عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم

محللون: ديغول تنبأ بالأزمة السياسية الراهنة في فرنسا

محللون: ديغول تنبأ بالأزمة السياسية الراهنة في فرنسا
من إحدى جلسات البرلمان الفرنسيالمصدر: رويترز
22 يوليو 2024، 5:55 م

قال محللون سياسيون فرنسيون، إن الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد بعد الانتخابات تنبأ بها شارل ديغول، مؤسس الجمهورية الخامسة منذ 6 عقود.

وذكر الباحث الفرنسي في معهد توماس مور، جون سيلفستر مونجريني، أن "ما حدث في الانتخابات التشريعية الفرنسية بتشتت الأصوات بين أحزاب مختلفة خلال جولتين دون الحصول على أغلبية مطلقة ولا حتى نسبية لتشكيل الحكومة وشلل البلاد، قد تنبأ به شارل ديغول". 

وقال مونجريني إن "ديغول أراد تجنب ذلك بتعديلات في نظام الحكم، إلا أن تعاقب التغييرات الدستورية تسببت في الوضع الراهن".

وأشار إلى أن فرنسا بحاجة إلى إعادة التوازن في المؤسسات السياسية، الأمر الذي قد يتضمن العودة إلى فترة ولاية رئيس الجمهورية البالغة سبع سنوات وإنشاء تصويت الأغلبية من جولة واحدة في الانتخابات التشريعية.

ورأى الباحث السياسي أن "ما حدث في فرنسا يكشف اهتزاز مفهوم الديمقراطية لدى الفرنسيين".

 وأوضح أنه "بالنسبة لهم لم يعد رئيس الجمهورية هو الضامن للسلم المدني والوحدة الوطنية".

ودلل على أن "ما حدث يتشابه مع ما حدث مع الرئيس الفرنسي الأسبق رينيه كوتي في عام 1958، عندما واجه تمردًا وتقسيمًا للبلاد، تولى مسؤولية استدعاء الجنرال ديغول".

وتابع: "أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقد فعل العكس، موضحًا أن ماكرون قد نصّب نفسه ليس فقط في دور زعيم الأغلبية البرلمانية النسبية، بل وأيضًا في دور زعيم الأحزاب المناهضة لحزب التجمع الوطني (اليميني المتطرف) وذلك من خلال التهديد بحرب أهلية، أثار الخوف وحدد العدو وهو اليمين المتطرف".

ورأى مونجريني أنه في مفهوم الديمقراطية، لا يوجد عدو، هناك فقط أعداء للوطن، معتبرًا أن ما تم اعتباره على أنه فشل، نسبي تمامًا - لحزب الجبهة الوطنية هو نتيجة للتلاعبات التي انغمست فيها الأحزاب السياسية تحت ضغط الرئيس، حتى لو كان لهواة بعض المرشحين تأثير أيضًا.

أخبار ذات علاقة

8 كتل معارضة في البرلمان الجديد.. من سيحكم فرنسا؟

ومن جانبه، قال أستاذ التاريخ المعاصر الفرنسي  جون جاريج إن ديغول كان يدرك أن زمن القومية قد انتهى، وأن التعاون الدولي ضروري بسبب التقدم التقني في مجال الاتصالات، وتكثيف التبادلات، وتشكيل مجموعات جغرافية كبيرة، والاعتماد الاقتصادي المتبادل.

وأشار جاريج لـ"إرم نيوز" إلى "ما تناوله، الكاتب الفرنسي جان مونيه، في كتابه بعنوان: "شارل ديغول.. مفهومان للبناء الأوروبي".

 وبين أن "جان مونيه كان لديه مفهومًا استثنائيًا عن النظام السياسي الفرنسي وعلاقته بأوروبا وقد تطرق إلى الإشكالية التي تمر بها البلاد في كتابه في عهد ديغول".

وأوضح أن "ديغول كان لديه تصور كلاسيكي عن وحدة النظام السياسي الفرنسي، وبشكل أعم الأوروبي في مواجهة الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة".

 وعدّ أن الجهات الفاعلة في الحياة الدولية هي الأمم، المنظمة في دول، والتي تدوم حتى تزول الأيديولوجيات والأنظمة.

أخبار ذات علاقة

انتخابات رئاسة البرلمان.. نقطة فاصلة تحسم مستقبل فرنسا السياسي

 

وتابع: "ديغول كان يعتقد أن منظمة أوروبا ضرورية للحفاظ على السلام، وتكامل ألمانيا، والتقدم الاقتصادي، وأنها ستسمح للأوروبيين بالوجود بين القوتين العظميين، أمريكا والاتحاد السوفييتي".

وأوضح أن "الدولة في نظر ديغول، كانت البناء الشرعي للأمة، هي الوحيدة المؤهلة للقيام بالعمل الخارجي وقيادته، وهي المدافع عن المصلحة الوطنية، وعليها، لتحقيق هذه الغاية، أن تحافظ على سيادتها في نظام دولي تحكمه موازين القوى، ومحاولات الهيمنة، وتوازن التحالفات".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC