قيادي في حماس يتوقع رد الحركة خلال 48 ساعة على المقترح الجديد لوقف إطلاق النار
رأى خبراء سياسيون فرنسيون أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يسعى بجهود مكثفة لاستعادة مكانته القيادية في المشهد السياسي الفرنسي، معتمدًا على سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التواصل مع الشعب الفرنسي وحماية إرثه السياسي.
وهذه الجهود تأتي في وقت حساس عقب الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي أعادت تشكيل الخارطة السياسية في فرنسا، ما ترك ماكرون أمام تحدٍ كبير لإعادة إثبات دوره القيادي.
وقال لفيليب مورو ديفارج، المحلل السياسي البارز في مركز أبحاث العلاقات الدولية بفرنسا، إن خطاب ماكرون في متحف اللوفر هو محاولة ذكية لإعادة تعزيز موقعه كرئيس يولي الثقافة والفن اهتمامًا خاصًا، وهو أمر يعكس رؤيته لمكانة فرنسا الثقافية عالميًا.
وأضاف ديفارج لـ"إرم نيوز": "هذه الخطوة ليست مجرد خطاب عابر، بل رسالة واضحة عن قدرة ماكرون على استعادة التواصل مع الجمهور الفرنسي في لحظات حساسة. اختياره للوفر يُظهر وعيًا رمزيًا لدوره كحامٍ لإرث فرنسا الحضاري."
من جانبها، قالت كلير ديمولين الخبيرة في الشؤون السياسية بمركز دراسات الديمقراطية الفرنسية، إن توجه ماكرون للرد المباشر على المؤثرين والرياضيين يعكس تغييرًا في استراتيجيته الإعلامية.
وأوضح لـ"إرم نيوز": "ماكرون يدرك تمامًا أهمية التواصل مع فئات المجتمع المختلفة، خاصة الشباب، لتعزيز شعبيته.
ومن خلال دعمه للألعاب الأولمبية ومواقف الرياضيين، يسعى لإظهار نفسه كرئيس قريب من هموم الفرنسيين اليومية."
يخطط ماكرون لإلقاء خطاب يوم الثلاثاء 28 يناير/ كانون الثاني في متحف اللوفر، بعدما حذرت مديرة المتحف من تدهور حالته في مذكرة سرية.
هذا المتحف الذي يُعد رمزًا عالميًا للثقافة والفن، كان أيضًا شاهدًا على أولى خطوات ماكرون كرئيس في عام 2017.
من خلال هذه الخطوة، يسعى الرئيس لتسليط الضوء على اهتمامه بالمحافظة على القيم الثقافية الفرنسية التي تشكل جزءًا أساسيًا من هوية البلاد.
لم يقتصر تواصل ماكرون على الخطابات الرسمية، بل امتد إلى منصة "تيك توك"، حيث رد على أحد المؤثرين الذي أعرب عن استيائه من عدم إمكانية الدفع عند بوابات الطرق السريعة باستخدام الهاتف المحمول.
وقال ماكرون: "أنتم على حق، بحلول عام 2025 يجب أن نوفر هذه الخدمة. لقد أحلت المسألة إلى وزير الداخلية، وسنعمل على حلها بشكل جماعي."
في خطوة أخرى، أعرب ماكرون عن دعمه للرياضيين الذين انتقدوا تقليص ميزانية الرياضة بعد الألعاب الأولمبية، حيث أكد أنه ملتزم بحماية الإنجازات الرياضية التي تُعتبر جزءًا من إرثه الوطني".
من خلال جدول أعمال مزدحم يشمل مشاركات في فعاليات دولية مثل القمة القادمة للذكاء الاصطناعي، يسعى ماكرون للرد على التحديات الأمريكية في هذا المجال واستعراض قدرة فرنسا على المنافسة عالميًا.
ويضيف أحد مساعديه السابقين: "على الرغم من الصعوبات، فإن ماكرون يمتلك فرصة حقيقية لإعادة بناء مكانته السياسية، شريطة أن ينجح في تنفيذ هذه الاستراتيجيات بفعالية."
بهذه التحركات، يبدو أن ماكرون يهدف إلى ترسيخ مكانته كرئيس حازم وقادر على قيادة فرنسا نحو المستقبل، مع التركيز على حماية إرثه السياسي والتحضير لمرحلة جديدة من التحديات السياسية قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.