الأمين العام لـ"الناتو": نتطلع للعمل مع ميرتس بعد فوزه بانتخابات ألمانيا من أجل أمننا المشترك
ردت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، الاثنين، على تصريحات نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، الأسبوع الماضي، في منتدى دافوس الاقتصادي، معتبرة أن "تصريحاته تتعارض مع أمن ومصالح إيران".
وقالت اللجنة، في بيان لها، إن "زيارة ظريف الأخيرة، والتي يُعدّ تعيينه في منصب نائب رئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية مخالفًا للقانون، وتصريحاته التي تتعارض مع أمن ومصالح البلاد، تُعتبر نموذجًا واضحًا لتقويض الوحدة الوطنية والتصريحات المخالفة للمصالح الوطنية".
وأضافت اللجنة أنها "تُدين بشدة مثل هذه التصريحات التي تُقوض الوحدة الوطنية. كما تؤكد اللجنة أن التصريحات المتعلقة بالمواقف الدولية والسياسة الخارجية هي من مسؤولية المسؤولين الرسميين عن الدبلوماسية، وخاصة وزير الخارجية".
وطالبت اللجنة البرلمانية المسؤولين الإيرانيين بضرورة ما أسمتها بـ"التكاتف أمام أطماع الأعداء".
وأشارت إلى أنه "في ظل الظروف التي يقوم فيها الأعداء بشن تهديدات وتصعيد الضغوط ضد النظام الإسلامي، فإن المجتمع الإيراني بحاجة إلى اتحاد فكري وتعبيري وعملي، يستند إلى توجيهات القائد الأعلى للثورة علي خامنئي ويصب في مصلحة الأمن القومي".
وحذرت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية من "خطورة طرح القضايا الداخلية في المحافل الدولية"، معتبرة أن "إثارة القضايا الداخلية في المحافل الدولية تخدم خطط الأعداء الرامية لإثارة الفُرقة وتشويه الوحدة الوطنية، وهذا العمل لا يُعدّ سوى جهالة أو خيانة".
وكان رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، قال أمس، تعليقا على خطاب ظريف في دافوس، إن "إثارة القضايا الداخلية في الفضاء الدولي يضعف وحدة الشعب الإيراني في مواجهة أعدائه"، مضيفة: "على وزارة الخارجية أن تتابع مواقف الجمهورية الإيرانية بشأن السياسة الخارجية".
وتسبّب حضور نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف في مؤتمر دافوس، وتصريحاته عن السياسة الخارجية الإيرانية والرئيس الأمريكي دونالد والمرشح في الانتخابات الرئاسة الإيرانية السابقة سعيد جليلي والحجاب، بأزمة سياسية في الداخل الإيراني.
وأطلق أمين عام مجلس "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في طهران روح الله مؤمن حملة للمطالبة باعتقال ظريف فور عودته من سويسرا بعد انتهاء مشاركته في منتدى الاقتصاد العالمي.
وقال ظريف في مقابلة مع الإعلامي فريد زكريا في مؤتمر دافوس تطرّق فيها لقضية الحجاب في إيران، حيث قال: "حكومة الرئيس مسعود بزشكيان قررت عدم الضغط على النساء بشأن الحجاب"، معتبرًا ذلك "خطوة إيجابية".
وأضاف: "إذا مشيت في شوارع طهران، سترى أنّ بعض النساء لا يرتدين الحجاب، وعلى الرغم من كون هذا العمل غير قانوني، فقد قرّرت الحكومة عدم الضغط عليهن".
وفي سياق حديثه عن التنوع ووجهات النظر المختلفة داخل إيران أوضح ظريف أنه لو أصبح سعيد جليلي رئيسًا للجمهورية بدلًا من مسعود بزشكيان، لكان من الممكن أن تشهد المنطقة حربًا كبيرة.
كما كرر ظريف مجددًا أن "إيران لم تكن تعرف عن عملية 7 أكتوبر. في الحقيقة، كان من المفترض أن نعقد في 9 أكتوبر لقاءً مع الأميركيين لإعادة إحياء الاتفاق النووي".