الخارجية الأمريكية: ما نريد القيام به هو وقف المذبحة واستخدام الناس دروعا بشرية في غزة
أغلقت أحزاب المعارضة الرئيسة في تشاد الباب أمام المشاركة في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، بينما تصدّع الائتلاف الرئاسي الذي يضم نحو 230 حزبا سياسيا.
وأدان زعيم حزب "المحولون" المعارض، سوكسيه ماسرا، في تصريحات له، ما سماه مناخ الانتخابات "الزائفة"، إذ يرى وأنصاره أن الشروط غير متوافرة لتنظيم اقتراع حر وشفاف.
وكان الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إتنو عيّن بداية هذا العام "ماسرا" رئيسا للوزراء بعد أن عاد من المنفى، في إطار اتفاق مصالحة تم التوقيع عليه في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية يوم 31 أكتوبر / تشرين الأول العام الماضي، لكنه فقد منصبه بعد الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها إتنو.
ويأتي التوتر السياسي بعد إعلان السلطات استبعاد أحزاب المعارضة التي لم تشارك في المرحلة الانتقالية، ولا تشغل مقاعد في المؤسسات.
وينتظر إجراء الانتخابات يوم 29 ديسمبر / كانون الأول، ويُسمح للمرشحين بتقديم ترشيحاتهم في الفترة ما بين 19 و28 أكتوبر/ تشرين الأول، وتم تمديدها اليوم الخميس، حتى 1 نوفمبر / تشرين الثاني.
وجاءت انتخابات 29 ديسمبر / كانون الأول بعد أشهر من صدور قانون أساسي جديد يحدد تركيبة البرلمان الجديد.
ولا تخفي أحزاب عدة انضمت إلى حركة الإنقاذ الوطني ضمن ائتلاف تشاد المتحدة، ودعمت الرئيس محمد إدريس ديبي خلال الانتخابات الرئاسية، اعتراضها على قرار حزب الرئيس السابق بالمضي بمفرده في الانتخابات التشريعية والبلدية.
وحسب وسائل إعلام تشادية، فقد عبر الحزب الديمقراطي الاشتراكي للتناوب عن غضبه من أعضاء البرلمان، مؤكدا أن إعلان البرلمان ذهاب حزب السلطة منفردا إلى الاقتراع المقبل، يشير إلى موت تحالف تشاد الموحد، "بينما كانوا بالأمس جنباً إلى جنب".
في المقابل، يتذكر زعيم حزب الاتحاد المقدس من أجل الجمهورية، فرانسوا ديكومبي، بقدر من المرارة الطريقة التي دعا إليها حزب السلطة ما يقرب من 230 حزبا من ائتلاف تشاد المتحدة لانتخاب محمد إدريس ديبي للرئاسة، في مايو/ أيار الماضي.
وتهدد مقاطعة حزب المعارضة الرئيس للانتخابات بتفاقم الأزمة السياسية في تشاد، كما يمكن أن يشكك الأمر بشرعية المؤسسات ويزيد إضعاف البلاد.
وأعربت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، في بيان لها، عن شكوكها بشأن مصداقية هذه الانتخابات، معتبرة أن الظروف "غير حرة ولا ديمقراطية".
وكان آخر مرة صوت فيها التشاديون في الانتخابات البرلمانية عام 2011، وكان من المقرر انتخاب مجلس جديد في عام 2015، ومع ذلك، تم تأجيل الانتخابات عدة مرات؛ بسبب التهديدات الأمنية، وفيروس كورونا، والفترة الانتقالية التي أعقبت وفاة الرئيس الراحل إدريس ديبي.
ولد محمد إدريس ديبي إتنو يوم 4 أبريل/نيسان 1984 في العاصمة نجامينا، ويعرف بلقب "كاكا" أو الجدة باللغة التشادية، في إشارة إلى جدته لوالده التي ربته.
ووالده هو الرئيس السابق إدريس ديبي، الذي قُتل على يد متمردين في أبريل/نيسان 2021، بعد أن حكم البلاد 3 عقود.
