القناة 13 نقلا عن مسؤول إسرائيلي: لا مفر من مواجهة عسكرية مع إيران

logo
العالم

كيف ستتأثر القارة السمراء بقرار ترامب "الصادم"؟

كيف ستتأثر القارة السمراء بقرار ترامب "الصادم"؟
نساء يتجمعن أمام أحد الينابيع في كينيا للتزود بالمياهالمصدر: منظمة الصحة العالمية
24 فبراير 2025، 9:31 ص

في خطوة سياسية غير مسبوقة، أعلن الرئيس الأمريكي ترامب – بعد توليه منصبه في 20 يناير 2025 – عن تجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا، كجزء من مراجعة شاملة للسياسات الخارجية لتحديد مدى توافقها مع أهداف إدارته. يأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه الدول الأفريقية تحديات متزايدة على الصعيدين الاقتصادي والإنساني.

ويمثل قرار ترامب بتجميد المساعدات الخارجية تحولًا جذريًا في النهج الأمريكي تجاه دعم الدول النامية، وقد يمتد أثره إلى مجالات أخرى مثل اتفاقيات التجارة التفضيلية والمساعدات الثنائية.

أخبار ذات علاقة

انتخابات ألمانيا.. أول اختبار حقيقي لتأثير ترامب على "القارة العجوز"

 في ظل هذه التحديات المتعددة، تواجه الدول الأفريقية ضغوطًا إضافية للحفاظ على سيادتها الاقتصادية والإنسانية، وسط سعيها لتحقيق تنمية مستدامة في مواجهة أزمات إقليمية متفاقمة.

المساعدات الأمريكية وأثرها على التنمية الأفريقية

لطالما شكلت المساعدات الخارجية الأمريكية العمود الفقري لعددٍ من المبادرات والبرامج التنموية في أفريقيا؛ بدءًا من تحسين الرعاية الصحية والتعليم، مرورًا بتوفير الكهرباء والمياه النظيفة، وصولًا إلى تعزيز البرامج الاقتصادية والاجتماعية ومساعدة الحكومات في تطوير بنيتها التحتية.

 وتُقدر الأمم المتحدة أن هذه المساعدات تمثل حوالي 38% من إجمالي المنح العالمية؛ ما يجعل قرار التجميد صدمة كبيرة للدول المستفيدة.

وفقًا لتقرير صحيفة The East African من المتوقع أن يفقد أكثر من 30,000 موظف يعملون في مشاريع صحية ممولة من الولايات المتحدة وظائفهم في كينيا نتيجة لتوقف تدفق المساعدات. كما سيواجه الآلاف من المرضى – بمن فيهم أولئك الذين يعتمدون على برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز التي دعمتها الإدارة الأمريكية سابقًا – خطر تدهور حالتهم الصحية بشكل لا يمكن عكسه.

توقف برامج المساعدات الزراعية 

تلعب الزراعة دورًا حيويًا في اقتصاد أفريقيا؛ إذ توظف نسبة كبيرة من السكان وتساهم بأكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي في بعض الدول.

وقد شهدت كينيا مبادرات مهمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، حيث تم في يناير 2025 تخصيص 4 ملايين دولار لدعم المزارعين في تسع مقاطعات مثل إسيولو، وغاريزا، وبونغوما، وبوسيا، وهوماباي، وكاكاميغا، وماكوني، ومغوري، وسييا. كان الهدف من هذه البرامج التي تمتد لخمس سنوات هو معالجة انعدام الأمن الغذائي وتعزيز الأعمال الزراعية من خلال توفير تقنيات حديثة وممارسات إدارية أفضل؛ ما كان من المقرر أن يرفع دخل المزارعين بنسبة تصل إلى 50%. ويشكل قرار ترامب عائقًا أمام استمرار هذه الجهود الحيوية.

مكافحة الإيدز 

لطالما كان دعم الولايات المتحدة عبر خطة الطوارئ الرئاسية لمكافحة الإيدز (PEPFAR) حجر الزاوية في مواجهة فيروس نقص المناعة البشرية في أوغندا. إلا أن قرار تجميد المساعدات أثر بشكل مباشر على استمرارية هذه البرامج الحيوية. 
فقد أدى إغلاق الخدمات الممولة إلى زيادة في الصفوف أمام العيادات وتراجع إمكانية الوصول إلى الأدوية؛ ما أثار قلقًا واسعًا بين المرضى والمجتمع الصحي.

أخبار ذات علاقة

بفضل "بريكست".. ستارمر يتحول للناطق باسم القارة العجوز أمام ترامب

 في هذا السياق، دعا نشطاء في مجال الصحة الجنسية والإنجابية إلى تدخل عاجل من وزارة الصحة وتخصيص ميزانية طارئة لتعويض ما قد يُفقد من الدعم الأمريكي. 

كما طالبت مفوضية الإيدز في أوغندا (UAC) ومنظمة Cares Uganda AHF بتخصيص 300 مليون دولار لتلبية احتياجات الأدوية وإمداداتها، محذرين من أن هذا التوقف المفاجئ قد يقوض المكتسبات التي حققتها البلاد في خفض معدلات الإصابة والوفيات المرتبطة بالإيدز.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات