كبيرة موظفي البيت الأبيض لـ"فوكس نيوز": منخرطون بشدة في محادثات تجارية مع عدة دول
يشتدّ سباق جمع التبرعات بين حملتي الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، بالتوازي مع أزمة الديمقراطيين التي سببها انسحاب بايدن من السباق الرئاسي.
ويسلط تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" الضوء على حصيلة الحملتيْن بين أبريل ونهاية يونيو الماضيين.
ووفق التقرير، فقد حصدت منظمات جمع التبرعات المتحالفة مع المرشح الجمهوري 431.2 مليون دولار خلال هذه الفترة، أي أكثر بـ 98.9 مليون دولار مما جمعته المنظمات المؤيدة لبايدن، التي حصلت على 332.4 مليون دولار.
قفزة ترامب
وأدت الزيادة في التبرعات في الأشهر الثلاثة الأخيرة إلى إغلاق فجوة تبلغ حوالي 87 مليون دولار كانت لدى ترامب سابقًا مع بايدن، بحسب الصحيفة.
وفي عام 2020، جمع بايدن ومجموعات خارجية 1.6 مليار دولار، مقارنة بـ 1.1 مليار دولار التي جمعها ترامب، وفقًا لموقع "أوبين سيكريتس"، الذي يتتبع البيانات المتعلقة بتمويل الحملات الانتخابية وجماعات الضغط.
وتظهر النتائج، المستخلصة من تحليل صحيفة "فايننشال تايمز" لبيانات الحملة الانتخابية للمرشحيْن، أن إدانة الرئيس السابق دونالد ترامب في 30 مايو الماضي كانت نقطة تحول في السباق للحصول على أموال الحملة.
وكان ترامب متخلفًا كثيرًا عن بايدن في الدولارات التي تم جمعها حتى أدانته هيئة محلفين في نيويورك بـ 34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية للتستر على دفع أموال سرية لنجمة إباحية، وبسبب هذا الحكم أصبح ترامب أول رئيس يصبح مجرمًا، ووحد الحزب الجمهوري.
ووفقا للصحيفة، فقد ضاعفت مجموعات جمع التبرعات المتحالفة مع ترامب حجم المساهمات التي جمعتها في الربع الثاني بأكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بالربع الأول، عندما جمعت مجموعات بايدن حوالي 49 مليون دولار إضافية. ومقارنة بالربع الثاني من عام 2020، وهو العام الأخير للانتخابات الرئاسية الماضية، ضاعفت مجموعات ترامب جمع التبرعات لديها.
تحذيرات
وكان جامعو التبرعات قد دقوا ناقوس الخطر بشأن جفاف الأموال، حيث دعا كبار المانحين الديمقراطيين مثل ستيوارت باينوم، ومارك بينكوس، وريد هاستينغز، ومايك موريتز في وقت سابق، بايدن إلى التنحي.
وفي الوقت نفسه، تمكن الجمهوريون، بدعم من ترامب، من اللحاق بالديمقراطيين في جمع التبرعات، مما أدى إلى إغلاق فجوة بنحو 43 مليون دولار في الربع الأول، وتجاوز لجان الحزب الديمقراطي بمقدار 1.5 مليون دولار حتى نهاية يونيو الماضي.
ووفقا للتقرير ستنفق المجموعات المؤيدة لترامب ملايين الدولارات أسبوعيًا على الإعلانات أكثر من المجموعات المؤيدة للمرشح الديمقراطي من الآن وحتى أغسطس المقبل، بحسب شركة "آدإمباكت" الرائدة في مجال المعلومات الإعلانية من خلال عمليات التتبع والتحليل.
وهناك لجنتان كبريان للعمل السياسي لصالح الحزب الجمهوري، لجنة "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، و"حافظوا على أمريكا"، بتمويل من المليارديرات تيم ميلون، وميريام أديلسون، وليز وديك يوهلين، وكيلسي وارن، وروبرت بيغلو، وديان هندريكس.
ومن المنتظر أن تجمع "فيوتشر فورورد"، وهي لجنة العمل السياسي الكبرى المؤيدة للديمقراطيين والممولة من المليارديرات مايكل بلومبرغ وريد هوفمان والراحل جيم سيمونز، 130 مليون دولار من الإعلانات بدءًا من أواخر أغسطس، وتستمر حتى يوم الانتخابات في 5 نوفمبر 2024.