بدء الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية في مسقط
وضع قرار الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، الذي يقوده بنيامين نتنياهو بإقالة رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار بين الشارع، الذي يشهد موجة مظاهرات، والمحكمة العليا، التي جمدت القرار في الوقت الراهن.
وخرج آلاف الإسرائيليين في مسيرة بأنحاء القدس المحتلة، احتجاجاً على قرار إقالة رئيس "الشاباك"، فيما أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، أمرًا احترازيًا يقضي بتجميد القرار حتى البت في سلسلة من الالتماسات القضائية، التي قدمت ضده.
وقدمت من أحزاب المعارضة الإسرائيلية 5 التماسات للمحكمة العليا، إلى جانب التماسات قدمت من منظمات مجتمع مدني مثل "الحركة من أجل جودة الحكم"، و"منتدى درع لإسرائيل"، و"مبادرة آلة الحقيقة"، على اعتبار أن القرار يشكل "تضارب مصالح حادا" لنتنياهو.
وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي أليف صباغ، إن "نتنياهو سيكون مضطرًا للتراجع عن قرار إقالة رئيس الشاباك"، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة ستعيد للأذهان تراجعه عن إقالة وزير الدفاع السابق يوآف غالانت قبل الحرب على غزة.
وأوضح لـ"إرم نيوز"، أنه "من الصعب القول بأن الحكومة الإسرائيلية تواجه خطر الانهيار، في ظل تأييد جميع الأحزاب بائتلاف نتنياهو لقراراته"، مبينًا أن الخطر الوحيد الذي يواجه رئيس الوزراء هو الصدام مع المحكمة العليا.
وأضاف صباغ: "بتقديري سيسحب نتنياهو قرار الإقالة من أجل تفويت الفرصة على أي تحرك من أحزاب المعارضة لإسقاط حكومته؛ إلا أنه سينتهز أي فرصة مقبلة من أجل تحقيق ذلك"، مرجحًا أن يستغل نتنياهو إخفاقات إسرائيل بهجوم أكتوبر لإقالة رونين بار.
وأشار إلى أن "نتنياهو نجح في تجنيب ائتلافه الحكومي الانهيار من أزمات أصعب من الأزمة الحالية، ما يعني أنه من المبكر لأوانه الحديث عن إمكانية استبدال نتنياهو"، لافتًا إلى أن انهيار الائتلاف مرهون بقرار من أعضائه.
معارضة ضعيفة
بدوره رأى الخبير في الشأن السياسي، أنطوان شلحت، أن "المعارضة الإسرائيلية ضعيفة للغاية، ولا تملك أي أوراق قوة تمكنها من إسقاط ائتلاف نتنياهو"، مشددًا على أن ما يمكن أن يحدث في الوقت الحالي هو دفع رئيس الوزراء للتراجع عن إقالة رئيس الشاباك.
وقال لـ"إرم نيوز"، إن "انهيار الائتلاف الحكومي لنتنياهو مرهون بأي تقدم بمفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس، والذي يمكن أن يكون سببًا في دفع الأحزاب اليمينية للانسحاب من الائتلاف والذهاب لانتخابات مبكرة للكنيست".
وزاد شلحت: "بتقديري الائتلاف الحكومي سيبقى في الحكم طوال مدة الأربع سنوات، فجميع أطرافه معنيون باستمراره، ولا يمكن تفكيك الائتلاف إلا في حال وجود خلاف عميق بين الأحزاب المشاركة فيه"، مستبعدًا أن يفشل نتنياهو في رأب أي صدع مع شركائه اليمينيين.
وبين أن "الحل الوحيد هو التوصل لاتفاق ينهي الحرب في غزة دون وجود تفاهمات على مصير القطاع والضفة الغربية، خاصة ما يتعلق بمسألة فرض السيادة الإسرائيلية على الأخيرة"، مؤكدًا أن نتنياهو لن يقبل بذلك دون صفقة واضحة مع الولايات المتحدة وشركائه بالائتلاف.