق الأهداف التي جعلت ترامب يضعه في هذا الموقع، وفي صدارتها تقليص المصاريف الفيدرالية الأمريكية، سواء حول العالم أو داخليًّا، مشيرًا إلى أنه قد يستطيع إتمام تلك المهمة في بعض البنود بشكل أو بآخر، وقد تتعقد في بنود مالية أخرى.
ويرى الخبير الاستراتيجي، الدكتور محمد اشتاتو، أن هناك شبهة في تعريض الأمن القومي الأمريكي للخطر، بعد تكليف ماسك بمراجعة ميزانية "البنتاغون"، في وقت سيطلع فيه عبر ممارسة مهامه على ملفات وتفاصيل سرية تتعلق بالدرجة الأولى بهذه المنظومة، في ظل ما له من علاقات ومصالح عبر شركاته وأمور مرتبطة بهذا المجال مع دول أخرى.
وأوضح اشتاتو في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن مهام ماسك تتعلق بما يضعه ترامب من سياسة تخفيض الميزانية فيما يخص التزامات عسكرية أمريكية في مناطق لا يكون لها في الوقت الحالي أهمية استراتيجية للولايات المتحدة.
وتابع اشتاتو أن شخصية ماسك شبيهة بدرجة كبيرة بترامب فيما يخص السياسة الأمريكية والمجال المالي، لذلك فإن هذا التكليف يعني أن ترامب يريد أن ينفّذ ما قاله في بداية الانتخابات الأمريكية، تحت عنوان "أمريكا أولا"، بالتركيز على تطوير القدرات العسكرية الأمريكية، وأن تعود إلى ما كانت عليه في سنوات الرئيس الأسبق، رونالد ريغان، الذي عمل عند وصوله إلى البيت الأبيض على تطوير القدرات التسليحية والعسكرية الأمريكية بحسب ما تتطلبه آخر المستجدات الدولية وتأثير ذلك في كافة الأبعاد.
وأردف بأن سياسة عمل ماسك في هذا الصدد، تكمن فيما هو مطلوب منه، في التعامل مع المتغيرات التي يرى أنها تهدد أمريكا كقوة عظمى في ظل الصعود الصيني، الأمر الذي يتطلب إعادة هيكلة القوة الأمريكية وتطويرها في التسلح التكنولوجي والسيبراني الحديث، الذي يبتعد عن الأشكال التقليدية التي تستنزف نفقات ليست في موضعها.