وزير الخارجية البريطاني: يجب أن نضع أوكرانيا في أقوى موقف ممكن وإلا سيعود بوتين ويطالب بالمزيد
أظهر استطلاع للرأي أن حوالي ثلاثة أرباع الأمريكيين (74%) يرون أن تسريبات سيغنال تمثل مشكلة "خطيرة إلى حد ما"، بينما وصفها 53% منهم بأنها "خطيرة للغاية" ويصعب تجاوزها دون مساءلة.
وبحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فإن نتائج الاستطلاع، الذي أجرته شركة يوجوف، تؤكد أن هذه الفضيحة "أمر يصعب تجاوزه دون مساءلة".
وقال التقرير: يمكن للبيت الأبيض أن يتظاهر كما يحلو له بأن فضيحة سيغنال ليست أمرًا ذا أهمية، لكن يبدو أن عددًا أكبر من الناس يعتقدون أنه أمر ذو أهمية أكبر من كل هذه الخلافات الكبيرة الأخرى الأخيرة.
وأوضح أن الفضيحة أكثر أهمية للأمريكيين من سوء تعامل الرئيس السابق جو بايدن مع وثائق سرية، ونقل الرئيس دونالد ترامب وثائق سرية إلى منزله، والبريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون.
وأشارت الصحيفة إلى أن السياسة الأمريكية شهدت في السنوات الأخيرة جدلاً واسع النطاق حول إخفاقات في حماية المعلومات الحساسة والسرية، حيث برز تراجع قدرات الرئيس السابق جو بايدن العام الماضي، وسط تحقيق في سوء تعامله مع وثائق سرية عمرها سنوات.
وسبق أن وُجهت اتهامات للرئيس دونالد ترامب، ليس فقط بأخذه وثائق سرية عند انتهاء ولايته الأولى، بل بعرقلة عودتها بشكل غير قانوني.
كذلك، هناك جدل بأن ترامب ربما لم يكن ليصبح رئيسًا لولا قرار منافسته هيلاري كلينتون في انتخابات 2016 باستخدام بريد إلكتروني خاص، ما أثار تحقيقًا مطولًا.
وبينما لا تزال فضيحة سيغنال الجديدة لإدارة ترامب حاضرة، فإن المؤشرات الأولية تظهر أن الشعب الأمريكي يعتقد أنها أسوأ من هذه القضايا الثلاث.
ووفق استطلاعات سابقة أجرتها يوجوف وسي إن إن ظهر أن ما بين 30% و38% من الأمريكيين وصفوا قضية البريد الإلكتروني الخاصة بكلينتون بأنها مشكلة "خطيرة للغاية" عندما كُشف عنها لأول مرة عام 2015؛ ويبدو أن أعلى رقم مُسجل هو 43%، عندما أُعيد استطلاع هذه القضية عام 2022.
وبالنسبة لوثائق ترامب السرية، تراوحت نسبة "الخطيرة للغاية" عمومًا بين 40% - 42% في استطلاع يوجوف و49% في استطلاع جامعة كوينيبياك.
وفي السياق ذاته أظهرت الاستطلاعات المحدودة حول قضية وثائق بايدن السرية أن ما بين 30% و39% وصفوها بأنها "خطيرة للغاية".
وأشارت الصحيفة إلى أن أيا من المسائل الثلاث الأخيرة لم يتجاوز نسبة الأغلبية التي وصفتها بأنها "خطيرة للغاية" في هذه الاستطلاعات، وأن الجدل حول سيغنال تفوق عليها بسرعة.
ويُضاف إلى ذلك أن استطلاع يوجوف الجديد يُظهر أن 28% من الجمهوريين يعتبرون هذه المشكلة "خطيرة للغاية"، على الرغم من كونها مشكلةً تواجهها إدارة جمهورية.
وهذه النسبة أعلى من أعلى نسبة للديمقراطيين الذين اعتبروا "بريد كلينتون" مشكلة "خطيرة للغاية"، بواقع 19% في استطلاع يوجوف لعام 2022.
كما أنها أعلى من أعلى نسبة للجمهوريين الذين اعتبروا وثائق ترامب السرية مشكلة "خطيرة للغاية"، بواقع 20% في استطلاع رويترز-إبسوس العام الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجدل الجديد حول سيغنال يختلف عن غيره في تأثيره المحتمل الذي يسهل استيعابه.
وفي حين لا يُعرف الكثير عن محتويات "بريد كلينتون" أو وثائق ترامب وبايدن، فإن هناك الكثير مما يعرفه الأمريكيون عن محتويات رسائل سيغنال.
وقالت الصحيفة: ليس من الصعب فهم كيف أن وقوع هذه المعلومات في الأيدي الخطأ قبل ضربات الحوثيين كان من الممكن أن يُلحق ضررًا بالغًا بالمهمة أو حتى يُكلف الناس حياتهم.
