شهدت منصة "تروث سوشال"، التابعة للمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، تراجعا ينذر بتهديد حظوظ ترامب الانتخابية، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن هوارد بولسكين، رئيس موقع "ذا رايتنغ"، قوله إن منصة "تروث سوشال" سجلت في شهر يونيو/ حزيران انخفاضًا في عدد الجمهور للشهر الثالث على التوالي، ما يكشف عن علامات تشير إلى وجود "مشاكل في صناديق الاقتراع" بالنسبة لترامب.
وقال بولسكينن إن انخفاض مستويات الجمهور لمنصة "تروث سوشال" يشير إلى رفض الخطاب القاسي الذي عبر عنه الرئيس السابق وحلفاؤه السياسيون، والذي يعد إحدى السمات المميزة للمنصة.
وأضاف: "إذا استمر هذا الضعف، فقد ينذر بمشاكل لترامب في صناديق الاقتراع في نوفمبر/ تشرين الثاني".
وأطلق ترامب منصة "تروث سوشال" في فبراير/ شباط 2022، بعد طرده من منصة تويتر (إكس حاليا)، ومنصات رئيسية أخرى، لتحريضه على هجوم الكونغرس في 6 يناير/ كانون الثاني 2021.
واستمر ترامب في استخدام المنصة الجديدة حتى بعد استعادته حساباته في المنصات الأخرى باعتبارها الناطق السياسي الرئيسي له، من خلال حملة تضمنت اتهامات بالاحتيال الانتخابي.
واستعمل ترامب المنصة في الحديث عن ملفات الإدانة الجنائية التي تعرض لها في نيويورك، والقضايا الجنائية الجارية في أماكن أخرى، والغرامات بملايين الدولارات في قضايا مدنية متعددة، ومحاولة اغتياله في تجمع حاشد في بنسلفانيا.
ووفقًا لتحليل "ذا رايتنغ"، كان لدى منصة "تروث سوشال" 3.26 مليون مستخدم في أول شهر لها على الإنترنت. وفي يونيو/حزيران هذا العام أصبح لدى المنصة ما يزيد قليلاً عن 2.11 مليون مستخدم، وهو انخفاض بنسبة 38% على أساس سنوي.
وأشار بولسكين إلى أن تآكل الجمهور المستمر في يونيو/ حزيران 2024 كان متوقعًا.
وقال عن الأعوام السابقة، كان يهيمن عليها أحداث إخبارية كبيرة مثل الاضطرابات المدنية التي أعقبت مقتل جورج فلويد على يد الشرطة، والأزمة الصحية العالمية الناجمة عن انتشار كوفيد-19.