القضاء الفرنسي يدين مارين لوبن باختلاس أموال عامة
يتواصل استسلام عناصر الحركة النيجرية المتمردة المطالبة بإطلاق سراح الرئيس المخلوع محمد بازوم، بعدما فتحت السلطات باب المصالحة الوطنية أمام مقاتلي المجموعة، وسط اتهامات لفرنسا بوقوفها وراء دعم تحالف جديد يضم تنظيمات مسلحة.
وأعلنت ولاية أغاديز شمال النيجر أن نحو عشرة مقاتلين من "الجبهة الوطنية لتحرير النيجر" المتمردة المؤيدة للرئيس المخلوع سلموا أسلحتهم، خلال احتفال رسمي، بحضور شخصيات عسكرية، حيث ألقى هؤلاء المقاتلون السابقون أسلحتهم وذخائرهم، إيذانًا بمرحلة جديدة في عملية المصالحة.
حركات وُلدت من رحم التمردات
وبدأ استسلام أعضاء الجماعة في بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني وذلك بفضل مفاوضات سرية قادتها شخصيات محلية مؤثرة.
وهذه الحركة ولدت من رحم التمردات ضد الرئيسين السابقين محمد إيسوفو ومحمد بازوم.
وفي الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، كان العديد من أعضاء المجموعة، بمن فيهم المتحدث باسمها إدريسا ماداكي، قد وصلوا إلى بلدات قريبة من الحدود الليبية، كما أفاد الجيش النيجري والتلفزيون الوطني.
وفي مقابلة أُذيعت الثلاثاء، أعرب ماداكي عن اعتذاره نيابة عن مجموعته، وطلب العفو من الرئيس الانتقالي عبد الرحمن تياني والحكومة والشعب النيجري عن الأفعال التي قد يكون ارتكبها.
تجريد من الجنسية
وقد تم تجريد محمود صلاح، زعيم الحركة، مؤقتًا من جنسيته، مع سبع شخصيات أخرى من نظام محمد بازوم السابق. وهم متهمون بارتكاب جرائم مختلفة، بما في ذلك الهجمات المتطرفة والتحالف مع قوة أجنبية.
وأعلن صلاح عن مسؤوليته عن هجمات على الجيش في شمال البلاد، فضلًا عن تخريب خط أنابيب للنفط في يونيو/ حزيران الماضي؛ ما أدى إلى تعطل أشغاله بشكل كبير.
وأكد إدريسا ماداكي، أن الجبهة نفذت عدة هجمات في شمال النيجر، من بينها هجوم ضد قافلة من المنقبين عن الذهب يرافقها جنود في منطقة تشيباراكاتن، تم خلالها سرقة كمية كبيرة من الذهب. كما زعم أن الجماعة تلقت دعمًا ماليًا وماديًا من دول مجاورة للنيجر.
وفي تطور آخر، تستعد النيجر للمصادقة على إستراتيجية وطنية لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج ورعاية المقاتلين السابقين، بحسب وكالة أنباء النيجر.
تحالف جديد لإطلاق بازوم
يأتي ذلك في وقت كشفت فيه صحيفة "نيجر إنتر" المحلية أن بازوم "يُعتبر الآن أحد أقطاب التنظيمات المسلحة التي تسعى إلى زعزعة استقرار النيجر".وأشارت إلى أن "عدة جماعات مسلحة أعلنت في الأسابيع الماضية عن تحالف جديد يهدف إلى إطلاق سراح بازوم، الذي أطيح به في انقلاب يوم 26 يوليو/ تموز 2023، وما زال تحت احتجاز السلطات العسكرية".
وبيّن المصدر، أن هذا التحالف، الذي يضم جماعات مثل "الجبهة الوطنية لتحرير النيجر" و"القوات المسلحة الحرة" و"حركة العدالة"، جميعها مدعومة من فرنسا، التي لم تتقبل الهزيمة في النيجر.
وأوضحت الصحيفة أنه يُشتبه في أن يقود هذا التحالف ريسا أغ بولا، المستشار الأمني السابق لبازوم، المقيم حاليًا في فرنسا، حيث حصل على اللجوء السياسي؛ ما يسهل التنسيق مع الجهات الفرنسية التي تدعم هذا التحالف.
وأشارت إلى أن فرنسا تلعب دورًا أساسيًا في هذا الصراع، من خلال تقديم الدعم الاستخباراتي والعسكري للجماعات المسلحة التي تستهدف مصالح النيجر.
وقالت الصحيفة إن الشكوك حول دور بازوم كوسيلة تستخدمها فرنسا في تحركاتها العدائية ضد النيجر تزداد بشكل كبير، حيث تتداخل الأجندة الفرنسية مع جهود هؤلاء المسلحين.