الجيش الأوكراني: روسيا أطلقت 96 مسيرة و3 صواريخ خلال الليل
عادت فرقة مناهضة لرئيس الكاميرون بول بيا، في الأشهر الأخيرة لتتصدر الساحة السياسية في البلاد، وسط موجة احتجاجات نفذتها الجالية الكاميرونية في الخارج، وكان آخرها في بلجيكا.
ويأتي ذلك قبل الانتخابات الرئاسية المُقررة في شهر تشرين الأول/أكتوبر المُقبل، وفقًا لما ذكرت مجلة "جون أفريك"، التي بيّنت أن الفرقة تضم معارضين بارزين للرئيس بول بيا من الجالية الكاميرونية في الخارج.
وأوضحت أن الاحتجاجات أثارت غضب السلطات في العاصمة ياوندي، التي وصفت المشاركين فيها بأنهم "إرهابيون"، كما أثارت سجالات "حادة" حول حرية التعبير وحقوق المعارضة.
ولفتت المجلة إلى ازدياد التأثير السياسي لفرقة المعارضة، بعد أن شهدت انقسامات داخلية وأزمات أدت إلى تراجع تأثيرها، ما يطرح تساؤلات حول دورها في نشر النقاشات حول الحكم والديمقراطية في البلاد، بينما يتصاعد الانقسام السياسي في الداخل والخارج.
وذكرت أنه في 3 مارس الجاري، اقتحم أعضاء من الفرقة فندقا يُقيم به وزير الشباب الكاميروني موناونا فوتسو في بلجيكا، وقاموا برش الطحين على الوزير نفسه وكذلك على السفير الكاميروني في بلجيكا، دانيال إيفينا آبي، الأمر الذي أثار موجة من ردود الفعل العنيفة من الحكومة الكاميرونية.
وانتشرت مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الواقعة، التي تسببت في حالة من الغضب لدى المسؤولين الحكوميين، وفقًا للمجلة الفرنسية.
ودفعت الواقعة بوزير الخارجية الكاميروني، ليجون مبالا مبالا، إلى استدعاء السفير البلجيكي في ياوندي، لتقديم احتجاج رسمي على ما اعتبرته الحكومة الكاميرونية "أعمال عنف" من قبل الفرقة، التي وصفتها بأنها "مجموعة من الإرهابيين المتهورين".
وبدوره تحدث وزير العدل الكاميروني، جان دو ديو مومو، عن إمكانية اتخاذ "إجراءات حاسمة" ضد أعضاء الفرقة، مذكراً بمواقف مشابهة في دول أخرى مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي المقابل دافعت الفرقة عن أفعالها، مشيرة إلى أن ما قامت به في بلجيكا كان تعبيراً عن احتجاج ضد ما وصفته بـ"مصادرة الفضاء الديمقراطي" في الكاميرون.
وأكدت في بيان أنها تعمل على إيصال صوت الشعب الكاميروني، الذي يعاني من القمع والتهميش من قبل النظام الحاكم، مبيّنة أنها لا تزال تقاوم القمع السياسي وتدافع عن حقوق المواطنين في التعبير عن آرائهم بحرية.
وأشارت المجلة الفرنسية إلى أنه في الوقت الذي تستمر فيه السلطات في الكاميرون بإدانة الفرقة واتهامها بـ"العنف"، توجد هناك أصوات داخل المجتمع الكاميروني بدأت ترى في هذه الفرقة أداة للتغيير السياسي، ولا سيما مع فشل الخطاب الرسمي في تقديم حلول فعالة لمشكلات الحكم والديمقراطية في البلاد.
