أوكرانيا: روسيا أطلقت 131 مسيرة وصاروخين بالستيين في هجوم أثناء الليل 

logo
العالم

"تسليح تايوان".. الصين تدرس خيارات التصعيد

"تسليح تايوان".. الصين تدرس خيارات التصعيد
الرئيس التايواني أمام جنود خلال مناورات صينية سابقةالمصدر: أ ف ب
27 أكتوبر 2024، 5:13 م

تتصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، عقب إعلان واشنطن بيعها أنظمة صواريخ لتايوان، من المنتظر أن يصادق الكونغرس الأمريكي عليها، وتشمل أنظمة صواريخ "أرض - جو"، وأنظمة دفاعات جوية مختلفة.

وتوعدت الحكومة الصينية بأنها ستتخذ "إجراءات مضادة" للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها، منتقدة بشدة صفقة الأسلحة التي تُقدّر قيمتها بملياري دولار أبرمتها الولايات المتحدة مع تايوان مؤخرًا.

وتشمل أنظمة مختلفة مضادة للطائرات بقيمة 1.16 مليار دولار، إضافة لصفقة أخرى تتضمن أنظمة رادار بمبلغ إجمالي قدره 828 مليون دولار.

وقال الخبير والمحلل الإستراتيجي عامر السبايلة إن الدعم الأمريكي لتايوان ليس جديدًا، وتأتي مسألة تزويدها بالسلاح كجزء من معادلة الضغط على الصين، باعتبار أن التحركات، والمناورات العسكرية الصينية الأخيرة، لا يمكن أن تمر دون رسائل أمريكية.

وأضاف السبايلة لـ "إرم نيوز" قائلاً: "كان من المتوقع أن تقوم الولايات المتحدة بهكذا خطوة، لكن الصين تدرك في المقابل أن الفترة المقبلة حساسة للإدارة الأمريكية ومساحة المناورة فيها محدودة، حيث يقترب استحقاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وبالتالي يمكن أن تلوّح الصين بتصعيد في المرحلة المقبلة مقابل تحقيق صفقات سياسية".

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي حمادة فراعنة إن الرئيس الأمريكي جو بايدن عبّر بوضوح في تصريحات سابقة بأن الصين هي العدو الأول لبلاده، فهي المنافس الأول للاقتصاد الأمريكي.

وبالنظر لترتيب القوى الاقتصادية الدولية، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تأتي في المرتبة الأولى، وتليها الصين ثم ألمانيا، ومن هذا المنطلق يمكن فهم مبررات الدعم الأمريكي لتايوان.

وأضاف فراعنة في حديث لـ"إرم نيوز" إن "الصين تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها، وتريد استعادتها، لكن واشنطن تقوم بخطوات مضادة لكي تبقى تايوان خارج الجغرافيا الصينية، لذا تأتي صفقة السلاح الأمريكي".

أخبار ذات علاقة

بعد صفقة الأسلحة الأمريكية.. الصين تحاصر تايوان بالمقاتلات

 وتابع: "سيكون سلاح الصين في مواجهة الخطوة الأمريكية اقتصاديًا في الدرجة الأولى، فالصين منذ استقلالها العام 1949 لم تخض أي حرب عسكرية مباشرة، وهي تنتهج سياسية الحروب الاقتصادية، ونجحت كثيرًا بذلك".

وأردف يقول: "اليوم، نراها تجتاح الأسواق في الشرق الأوسط، وأفريقيا، وحتى في الولايات المتحدة ذاتها، وباتت تنافس السلع الأمريكية بشكل يُقلق واشنطن".

وتعتبر الصين تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، وتؤكد عزمها بسط سيادتها عليها عاجلاً أو آجلاً، دون أن تستبعد استخدام القوة إن لزم الأمر، وهي ترسل بانتظام سفنًا حربية وطائرات مطاردة إلى محيط الجزيرة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC