عبّر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما، اليوم السبت، عن قلقهما إزاء التداعيات الاقتصادية والأمنية للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني أن "الزعيمين اتفقا على أن الحرب التجارية لا تصب في مصلحة أي طرف، لكنهما شددا في الوقت نفسه على ضرورة إبقاء جميع الخيارات مطروحة".
وأضاف البيان أن "ستارمر وماكرون أعربا أيضًا عن قلقهما من التأثيرات المحتملة لتلك الإجراءات على الاقتصاد والأمن العالمي، لا سيما في منطقة جنوب شرق آسيا".
واتفق الجانبان على البقاء على تواصل وثيق خلال الأسابيع المقبلة، بحسب وكالة "رويترز".
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "الإندبندنت" إن حكومة ستارمر هددت بفرض رسوم جمركية انتقامية على الولايات المتحدة إذا لم تتمكن المملكة المتحدة من إبرام صفقة تجارية مع ترامب.
ونقلت عن وزير الأعمال البريطاني جوناثان رينولدز قوله إن الوزراء سينظرون في "إجراءات انتقامية محتملة" ردًّا على فرض رسوم بنسبة 10% على السلع البريطانية إلى الولايات المتحدة.
وأشار رينولدز إلى أن "المسؤولين يعملون على دراسة 417 صفحة من المنتجات التي يمكن استهدافها في قائمة تشمل كل شيء" بحسب تعبيره.
ووفق الصحيفة فإن القائمة، التي يُقال إنها "تُظهر المنتجات التي قد تخضع لأي ردٍّ بريطانيٍّ مستقبليٍّ على الرسوم الجمركية، تشمل منتجاتٍ أمريكيةً رئيسةً مثل ويسكي بوربون، والدراجات النارية، والقيثارات، والجينز، بالإضافة إلى عشرات المنتجات الأخرى، بدءًا من لحم الحيتان وصولًا إلى عيدان تناول الطعام".