عاجل

الجيش الإسرائيلي: الطائرات الحربية دمرت نحو 1000 فوهة لإطلاق الصواريخ لحزب الله

logo
العالم

خبراء: سعي بارنييه إلى إرضاء اليمين واليسار قد يفقده دعم التيارين

خبراء: سعي بارنييه إلى إرضاء اليمين واليسار قد يفقده دعم التيارين
ميشيل بارنييهالمصدر: (أ ف ب)
19 سبتمبر 2024، 3:59 م

رأى محللون فرنسيون، أن سعي ميشيل بارنييه المكلف بتشكيل الحكومة الفرنسية إلى إرضاء اليمين واليسار قد يفقده دعم الطرفين.

وأضاف المحللون أن التغير المفاجئ في موقف اليمين المتطرف تجاه رئيس الوزراء الجديد ميشيل بارنييه يعقّد من موقفه، خاصة بعد توجيه اليمين انتقادات حادة له، ووصفه بأنه "رئيس الوزراء المرهق"، فيما هددوا بسحب الثقة إذا استمرت الأمور على هذا المنوال.

وقال الباحث السياسي جون إيف كامو، المتخصص في شؤون اليمين المتطرف، لـ"إرم نيوز" إن "تصريحات اليمين المتطرف المفاجئة تعكس تغير موقفهم من حكومة بارنييه قبل تشكيلها، مما يشكل أزمة جديدة، وضغطًا مزدوجًا من اليسار واليمين المتطرف على حكومته".

وأشار كامو إلى أن بارنييه يتعرض لضغوط مزدوجة من معسكره وحزب التجمع الوطني بشأن قضايا الهجرة، مضيفًا: "على الرغم من مواقفه اليمينية السابقة في هذا الشأن، يتباطأ في الكشف عن آرائه الحالية، حرصًا على الظهور بمظهر الموحد".

وفيما يتعلق بقضية الهجرة، يرى كامو أن بارنييه يلعب دور "القوة الهادئة"، ويعد بمعالجة هذه القضية العاطفية "بصرامة وإصرار"، دون الإفصاح عن تفاصيل خطته.

وتساءل كامو عما إذا كان "هناك حاجة إلى وزارة خاصة بالهجرة، مع المجازفة بالتذكير بزمن الخلافات حول وزارة الهجرة والهوية الوطنية التي أنشئت في عهد نيكولا ساركوزي"، لافتًا إلى أن بارنييه لم ينفِ خلال تصريحاته الصحفية تأسيس هذه الوزارة.

وأضاف أن بارنييه، الذي يسعى إلى تشكيل حكومة قادرة على مقاومة سحب الثقة، يحاول تجنب القضايا المثيرة للجدل.

وبعد أن وُضع تحت انتقادات حزب التجمع الوطني في ملفي الهجرة والميزانية، قال فريديريك دابي، رئيس معهد "إيفوب" لاستطلاعات الرأي: "لا يمكن لأي قوة سياسية تجاهل هذا الموضوع"، معبرًا عن قلقه من فقدان الدولة السيطرة على تدفقات الهجرة.

وفي حين أن بارنييه لم ينته بعد من تشكيل حكومته، تعارض زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبان، تعيين وزير العدل السابق إيريك دوبوند موريتي أو وزير الداخلية المستقيل جيرالد دارمانان، معتبرة أن انضمامهما يشكل مشاكل كبيرة للحزب، كما هددت بإجراء سحب الثقة في حال تم ضمهما للحكومة.

كما أعلنت لوبان أنها ستعارض أي زيادة في الضرائب، باستثناء "الأرباح الفائقة"، وهو الإجراء الذي يعارضه اليسار المتطرف.

من جهته، قال رئيس حزب التجمع الوطني، جوردان بارديلان، إن الحزب سيطالب بسحب الثقة في حال وجود بعض الوزراء السابقين في الحكومة الجديدة، رغم تصريحاته السابقة بأنه لن يقدم طلب سحب الثقة من حكومة بارنييه.

وأضاف بارديلان خلال مقابلة مع إذاعة "إر.تي إل" قائلاً: "قد نطالب بسحب الثقة إذا تم دمج شخصيات معينة في الحكومة الجديدة، وسنكون يقظين للتوجهات السياسية لبارنييه"، مردفًا بالقول: "إذا كان بارنييه يمثل استمرارًا لسياسة ماكرون، ستسقط حكومته".

بدوره، انتقد سيباستيان تشينو، نائب رئيس حزب التجمع الوطني، بارنييه، وقال إنه "يواجه صعوبات، في تشكيل حكومة ائتلافية، وأصبح الأمر أكثر تعقيدًا"، مضيفًا: "إنه غارق ومرهق، ولا يمكن تسليم مفاتيح البلاد إلى من حصلوا على 5% فقط في الانتخابات".

من جهته، قال الباحث السياسي جون ماري لو كوان لـ"إرم نيوز": "تشكل الحكومة المستقبلية لبارنييه موضوعًا مثيرًا للجدل، حيث يتهمه خصومه بالتخلّي عن القيم الوطنية لصالح سياسات معتدلة".

أخبار ذات علاقة

بارنييه يؤكد أن تشكيل الحكومة الفرنسية في المرحلة الأخيرة

 وأضاف لو كوان أن اليمين المتطرف يعتبر أن بارنييه لا يعكس التوجهات الوطنية الضرورية في ظل التحديات التي تواجه فرنسا، مثل الهجرة والأمن، ويرى أنه يسعى إلى تبني سياسات وسطية قد لا ترضي القاعدة الناخبة المتعصبة لليمين.

وأشار لو كوان إلى أن دعوات بارنييه لإعادة هيكلة الاقتصاد لا تتماشى مع احتياجات المواطنين البسطاء؛ مما يزيد استياء الشارع. 

وتابع قائلاً: "بارنييه يحاول جاهدًا استرضاء اليمين واليسار، لكنه قد ينتهي بخسارة كليهما. تشكيل الحكومة المقبلة سيكون اختبارًا حقيقيًا له، وإذا لم يستطع إيجاد توازن، فقد يتعرض لانتقادات أكبر من تلك التي يتلقاها الآن".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC